سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي :
في الوقت الذي بدأت فيه محادثات بين القوى العالمية الست وايران في العاصمة العراقية بغداد ان الاجتماعات التي عقدت على مستوى الخبراء تشير الى ان ايران مستعدة الان لمفاوضات جادة
 

قالت روسيا يوم الاربعاء إن إيران مستعدة على ما يبدو لمناقشة جادة لخطوات ملموسة لحل الأزمة بشأن برنامجها النووي وحذرت من ان فرض عقوبات أمريكية اضافية سيقوض الجهود التي تسعى لضمان عدم تطوير طهران لاسلحة نووية.

وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في تصريحات في موسكو:" في الوقت الذي بدأت فيه محادثات بين القوى العالمية الست وايران في العاصمة العراقية بغداد ان الاجتماعات التي عقدت على مستوى الخبراء تشير الى ان ايران مستعدة الان لمفاوضات جادة. وكثيرا ما تتهم دول غربية ايران بمحاولة كسب الوقت.وقال لافروف "كان لدينا انطباع واضح من هذه الاتصالات التمهيدية ان الجانب الايراني مستعد للتوصل الى اتفاق بشأن خطوات ملموسة في اطار توجه يقوم على مبدأ الخطوات التدريجية المتبادلة."

اجراءات لتبديد المخاوف
وتدعو روسيا لسياسة "خطوة خطوة" تتخذ بموجبها ايران اجراءات لتبديد المخاوف من انها تسعى لامتلاك اسلحة نووية في مقابل الرفع التدريجي للعقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي وعقوبات فرضتها دول غربية وبصفة اساسية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
وأكدت روسيا ان ايران ستتعاون فقط اذا شهدت بصيص ضوء في نهاية النفق ورفع كل العقوبات اذا اثبتت انه ليس هناك عنصر عسكري في برنامجها النووي.وقال لافروف "لن يكون هناك حل فوري." واضاف "ستكون عملية لكن من الضروري ان تبدأ وان يتم توضيح الخطوات التالية. آمل ان يشكل اجتماع بغداد مساهمة في هذه الاتفاقيات."

أربع جولات من العقوبات
ووافقت روسيا على أربع جولات من العقوبات في مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي تتمتع فيه بحق النقض (الفيتو) لكنها تعارض فرض اي عقوبات جديدة على ايران.وقال لافروف انه ينبغي أن تعترض ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما على اي عقوبات اقتصادية اضافية وافق عليها مجلس الشيوخ الامريكي يوم الاثنين اذا وصلت الى مكتب الرئيس للتوقيع عليها.وأضاف في افادة صحفية بعد محادثات مع نظيره السريلانكي ان العقوبات الامريكية المقترحة "لا تهدف للتصدي الى مخاطر محتملة لانتشار اسلحة الدمار الشامل لكن بالاساس الى خنق الاقتصاد الايراني."

المشرعين الامريكيين
وأضاف "آمل ان يقابل هذا التزيد من جانب المشرعين الامريكيين .. بتوجه مسؤول من جانب الادارة الامريكية ورئيس الولايات المتحدة." وحذر من ان العقوبات ستقوض الوحدة بين الدول التي تقود الجهود الدبلوماسية مع ايران وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا.وقال ان ضغط اعضاء الكونجرس الامريكي من اجل فرض عقوبات جديدة "لا يساعد في المحافظة على الوحدة في أعمالنا لانه يجهض البرنامج الذي تم التوصل اليه باتفاق مشترك ويجعله رهينة للاجراءات الاحادية من جانب الولايات المتحدة."

مهاجمة ايران
وحذرت روسيا الولايات المتحدة واسرائيل من مهاجمة ايران وتجادل بأن فرض مزيد من العقوبات سيؤدي الى زيادة الضغوط وإحداث اثار عكسية.لكن محللين يقولون ان روسيا التي أنشأت أول محطة طاقة نووية في ايران في مشروع عارضه الغرب لفترة طويلة تستخدم علاقاتها مع طهران وسيلة للتأثير في القضية النووية.لكن وكالة انباء انترفاكس قالت ان الشركة الروسية التي قامت ببناء محطة بوشهر (اتومسترويكسبورت) قالت ان تشغيل مفاعل محطة بوشهر ليصل الى طاقته الانتاجية الكاملة تأجل من اليوم الاربعاء الى نهاية الشهر لاسباب فنية.