الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 04:02

عادات الماضي وضرورة التغيير/ بقلم: د. توفيق سليمان أبو عرار – عرعرة النقب

كل العرب
نُشر: 23/05/12 14:13,  حُتلن: 14:25

د. توفيق سليمان أبو عرار في مقاله:

العنف مستشر بسبب الجهلاء ونجد أن الجهلاء فاق جهلهم على العقلاء وهذه الآفة مستشرية في مجتمعا عامة

إشراك الناس بالمئات في تهمة أو جريمة واحده هذا أمر غير مقبول وغير معقول ويخلف عدم الاحترام وعدم الأخذ بالخاطر

لن يفلح شعب تمسك بما يسيء له ولن تنجح حضارة إلا إذا ما واكبت تطورات العصر ولن يقوى عود مجتمع إلا من خلال التمسك بما هو خير له ولافراده

واقعنا يحتم علينا أن نغير في عاداتنا وتقاليدنا لتتلاءم مع متطلبات العصر وإلا لن نجد من يطيع هذه العادات والتقاليد فلا بد أن نتمسك بديننا وبما يأمر بالخير لكي لا نظلم ولا نُظلم

لن يفلح شعب تمسك بما يسيء له، ولن تنجح حضارة إلا إذا ما واكبت تطورات العصر، ولن يقوى عود مجتمع إلا من خلال التمسك بما هو خير له ولافراده، وفق تعاليم دينه وشريعته، ولن نتغير إلا إذا ما غيرنا ما بأنفسنا... نعم غيرنا ما بأنفسنا! فلا يعقل أن نتناحر، وأن يفجر بعضنا على بعض بسبب أشياء نستطيع أن نتداركها، فلا يعقل أن يترك الحبل على الغارب، وأن لا يلجم كبارنا صغارنا. وان تخلّي الكبار عن دورهم بحجة عدم قدرتهم على لجم الصغار، سيكون وضعنا من أسوء إلى أسوء، وسيصير مجتمعنا إلى الخلف والتخلف لا محالة.

الهاوية والهلاك
نعم، لا بد من الاعتراف أن بقي مجتمعنا العربي على نفس التيار والتوجه كما هو عليه في هذه الأيام ستكون وجهته إلى الهاوية، والى الهلاك، فالعنف مستشر بسبب الجهلاء، ونجد أن الجهلاء فاق جهلهم على العقلاء، وهذه الآفة مستشرية في مجتمعا عامة، إلا من رحم الله، فالعنف ليس فيه رابح، وإنما خسارة على خسارة، فهو يولد عدم الاستقرار الاجتماعي، الاقتصادي، والثقافي، ويخلف الكراهية إلى أجيال قادمة.
فمن عاداتنا المترتبة على العنف، وتبعاته، ما فيها سوء يوقع في الحرام والكبائر، ويلقي بالناس في النار، فعادات الماضي وخاصة في القرى والتجمعات السكانية العربية الحديثة وخاصة في النقب، والتجمعات العربية عامة، يجب أن تتغير لتلائم الواقع الجديد، بما لا يمس في شرع الله، ولا يدخل في مجال الظلم للبرياء.

الخراب والتخريب
فقضية التعميم، ووضع مئات الناس في بوهقة واحدة هذا أمر غير مقبول، وأمر فيه رجعية، فلا يمكن أن نصمت إزاء الخراب والتخريب، والقتل والتقتيل، فمن أبناء مجتمعنا من تعلم السنوات الطوال، ويعمل من اجل مجتمعة وفي لحظة يجد نفسه مطرودا، نعم... إشراك الناس بالمئات في تهمة أو جريمة واحده هذا أمر غير مقبول، وغير معقول، ويخلف عدم الاحترام، وعدم الأخذ بالخاطر، فعلى العادات أن تتلاءم مع المستطاع لتطاع! لكي تبقى مطاعة، وإلا فان العادات ستكون في عداد المفقودين، فيجب أن يجتمع الوجهاء، والمثقفين، ليضعوا أسس جديدة لتفي بحاجة الناس، وواقعهم، لان بناء اليوم ليس كبناء الماضي، وان وضع اليوم ليس كوضع الماضي، فمن الأطراف المتخاصمة قد تجد الكثر من لا يوافقون على هذا التخلف بل على هذه الرجعية، وإنما يسكتون لأسباب، إلا أن الساكت عن الحق شيطان اخرس.

توجيه نداءات
ومن هنا لا بد من توجيه نداءات... منها، ما بالنا نضع في شرك الرجعية كل من ناضل من اجل الدراسة وخدمة مجتمعه! لماذا لا نحكم العقل في ساعات الغضب؟ لماذا نجعل ألامرأة والرجل والطفل، والشيخ الذي لا علم له بما يحدث، مخطئ؟ لماذا لا يتحقق الشخص قبل أن يتهم؟ لماذا لا نغير الماضي بما يلائم حاضرنا؟؟؟
نعم... إن واقعنا يحتم علينا أن نغير في عاداتنا وتقاليدنا، لتتلاءم مع متطلبات العصر، وإلا لن نجد من يطيع هذه العادات والتقاليد، فلا بد أن نتمسك بديننا وبما يأمر بالخير، لكي لا نظلم، ولا نُظلم، لماذا لا نجعل من مجتمعنا مجتمع خير وبركة ومحبة وتحابب، ولماذا نتمسك بالعادات السيئة، ونترك الكرامة، والغيرة على العرض والأرض، وما بالنا نترك الشهامة التي تظهر في ساعات الغضب!.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة