خليل سيف رئيس اللجنة الشعبية لفك الدمج ما بين عارة وعرعرة:

لا يمكن التسليم بهذه السياسة الهادفة الى اجتثاث شعب من أرضه لبناء شعب آخر على أنقاضه

تنفيذ السلب المستمر للاراضي العربية بطرق مختلفة ومتكررة: بواسطة قوانين أراضي خاصة وباغلاق مناطق عن طريق الجيش ثم مصادرتها وبقوانين تعسفية تتعارض مع أبسط حقوق الانسان

هشام يونس:

نطالب لجنة المتابعة وكل الاطر السياسية والشعبية الفاعلة بالتحرك السريع في سبيل انقاذ ما يمكن انقاذ في حملة حماية الوجود العربي في وادي عارة
 
احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن:

اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة ترى في مشاريع السلب تعبيراً جديداً عن السياسة القومية المتعصبة المعادية للعرب للأوساط الحاكمة في اسرائيل التي تهدف الى اجلاء العرب عن وطنهم من خلال ما تؤمن به هذه الحكومة اليمينية

"لقد استولت حكومة اسرائيل ومنذ قيام الدولة، ولا تزال تستولي على أراضي العرب ضاربة برأس الحائط كل القوانين وأسس حقوق الانسان. وتم تنفيذ السلب المستمر للاراضي العربية بطرق مختلفة ومتكررة: بواسطة قوانين أراضي خاصة، باغلاق مناطق عن طريق الجيش ثم مصادرتها، وبقوانين تعسفية تتعارض مع أبسط حقوق الانسان، وحتى منع العرب من الوصول الى أراضيهم في ظل تواصل السلطات بهذه الأساليب مصادرة الأراضي العربية والمس بحقوق أصحابها، دون أن تعمل أي حساب لا للقوانين دولية ولا لحقوق الانسان". بهذه الكلمات افتتح خليل سيف رئيس اللجنة الشعبية لفك الدمج بين عارة وعرعرة الجلسة الخاصة التي بادرت اليها مختلف الأطر والتيارات الشعبية والجماهيرية في وادي عارة بالتعاون مع اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في وادي عارة.

إذ تهدف هذه المبادرة والجلسة لوضع برامج عمل نضالي شعبي وقضائي للتصدي لمحاولة مصادرة اراضي الروحة من جديد من قبل السلطات الاسرائيلية في ظل استمرار انتهاك حرمة اراضي الروحة العربية من قبل سلطات الجيش والدوريات الخضراء ودائرة اراضي اسرائيل على حسب قول اصحاب الاراضي في الاجتماع والتي كان آخرها انتهاك حرمة اراضي تابعة لعائلة رئيس مجلس عرعرة المحلي مصطفى الجمال حيث قامت الدوريات الخضراء في قلع اشجار الزيتون وهدم السياج الذي قام اصحاب اراض ببنائها في اراضيهم في منطقة الروحة وبالتحديد في المناطقة ما بين قرى كفرقرع وعارة ومعاوية.

مشروع عنصري تمييزي
هذا وأشار الدكتور هشام يونس من اصحاب اراضي الروحة ومن المبادرين لعقد الاجتماع الى أن هناك مشروع جديد لسلب ومصادرة الاراضي العربية المتبقية في منطقة الروحة الامر الذي يجب أن يضيء الاشارة الحمراء لكل واحد منا اصحاب الاراضي والجماهير العربية ولجنة المتابعة، ومن اجل ذلك نحن نرى الى ضرورة التعبئة الجماهيرية والشعبية للتصدي لهذه المخططات والتي تهدف الى استمرار سلب الاراضي العربية وما تبقى منها الا القليل في منطقة وادي عارة وسائر المناطق، وقال الدكتور هشام يونس :"إن سياسة سلب أراضي العرب في الروحة ارض الآباء والاجداد، والذين أنعشوها بعرقهم ودمائهم في أجيال متعاقبة، لن ولم نتنازل عنها بهذه السهولة رغم كل المحاولات العنصرية والاستفزازية حيث انهم أي المؤسسة الاسرائيلية يدعون من خلال مشاريعهم هطه انهم يريدون انقاذ الاراض، انقاذها ممن؟ من العرب؟ أوليسوا مواطني الدولة؟ ولكن العرب جزء من الدولة ولنا حقوقنا مثل ما هو علينا واجباتنا. وهناك من يسميها مباشرة وبدون لف ولا دوران: تهويداً. ولكن مهما تكن تسميتها فهي في نهاية الأمر عنصرية بالنسبة لنا كأقلية عربية هي مشروع عنصري تمييزي من الدرجة الاولى، من هنا نطالب لجنة المتابعة وكل الاطر السياسية والشعبية الفاعلة في التحرك السريع في سبيل انقاذ ما يمكن انقاذ في حملة حماية الوجود العربي في وادي عارة".

اجتثاث شعب من أرضه
وأعرب خليل سيف رئيس اللجنة الشعبية لفك الدمج ما بين عارة وعرعرة عن قلقه الشديد لهذا المشروع اليميني المتجدد والذي يهدف الى طرد العرب من ارادي ومحي الوجود العربي في منطقة وادي عارة، وقال: "لا يمكن التسليم بهذه السياسة الهادفة الى اجتثاث شعب من أرضه لبناء شعب آخر على أنقاضه. وهذا في أيامنا يعكر صفو الشعبين والعلاقات بينهما، العلاقات التي يجب أن تكون علاقات أخوة وتعاون مثلما هو الحال في منطقة وادي عارة، لكننا نحذر من استمرار المؤسسة الاسرائيلية بمثل هذه المشاريع انما يمس بنسيج العلاقات العربية اليهودي في المنطقة الامر الذي نحذر منها، كما اننا نؤكد للجميع الى أن مصادرة اراضي الروحة هو بداية محي الوجود العربي في وادي عارة حيث أن اراضي الروحة هي الطريق الوحيد الذي تبقي لنا من اجل التطور وتوسيع مناطق النفوذ، إذ اننا نقول هنا أن هذه السياسة تعمق الهوة في العلاقات بين الشعبين وتمس القانون والعدالة الانسانية، اننا نؤكد للمؤسسة الاسرائيلية وحكومة نتانياهو أن عرب وادي عارة لن يوافقوا على مشاريع سلبهم أراضيهم، سيناضلون بكل السبل للدفاع عن حقوقهم الأساسية، وينتظرون من كل ذي ضمير ومسؤولية قومية أن يؤيد هذا النضال العادل".

السياسة القومية المتعصبة
ومن جانبه لم يخف احمد ملحم رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن تخوفه من هذا المشروع واصفا اياه مشروع عنصر يهدف الى ترحيل العرب من وادي عارة، وقال احمد ملحم: "اننا نرى في الآونة الراهنة مرحلة جديدة من الجهود التي يبذلها المشروع الصهيوني ممثل بحكومة اسرائيل ومؤسساتها لتصعيد سلب العرب من أراضيهم والمس بحقوقه، إن اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن وادي عارة ترى في مشاريع السلب تعبيراً جديداً عن السياسة القومية المتعصبة المعادية للعرب للأوساط الحاكمة في اسرائيل التي تهدف الى اجلاء العرب عن وطنهم من خلال ما تؤمن به هذه الحكومة اليمينية، من هنا نحن نؤكد اليوم من جديد أن انتهاك حرمة اراضي العرب في الروحة انما تشير الى نوايا حكومية نتانياهو اليمينية في سبيل ترحيل ومصادرة ما تبقى من اراضي عربية في المنطقة، نحن بحاجة الى تحرك سريع لإنقاذ ما تبقى من اراضي عربية في الروحة، والجلسة انما هي بداية الى نضال عربي جماهيرية مستمر لحماية اراضي الروحة التي لم ولن نتخلى عن شبر منها".

خليل سيف

هشام يونس