الزيارة تهدف إلى التعرف على القرى غير المعترف بها في النقب وما تعانيه هذه القرى من معاناة وظلم وتمييز من قبل المؤسسات الحكومية في الدولة

عضو اللجنة المحلية في القرية يوسف الزيادين قد رافق المجموعة في زيارتها لقرية وادي النعم حيث شملت الزيارة المدارس والعيادة الطبية في القرية

الخدمات الأساسية والشرعية في القرى غير المعترف بها والتي من المفروض أن تقدمها الدولة للمواطنين معدومة فالسكان في هذه القرى تمنع عنهم هذه الخدمات حتى في شربة الماء

قرية وادي النعم هي قرية غير معترف بها تعاني مما تعانيه بقية القرى من سياسة الظلم والتمييز فهدم البيوت فيها مستمر والخدمات الاساسية غير موجودة 

وقد شكرت اللجنة المحلية الوفد على اختياره لزيارة قرية وادي النعم وشكرت منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنية

قامت مجموعة من -سي بي تي- يوم السبت 26.05.2012 بزيارة لقرية وادي النعم التي يفوق عدد سكانها العشرة آلاف نسمة والتي ترفض الدولة الإعتراف بها، وتهدف الزيارة إلى التعرف على القرى غير المعترف بها في النقب وما تعانيه هذه القرى من معاناة وظلم وتمييز من قبل المؤسسات الحكومية في الدولة. وقد رافق المجموعة في زيارتها لقرية وادي النعم عضو اللجنة المحلية في القرية يوسف الزيادين، حيث شملت الزيارة المدارس والعيادة الطبية في القرية .

عمليات هدم البيوت المستمرة
وقد تحدث يوسف الزيادين عن الأوضاع في القرى غير المعترف بها في النقب بشكل عام وعن قرية وادي النعم بشكل خاص، وعن أهم القضايا التي تواجه شريحة الشباب بالذات في النقب كقضية المسكن متطرقاً الى عمليات هدم البيوت المستمرة من قبل المؤسسات الحكومية بإدعاء انها غير مرخصة للبناء ، دون ان تضع الدولة الحلول الملائمة ، كما ان الضائقة السكنية تشمل القرى المعترف بها ، ففي القرى المعترف بها توجد شريحة واسعة من الشباب يعانون من هذه الضائقة السكنية ، ولكن بالنسبة للقرى غير المعترف بها فالأمر في هذه القضية يختلف وذلك بسبب سياسة الدولة في اقتلاع القرى غير المعترف بها ومصادرة الأرض التي تسكن عليها ، فنحن في هذه القرى غير المعترف بها نتوقع في كل يوم أن تأتي جرافات الهدم لتهدم بيتاً وتترك أهله في العراء دون تقديم أي مساعدة أو حل من قبل الدولة.

إهانة وإذلال المواطنين
وفي المقابل تمنح الدولة أفراد من الوسط اليهودي مزارع فردية على مساحات واسعة من الأرض وتقدم كافة الخدمات الأساسية لهذه المزارع مما يدل على سياسة التمييز والإضطهاد ، أما بالنسبة للخدمات الأساسية والشرعية في القرى غير المعترف بها والتي من المفروض أن تقدمها الدولة للمواطنين فهي معدومة، فالسكان في هذه القرى تمنع عنهم هذه الخدمات حتى في شربة الماء، فالخدمات الأساسية التي تقوم الدولة بتوفيرها تكون إما وفق القانون كقانون التعليم الإلزامي أو بعد توجه السكان إلى محكمة العدل العليا كإقامة العيادات الصحية . وتطرق ايضاً الى الانتهاكات والتجاوزات غير القانونية التي يقوم بها بعض الموظفين في الدولة مستغلين نفوذهم وسلطتهم وعدم خبرة المواطنين بالقانون فيقومون بإهانة وإذلال المواطنين، ففي قرية رخمة قام احد الموظفين بالاعتداء الجسدي على رجل وأفراد عائلته ، ونحن نستغرب ونستهجن كل هذه التصرفات والانتهاكات لحقوق الإنسان العربي في النقب في الوقت الذي يطالب رئيس الحكومة باحترام حرية الإنسان . 

تحسين الظروف التعليمية
أما بالنسبة لقرية وادي النعم فهي قرية غير معترف بها تعاني مما تعانيه بقية القرى من سياسة الظلم والتمييز فهدم البيوت فيها مستمر ، والخدمات الاساسية غير موجودة ، وقد تتميز قرية وادي النعم عن بقية القرى غير المعترف بها تعداد السكان فيها فقد يفوق عددهم العشرة آلاف نسمة ، معظم سكان قرية وادي النعم من مهجري الداخل الذين تم تهجيرهم من أرضهم قسراً إلى ارض قرية وادي النعم وتم مصادرة أرضهم وتحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة والى مناطق مدنية أقامت عليها المصانع الكيماوية وقرى زراعية يهودية ، نحن في اللجنة المحلية نطالب الدولة بالاعتراف بقرية وادي النعم منذ سنوات ولكن الدولة تستعمل أسلوب المماطلة والتسويف والمراهنة على صمود الأهل في قرية وادي النعم او انتقالهم إلى قرية شقيب السلام المجاورة ، ولكن من خلال زياراتنا في القرية فإن الأهل جميعا يؤكدون على البقاء في قرية وادي النعم ويرفضون الترحيل رفضاً قاطعاً ونطالب الدولة ، بالاعتراف بقرية وادي النعم وبتقديم الخدمات الأساسية التي تعتبر حق أساسي وشرعي وليس منّة من أحد ، بما في ذلك تحسين الظروف التعليمية في المدارس وتزويدها بكل مستلزماتها وفق القانون ، ووقف عمليات الهدم للمنازل .

إنتهاك حرية الإنسان
وقد إستغرب الوفد تعامل السلطات الإسرائيلية مع الأقلية العربية بشكل عام وفي النقب بشكل خاص التي تُنتهك فيها حرية الإنسان ، وقد طلبت منهم اللجنة المحلية نقل قضايا قرية وادي النعم بشكل خاص والنقب بشكل عام وخاصة القضايا المتعلقة بمصادرة الأرض وهدم البيوت أمام متخذي القرار في الدولة وخارجها وطالبتهم أيضا بتقديم طلب خاص إلى المنظمات والجمعيات العالمية ببناء مراكز خدماتية في القرى غير المعترف بها في النقب كالمدارس ورياض الأطفال وغيرها. وقد شكرت اللجنة المحلية الوفد على اختياره لزيارة قرية وادي النعم وشكرت منتدى التعايش السلمي في النقب من أجل المساواة المدنية .