د. جوني منصور في رسالته لجامعة حيفا:

أطالب بإصرار إدراج اللغة العربية في شعار جامعة حيفا وأطالب أيضًا باستعمال اللغة العربية في كل مرافق الجامعة ابتداء من لافتاتها الخارجية والداخلية

أعبر من خلال رسالتي هذه عن استيائي الشديد من إقدام الجامعة على خطوة كهذه وأعبر عن رفضي لسياسات الاقصاء والتهميش التي تتبعها الجامعة نحو هذا الموضوع

المفروض أن تحمل الجامعة رسائل انفتاحية نحو المجتمعات التي تكوّن شرائح طلابها وأن تسعى إلى تعميق التقارب بين طلابها لا إلى الانتقاص من مركبات هويتهم وتاريخهم ووجودهم

الجامعة تنضم إلى جوقات المتطرفين من اشكال ليبرمان وميخائيلي وشاما الذين لا ينامون الليل وهم يخططون لسلخ الشعب العربي الفلسطيني في الداخل عن تاريخه وعن محيطهم الأكاديمي

طرحت إدارة جامعة حيفا مطلع هذا الاسبوع شعارًا (لوغو) جديدًا خاليًا من العربية. واثارت هذه الخطوة حفيظة مئات الأكاديميين والجامعيين والسياسيين والمهتمين بالأمر.وعليه، بعث د.جوني منصور برسالة إلى رئاسة الجامعة، وأخرى إلى عمادة الجامعة عبر من خلالها عن موقفه من هذه الخطوة، وطالب بإعادة الاعتبار إلى اللغة العربية بكونها مركبًا اساسيًا في فضاء الجامعة المذكورة، وبكون العربية رسمية ومعترف بها.  وجاء في نص الرسالة: "حضرة البروفيسور دافيد فراجي المحترم رئيس جامعة حيفا تحية وبعد؛ آلمني للغاية عدم إدراج العربية في شعار الجامعة الجديد الذي تم إطلاقه هذا الأسبوع. كان الشعار السابق ومنذ تأسيس الجامعة في نهاية الستينيات يحمل اسمها بثلاثة لغات. إنني أعبر من خلال رسالتي هذه عن استيائي الشديد من إقدام الجامعة على خطوة كهذه، وأعبر عن رفضي لسياسات الاقصاء والتهميش التي تتبعها الجامعة نحو هذا الموضوع ونحو حق طلابها في التعبير عن آرائهم ومشاعرهم".

د. جوني منصور

وجاء في الرسالة: "إن إقدام إدارة الجامعة على هذه الخطوة يحمل في طياته دلالات ومؤشرات خطيرة للغاية، منها:
• تفضيل الجامعة اللغة العبرية على أي لغة أخرى، علمًا أن اللغة العربية هي لغة رسمية ليس فقط بفعل القانون والاعتراف بها رسميا، بل بفعل تاريخي أساسه وجود شعب ينتمي إلى الحضارة العربية ولغته عربية منذ فجر التاريخ، وأرضه عربية.
• وميل الجامعة إلى تهميش العرب من خلال إهمال استعمال اللغة العربية في شعاراتها وأوراقها الرسمية.
• رضوخ الجامعة بإداراتها ومؤسساتها إلى ضغوط من داخلها ومن خارجها للتخلص من اللغة العربية.
• تفشي رائحة اليمين المتطرف والعنصري بل العرقي في أروقة الجامعة.
• انضمام الجامعة إلى جوقات المتطرفين من اشكال ليبرمان وميخائيلي وشاما الذين لا ينامون الليل وهم يخططون لسلخ الشعب العربي الفلسطيني في الداخل عن تاريخه ومناسباته، بل منعه من التعبير عن مشاعره وليس عن آرائه فقط، لهي خطوة في غاية الخطورة تشير إلى سياسات الجامعة الساعية إلى إقصاء الطلاب العرب والمحاضرين (وعددهم قليل مقارنة بعدد الطلاب) عن محيطهم الأكاديمي. وأيضا، دليل قاطع ودامغ على رفض المشاركة مع العرب في بناء حاضر ومستقبل مغاير. بل السعي الحثيث من قبل إدارة الجامعة إلى التلاقي مع سياسات حكومة اسرائيل الرافضة للحوار والعيش المشترك.
• ومن المفروض أن تحمل هذه الجامعة رسائل انفتاحية نحو المجتمعات التي تكوّن شرائح طلابها، وأن تسعى إلى تعميق التقارب بين طلابها، لا إلى الانتقاص من مركبات هويتهم وتاريخهم ووجودهم".

حقوق شعبي التاريخية والوجودية
وتابعت الرسالة: "إنني كخريج من هذه الجامعة، وكمدتفع عن حقوق شعبي التاريخية والوجودية والمستقبلية، أطالب بإصرار إدراج اللغة العربية في شعار جامعة حيفا، وأطالب أيضًا باستعمال اللغة العربية في كل مرافق الجامعة، ابتداء من لافتاتها الخارجية والداخلية، وفي أوراقها الرسمية وفي موقعها على شبكة الانترنت الذي فيه كل لغات العالم دون العربية. عندها، وفقط عندها تكون جامعة حيفا متميزة بمد يدها نحو التغيير والانفتاح والسعي نحو بناء مستقبل اساسه الاعتراف بالعربية لغة وهوية وحضارة وتراثا وثقافة، وقبول الطلاب العرب بكل ما يحملونه من فكر ومشاعر ورغبات وتوجهات إنسانية وسياسية، وهذا حق وليس منّة من أحد. آمل أن تلقى رسالتي هذه موقعها لديكم" الى هنا نص الرسالة كما وصلت الى العرب.