الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 05:01

محلل: انكار الدولة الفلسطينية تفكير عقيم والقضية تسيطر على الجيل الحالي

كل العرب
نُشر: 27/05/12 20:26,  حُتلن: 11:14

داعي السلام الاسرائيلي يوري افنيري في مقاله: 

عملية التطهير العرقي البديل لحل الدولتين تبدو مستحيلة وقد وصل الهدف الرئيسي الى طريق مسدود

الهدف المطلوب هو قبول كل تنازل يمنحنا ما يمكننا أن نحصل عليه في اي مرحلة ولكن من دون أن نحيد عن الهدف النهائي على الاطلاق

سياسة اسرائيل الصهيونية تبدومثل نهر ينطلق نحو البحر وعندما يواجه عقبة، يدور حولها ينقسم الممر الى اليمين والى اليسار واحيانا الى الخلف لكنه يحتفظ بتصميمه العجيب نحو الهدف

المشكلة تكمن في أنه يصعب نسيان تاريخ "القضية الفلسطينية" لأنها تسيطر على حياتنا. فقد انقضت 65 سنة على تأسيس اسرائيل وظل نصف الانباء في وسائلنا الاعلامية يتعلق بهذه القضية سواء كان ذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة

نشر موقع "كاونتر بنش" الاميركي مقالا للكاتب وداعي السلام الاسرائيلي يوري افنيري تناول فيه يوم ذكرى تأسيس دولة اسرائيل وهو اليوم نفسه الذي يستعيد فيه الفلسطينيون النكبة التي حلت بهم واجبرت نصف الشعب الفلسطيني جماعة وفرادى الى الفرار من اراضيهم وممتلكاتهم التي اصبحت تعرف بـ"اسرائيل". وفيما يلي نص المقال:

"كما هو الحال في كل عام، فإن الذكرى اثارت الكثير من الغضب. اذ سمحت جامعة تل ابيب للطلاب العرب عقد اجتماع، تعرض لهجوم من الطلبة اليهود اليمنيين المتطرفين. وحظرت جامعة حيفا عقد اي اجتماع. وكان الكنيست قد ناقش قبل عدة سنوات "قانون النكبة" الذين يقضي بسجن من يستعيدونه لثلاث سنوات. وفي وقت لاحق عُدل القانون بحيث يقضي بمنع التمويل الحكومي عن الهيئات التي تذكر النكبة.

الديمقراطية الوحيدة
ويصح القول أن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط هي الديمقراطية الوحيدة في العالم التي تحظر على مواطنيها احياء حدث تاريخي، متناسية انه يوم وطني. والمشكلة تكمن في انه يصعب نسيان تاريخ "القضية الفلسطينية"، لانها تسيطر على حياتنا. فقد انقضت 65 سنة على تأسيس اسرائيل، وظل نصف الانباء في وسائلنا الاعلامية يتعلق بهذه القضية، سواء كان ذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة. وقبل فترة قصيرة، قررت حكومة جنوب افريقيا ان على منتجات المستوطنات في الضفة الغربية ان تحدد مصدرها. وقد ندد وزير خارجيتنا افيغدور ليبرمان بهذا الاجراء المعمول به في اوروبا باعتباره "عنصريا". غير انه ينضم الى مقاطعتنا التي بدأناها أنا واصدقائي الاسرائيليين قبل 15 عاما. لقد اعلنت الحكومة الائتلافية الجديدة انها ستستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين (والجميع يعرف انه وعد فارغ). ونُسبت الى العرب (وطالبي اللجوء من الافارقة) موجة القتل والاغتصاب. وتعهد جميع مرشحي الرئاسة في مصر بالقتال في خدمة قضية الفلسطينيين. وكشف كبار المسؤولين في الجيش الاسرائيلي ان هناك 3500 صاروخ سوري وايراني وكذلك عشرات الالاف لدى حزب الله في جنوب لبنان موجهة ضد اسرائيل بسبب فلسطين.

ارض بلا شعب لشعب بلا ارض
كان الاباء المؤسسون للصهيونية قد تبنوا شعارا يقول "ارض بلا شعب لشعب بلا ارض" (وهو ما وضعه في وقت سابق مسيحي بريطاني صهيوني النزعة). وهم يعتقدون أن ارض الميعاد خاوية على عروشها. لكنهم كانوا يعرفون انه كان فيها شعب، الا أن الصهاينة كانوا اوروبيين، وبالنسبة للاوربيين في نهاية القرن التاسع عشر، الذي كان يمثل ذروة الامبريالية والاستعمار، لم يحسب الملونون – بلون بني او اسود او اصفر او احمر او اي لون اخر، على انهم شعب. وعندما عرض ثيودور هيرتزل فكرة اقامة دولة يهودية، لم يكن يفكر بفلسطين وانما بمنطقة في الارجنتين. كان ينوي تهجيز كل سكانها الاصليين، بشرط ان يكونوا قد قضوا على جميع الافاعي والحيوانات الخطرة.

إجلاء الشعب الفلسطيني
وفي كتابه "دير غودنشتات" ليست هناك اي اشارة الى العرب الا لماما. وعندما وضعه هيرتزل لم يكن يفكر بعد بهذه الدولة. وجاء ذكر الدولة في فصل صغير اضيف في اللحظة الاخيرة تحت عنوان "فلسطين ام الارجنتين؟". وهذا هو ما دعا هيرتزل الى عدم الحديث عن اجلاء الشعب الفلسطيني. ولم يكن ذلك بالامكان على اي حال، بعد أن كان هيرتزل يطالب السلطان العثماني بتعهد بالنسبة لفلسطين. وهذا يشرح الحقيقة المثيرة للاستغراب: فالحركة الصهيونية لم تحصل على جواب صريح قط على تساؤلها الاساسي: كيف يمكن اقامة دولة يهودية في دولة يسكنها شعب آخر. ولا يزال التساؤل حتى اليوم من غير جواب. لكن هذا لم يكن الا ما يبدو على السطح. ففي مكان ما تحت السطح تجد الصهيونية الرد. وهو ما يتضح من تلقاء ذاته، بانه لا حاجة الى التفكير في الموضوع. وقلة كانت لها الشجاعة للاعراب عنه صراحة. انه مكتوب في "الرمز الجيني" للحركة الصهيونية، وبالتالي في وليدته دولة اسرائيل. وهذا الرمز يقول: دولة يهودية على كل اراضي اسرائيل. وبالتالي: معارضة كاملة لاقامة دولة فلسطينية – في اي وقت وفي اي مكان في البلاد وباي ثمن.

سياسة اسرائيل الصهيونية
وتبدو سياسة اسرائيل الصهيونية مثل نهر ينطلق نحو البحر، وعندما يواجه عقبة، يدور حولها. ينقسم الممر الى اليمين والى اليسار، واحيانا الى الخلف. لكنه يحتفظ بتصميمه العجيب نحو الهدف. والهدف المطلوب هو قبول كل تنازل يمنحنا ما يمكننا ان نحصل عليه في اي مرحلة، ولكن من دون ان نحيد عن الهدف النهائي على الاطلاق. هذه السياسة تسمح بالتنازل عن كل شي، الا واحدا: دولة عربية فلسطينية تؤكد وجود شعب عربي فلسطيني. لكن العالم تغير عما كان عليه في العام 1948. وما كان محتملا من اسرائيل الشجاعة الصغيرة بعد المحرقة لن يكون محتملا غدا من اسرائيل القوية المتعجرفة.

التطهير العرقي
وهذا يعني أن عملية التطهير العرقي، البديل لحل الدولتين، تبدو مستحيلة. وقد وصل الهدف الرئيسي الى طريق مسدود. وقيل مرارا ان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني هو اشتباك بين قوة لا يمكن وقفها وهدف لا يتحرك. وسيسيطر ذلك على حياتا وحياة الاجيال المستقبلية. وما لم نفعل شيئا يبدو على انه يكاد يكون مستحيلا: الا وهو تغيير الهدف الرئيسي، وهو التوجه التاريخي لدولة اسرائيل. واستبداله بالتالي بهدف قومي جديد: وهو سلام وتعايش، مصالحة بين دولة اسرائيل ودولة فلسطين".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.75
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
240813.51
BTC
0.52
CNY