بغصة كبير ودموع ذوارف، كتب الوالد الثاكل فؤاد دخيل سخنيني شعرا لرثاء نجله الطالب الراحل حمزة والذي وافته المنية في حادث طرق قاتل في الأردن حيث درس وتلعم ويتخرج في موضوع الصيدلة. وإليكم ما كتب الوالد الى شهيد العلم الراحل حمزة

إلى أسلام، سجود، محمد، وأمير- أقول

إلى اللهوِ فأذهبْوا واطلبوا العِشقَ والحُبا وَدَعوني لدى الأحزانِ تَنهَبني نَهبا
فَمِثلَ حَمزَة غَضٌ للشَبابِ ولهوِه ومِثلي أضحى جُلَ أوقاته كَربا
حَياةُ تُعاف النَفسُ أن تَستَسيِغُها ومُرٌ علَيها أن ترى الناسَ والصُحُبا
ولو قيلَ انَّ السُمَّ قَد حَلَ مشرباً لَسِرتُ حَشيشاً أطلُبُ المنهَل العَذْبا
ففي جنباتِ القبر يَرتاحُ خاطري وسوفَ أرى ضيقَ المكانِ بهِ رَحبا
ولكن قضى دهري عَليَ بعيشةٍ أرى صُبحُها لَيلاً وآمالها كِذبا
لقَد شبَ في الدُنيا حمزةُ يَعرفُ التُقى عفيفٌ عن الفحشاءِ ما أغضَبَ الرَبَّا
تصدى لَهُ كأسُ المَنيةِ عاجلاً وراحَ ولَمْ يُمهِلْ يُعَفِرُه التُرْبا
ثكلت حمزة ولَمْ يَعْدُ عشرينَ حجةً وشَهماً على حُبِ المكارِم قَد شَبا
تَرعرَعَ في ظِلي أُهذِبُ خُلقَهُ فسادَ الورى خُلقاً وجازَ العُلا وَثبا
وأَنِتْ فِلسطينُ التي ضاعَ حَقُهاعَليكَ وأضحى الثرى القدسي من أرضها سلبا فهبَّ ولم يَرضَخْ لنُصحي مردداً سأرجِعُ للأوطانِ حقاً غدا صَعْبا
وراحَ إلى الميدانِ كالليثِ جُرأةً ولم يخشَى في اقدامِه الموتَ والحرْبا

شهيد العلم المرحوم حمزة سخنيني
 

 موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.net