جاء في بيان جمعية دارنا:

أهلنا في الطيرة لقد ضحى اجدادنا بدمائهم الغالية للمحافظة على هذه الارض المقدسة واليوم علينا مهمة صعبة وهي المحافظة على الانسان والارض معا

محمد عبد الكريم منصور من الجبهة :

أكثر من 20 شابا اصيبوا في الاشهر الاخيرة في أرجلهم جراء اطلاق الرصاص عليهم بهدف تخويفهم وهذه أعمال غير انسانية تشير الى مدى الخطورة التي تحيط بنا

الشرطة في نفس الوقت تتقاعس ولا تحرك ساكنا فهمها الوحيد هو تحرير مخالفات سير بينما اصحاب السوابق الجنائية الذين ينفذون الجرائم ما زالوا احرار ومستمرون في اعمالهم الاجرامية

الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:

شرطة اسرائيل هي شرطة كل مواطنيها وسوف تواصل العمل على تطبيق القانون بكل مكان تكون بة حاجة وبدون اية استثناءات

مكافحة العنف والجريمة والسلاح غير القانوني في كافة انحاء البلاد بشكل عام وفي الوسط العربي بشكل خاص اضحت الشغل الشاغل في عمل الشرطة

الشرطة ليست المسؤول الوحيد في هذه القضايا وهنالك ضروره ماسة لتغيير الحوار الجاري والانتقال من الاقوال للافعال والترفع لمستوى المسؤولية لأن النجاح في مكافحة العنف يتطلب مشاركة وتكاثف كافة الاطر والاطياف

في اعقاب انتشار العنف والجرائم في مدينة الطيرة، خرج العشرات من السكان عصر اليوم السبت للتظاهر على دوار الشارع الرئيسي احتجاجا على ما يجري داخل المدينة من عمليات اطلاق رصاص وجرائم اودت بحياة ابرياء.

ودعا الى هذه التظاهرة القوى السياسية وجمعية دارنا، ورفع المتظاهرون شعارات كتبوا عليها: "معا نوقف العنف"، "العنف، انا طيراوي انا ضده"، "الشرطة في خدمة مخالفات السير"، "الطيراوي لا يهاب صمت الشرطة هو الارهاب"، "من يملك الحق في سلب الحياة"، "نعم لطيرة نظيفة من السلاح"، "اذا كان المستهدف عربي تغيب الادلة"، "الشرطة تبرر القتل وتدعمه بالتغاضي"، "السلاح ينتشر بأيدي اولادنا فاين الشرطة"، وغيرها من الشعارات الاخرى التي تندد بكل اعمال العنف".

المجرمون ما زالوا احرار
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع محمد عبد الكريم منصور من الجبهة قال:" لاحظنا في السنوات الاخيرة أن عمليات القتل وجرائم اخرى تنتشر في الطيرة بصورة مقلقة للغاية، وهنالك أكثر من 20 شابا اصيبوا في الاشهر الاخيرة في أرجلهم جراء اطلاق الرصاص عليهم، بهدف تخويفهم، وهذه أعمال غير انسانية تشير الى مدى الخطورة التي تحيط بنا، والشرطة في نفس الوقت تتقاعس ولا تحرك ساكنا، فهمها الوحيد هو تحرير مخالفات سير، بينما اصحاب السوابق الجنائية الذين ينفذون الجرائم ما زالوا احرارًا ومستمرون في اعمالهم الاجرامية". وتابع قائلا:" نحن نريد أن يشارك المزيد من اهالي الطيرة في مثل هذه النضالات الشعبية، حتى تصل كلمتنا الى كل الجهات، ويجب عدم الاستهتار بمثل هذه القضايا لان الرصاص قد يصيب أي شخص منا".

لن نسكت
وقال محمود حجازي لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" نتأمل أن يكون الاقبال اكثر في المرات القادمة، وهذه خطوة ايجابية كي نرفع الوعي فيما يتعلق بأعمال العنف، ونحن لن نسكت على ما يجري بل سنقف امام هذه الاجرام الذي يتفشى بيننا". من جانبها اصدرت جمعية دارنا بيانا جاء فيه:" تم بعون الله اقامة خيمة الطيرة للتعبير عن استيائنا وغضبنا من تخاذل الشرطة وتقاعسها في مكافحة العنف والجريمة، وبما اننا قد وعدناكم ان نأخذ الامور على عاتقنا أتأمل منكم ان لا تخذلونا ولا تتقاعسوا عن مساندة خيمة الاعتصام التي تخص الطيرة كلها، حضوركم الى الخيمة ضروري ومهم جدا، لأنه يوفر لنا القوة والمصداقية لكي نستطيع ان نضغط على الشرطة ولكي نستطيع رفع الوعي عند اهل بلدنا وان نجتا حاجز الصمت عند الناس". وتابع البيان: "أهلنا في الطيرة لقد ضحى اجدادنا بدمائهم الغالية للمحافظة على هذه الارض المقدسة واليوم علينا مهمة صعبة وهي المحافظة على الانسان والارض معا".

تعقيب الشرطة
وفي حديث مع الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري، للحصول على تعقيب حول الشعارات والهتافات والاتهامات التي وردت في المظاهرة قالت السمري: "مكافحة العنف،الجريمة والسلاح غير القانوني في كافة انحاء البلاد بشكل عام وفي الوسط العربي بشكل خاص اضحت الشغل الشاغل في عمل الشرطة، التي تعمل ليلاً نهاراً للحد منها وتقليصها للحد الادنى بالاضافة لتوظيف ارقى الوحدات والنخبة من  المحققين والوسائل التقنية والتكنولوجية المتطورة مع اتخاذ كافة السبل القانونية المتاحة للتوصل الى الحقيقة، وحل رموز كافة ملفات وقضايا العنف والجريمة اينما كانت، لتقديم الجناه للعدالة وايقاع اقصى العقوبات بحقهم".

الشرطة ليست المسؤولة الوحيدة
وتابعت السمري: "من ناحية اخرى ولكي نضع الامور بنصابها يجدر التذكير أن الشرطة ليست الوكيل والمسؤول الوحيد في هذا المجال، وإن هنالك ضروره ماسة لتغيير الحوار الجاري والانتقال من الاقوال للافعال والترفع لمستوى المسؤولية، مع الابتعاد عن كل اشكال ضيق الافق، لأن النجاح في مكافحة وتخفيف حدة العنف ما زال يتطلب مشاركة ومواصلة تكاثف كافة الاطر والاطياف والسلطات الاجتماعية،السياسية التربوية ،الدينية، الرسمية وغير الرسمية ،المحلية وغيرها. بالذات بكل مايتعلق بمجال التخطيط والمبادرة والمباشرة والمشاركة بمشاريع تربوية توجيهية تثقيفية واخرى متعلقة أو مساندة، مع التشديد أنه ما من اختلاف حول دور الشرطة المركزي والرئيسي في هذا المجال، لتعزيز وتحسين ورفع نوعية ومستوى الحياة والمعيشة عند كافة المواطنين وبكافة المجالات المتعلقة. وعلية نحن كشرطة ما زلنا ندعو كافة الشبان وافراد وقيادات المجتمع لإسماعنا افكارهم، واياهم نخلق ونطور ونحسن الاليات المناسبة لخير المجتمع على وجة العموم والبلدة على وجه الخصوص. وليس من نافل القول أن شرطة اسرائيل هي شرطة كل مواطنيها، وسوف تواصل العمل على تطبيق القانون بكل مكان تكون بة حاجة وبدون اية استثناءات".