أصدر مركز الطّفولة خلال الشّهرين الماضيين ثلاثة إصدارات جديدة تتعلّق في الأزمة والتّعامل مع الأزمات:
**الإصدار الأوّل: "أطفالنا في مواجهة الأزمات"، وهو كتيّب من إعداد د.هالة اسبانيولي ونبيلة اسبانيولي.  ومن الجدير ذكره أنّه صدرت الطّبعة الأولى من هذا الكتيّب في أعقاب الأزمة الّتي تعرّض لها شعبنا في سنة 2000 وبدء انتفاضة الأقصى.  والطّبعة الأولى كانت مكوّنة من كتيّب للأهل وكتيّب للمربّين، وقد وزّع في حينه 10000 نسخة من كلّ كتيّب.  أمّا في هذه السّنة وبعد أن تبيّن أنّ الحرب ستستمر وسيكون لها تأثيرات على مجتمعنا ومع معرفتنا التّامّة في النّقص الكبير في الموارد المتاحة لمجتمعنا والتّمييز تجاه جميع قضايانا فقد قررنا إعادة الإصدار لخدمة أهالي وأطفال شعبنا الّذين عانوا من جرّاء هذه الحرب الّتي لم نُسأل عن رأينا بها ولم نستطع إيقافها فقمنا بدمج الكتيّبين معًا،  وأصدرنا الطّبعة الثّانية ككتاب واحد "أطفالنا في مواجهة الأزمات" ويحوي الكتاب استعراض تأثير الأزمات على الأطفال وطرق التّعامل مع الازمات،  كمحاولة للوقاية من التّأثيرات المرضيّة الّتي قد تظهر نتيجة للتّعرّض للظّروف الضّاغطة لفترة طويلة دون تلقّي العلاج أو الاهتمام الملائم. كما ويشمل الكتاب على اقتراحات عينيّة للتّدخل السّريع والعمل مع الأطفال في ظلّ الظّروف الضّاغطة.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الكتاب طبع منه 8000 نسخة على مراحل خلال الحرب، ووزّع كجزء من حقائب التّعامل مع الأزمات والّتي أعدّها وأصدرها ووزّعها مركز الطّفولة إلى 6640 عائلة في 54 قرية ومدينة في الشّمال، كما ووزّعت بقيّة النّسخ على المهتّين من المعلّمين/ات والمستشارين والأخصّائيّين النّفسيّين الّذين طلبوا الحصول على المزيد من النّسخ.
**الإصدار الثاني: أوراق عمل "قلّي اللي بقلبك": من إعداد  راوية لوسيّا شمّاس وربى سمعان، وإصدار مركز الطّفولة. وهي عبارة عن مجموعة من أوراق العمل الّتي ترجمت بتصرّف عن الإنجليزيّة وذلك لتستخدم مع الأطفال في البيوت، وتمكّنهم من التّعبير عن مشاعرهم خلال الفترة الضّاغطة ولتدخل الأمان إلى قلبوهم.  الأوراق أيضا عمّمت لتدعم الأهل في التّعامل مع مشاعر أطفالهم وتوفّر لهم بديل إيجابيّ لكيفيّة هذا التعامل.  ورافق هذه الأوراق أيضا اقتراحات لفعاليّات ترفيهيّة  إضافيّة تمكّن الأهل من القيام بها مع الأطفال في البيت، وهي من إعداد سمر أبو الهيجاء.
**الإصدار الثالث:  كتيّب "نسير للأمام"- دليل لدعم المربّية والمربّيات في التّعامل مع الأزمات على أثر الحرب والنّتائج النّاجمة عنها، تلاقت العديد من الجمعيّات الفاعلة في الحقل مع اللّجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة ولجنة متابعة قضايا التّعليم العربيّ في إطار "مبادرة" الإئتلاف من أجل تدعيم المجتمع العربيّ ما بعد الحرب، وقد تمّ ترتيب العديد من الفعاليّات والمبادرات، منها إصدار دليل لدعم المربّين والمربّيات بعد الحرب. وقد قام مركز الطّفولة بإعداد وتركيز هذا الإصدار وكان النّتاج كتيّبًا بعنوان "نسير إلى الأمام" من تحرير د. هالة اسبانيولي ونبيلة اسبانيولي، يحتوي الكتيّب على مجموعة فعاليّات تهدف إلى:
1. تجميع أفكار وفعاليّات متنوّعة يمكن القيام بها داخل الصّفّ مع الأطفال، بهدف التّعبير عن المشاعر وإعادة الأمل في الحياة وتحسين القدرة على الصّمود، المقاومة، تحصين الذّاتResilienc  .
2. وذلك لدعم المربّي/ة في تخطيط عمله/ا مع بداية السّنة الجديدة والّتي لا بدّ من أن نتطرّق إلى ما حدث وكيف تعاملنا مع الأحداث؟.
3. مساعدة الأطفال والطّلاّب لتجاوز هذه الأزمة بصحّة نفسيّة سليمة، ومنع تراكم الخبرات السّلبيّة الّتي قد تستمرّ إلى ما بعد الأزمة.
4. دعم المربّي/ة للتّعرّف على مظاهر لدى الأطفال بحاجة إلى علاج أعمق من المختصّين والمختصّات.
تستند غالبيّة الفعاليّات على تراثنا وحضارتنا، فتحتوي فعاليّات معتمدة على أمثالنا الشّعبيّة وأخرى تعتمد على قصائد شعرائنا، وغيرها من الفعاليّات لتفريغ المشاعر ولبناء الأمل من أجل مستقبل أفضل.