الزهار:

علينا أن لا نتعجل التغيرات السياسية لان التدخلات الخارجية الكبيرة تمس المال والأمن وبعض الناس ليسوا على استعداد للتضحية بذلك

الإنسان الفلسطيني خرج من دائرة البكاء والتسول السياسي على موائد العالم، وحمل السلاح ليزداد شرف وعزة بمقاومة الاحتلال

ما يجري في مصر سيعيد صفحات التاريخ إلى دورها الذي قادته عبر تاريخها الطويل مع اختلاف دياناتها ومذاهبها، "فمصر رافعة هذه الأمة

أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أنّ اللقاءات الفلسطينية لإتمام المصالحة في القاهرة مستمرة، "لكن المعطيات من حولنا والتدخلات الأجنبية والضغوط الإسرائيلية والأمريكية هي التي تقف خلف حالة الانقسام". وقال الزهار في تصريحات للصحفيين عقب ندوة سياسية مساء السبت، إنّه "عندما ترفع هذه الضغوط باستكمال الأمة العربية لتغيراتها في المنطقة، فلن تبقى بعض الأطراف أدوات للغرب للضغط على الشعب الفلسطيني سيما حركة حماس".

وتابع "علينا أن لا نتعجل التغيرات السياسية لان التدخلات الخارجية الكبيرة تمس المال والأمن، وبعض الناس ليسوا على استعداد للتضحية بذلك".وحول التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس السلطة محمود عباس على حكومة فياض، قال: "هناك من تدخل تدخلاً سافرا لفبركة نتائج انتخابات الطلاب في جامعات الضفة، وشجعهم ذلك على أن يرتبوا انتخابات بلدية مزورة، ويظنون أنهم يستطيعوا أن يجروا انتخابات تشريعية ورئاسية مزورة". وأوضح أن حركته لا تخشى هذه الألاعيب ولا تنطلي عليها، مبينًا أنّ الشارع الفلسطيني أصبح واعيًا سياسيًا لما يجري حوله.

الساحة الفلسطينية
وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى إصابة 7 فلسطينيين بغزة، أكدّ الزهار أنّ " الاحتلال يتابع الساحة الفلسطينية ويشعر بخوف شديد، "ودائمًا يبرر وجود عمليات وتطورات في قدرات المقاومة، ونحن نملك بيدنا ما نستطيع أن نرد به الصاع صاعين". وأشار خلال الندوة السياسية إلى أنّ الإنسان الفلسطيني خرج من دائرة البكاء والتسول السياسي على موائد العالم، وحمل السلاح ليزداد شرف وعزة بمقاومة الاحتلال".

العودة والتحرير
وقال: "لم تكن فلسطين يوما من الأيام مستقلة بل هي جزء من الأمة العربية والاسلامية، والعدو أكثر الناس معرفة وقدرة على استشعار أنه في مرحلة الزوال وأننا في مرحلة العودة والتحرير، واتركونا ممن هم من بقايا الأنظمة العفنة الذي يريدون أن يرسخوا مفهوم حدود فلسطين". وحول التطورات المصرية عقب الربيع العربي، أكدّ أنّ ما يجري في مصر سيعيد صفحات التاريخ إلى دورها الذي قادته عبر تاريخها الطويل مع اختلاف دياناتها ومذاهبها، "فمصر رافعة هذه الأمة".