الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 01 / مايو 13:01

الكاتب شاكر فريد حسن: شبابنا يلتهي بالآيفون وتويتر وعجيزة روبي وصدر هيفاء!

كل العرب
نُشر: 17/05/12 15:48,  حُتلن: 22:11

شاكر فريد حسن في مقاله:

شبابنا بعيدون عن الثقافة وإن وجدت فهي ثقافة سطحية جداً

لقاءات شبابنا عبارة عن ضجيج وهرج ومرج و تدور أحاديثهم حول أمور وقضايا تافهة تنتهي عادة بشجار

بدون الشباب المثقف الواعي لا يمكن بناء مجتمع سليم معافى ومتطور يواكب العصر والحضارة والمدنية

حياة شباب اليوم تنحصر في الأكل والشراب والسهر في الليل وإرتياد مقاهي النرجيلة وقضاء الساعات الطوال أمام الفيسبوك وتويتر 

عجيزة روبي وصدر هيفاء باتت أهم من لزوميات ابو العلاء المعري واشعار المتنبي ومقدمة ابن خلدون لدى الجيل الشبابي الجديد الذي يجهل تراثنا العربي الإسلامي

امام هذا الواقع المأساوي لشبابنا فإن المطلوب هو صحوة ويقظة فكرية واعية بهدف تغيير اوضاعهم واحوالهم وتنمية الوعي التربوي والثقافي والقرائي لديهم

 يعيش شبابنا العرب وضعاً مثيراً للقلق بفعل حالة التراجع والإنكفاء الإجتماعي والتسيب الأخلاقي والفوضى العارمة الحاصلة في مجتمعنا، عدا عن حملات التغريب وتغلغل ثقافة الإستهلاك وإندثار القيم الأخلاقية والعناوين الثقافية والإجتماعية الراقية، وعدم قدرة الأطر الحزبية والتنظيمات السياسية في جذب قطاع الشباب .


أمور وقضايا تافهة

ومن يواكب أوضاع شبابنا من الناحية الثقافية يجد حالة إسترخاء ثقافية، وغياب ملموس لهم في الحراك الثقافي والعمل الإجتماعي والسياسي العام رغم الفرص المتوفرة والمتاحة لذلك. ولا أغالي اذا قلت أن حياة شباب اليوم تنحصر في الأكل والشراب والسهر في الليل وإرتياد مقاهي النرجيلة وقضاء الساعات الطوال أمام الفيسبوك وتويتر، بينما لقاءاتهم فعبارة عن ضجيج وهرج ومرج، وتدور أحاديثهم حول أمور وقضايا تافهة تنتهي عادة بشجار..!


الجهل بالتراث العربي الإسلامي
وتتحدد إهتمامات شبابنا بالآيفون والآيباد والآيبود وآخر صرعات الموضة، دون أي وازع اخلاقي أو معيار اجتماعي، حيث الملابس الخليعة والثياب المكشوفة العارية والملتصقة بالجسد ناهيك عن قصات الشعر الغريبة. والواقع أن شبابنا بعيدون عن الثقافة وان وجدت فهي ثقافة سطحية جداً. وبصراحة متناهية أقول أن عجيزة روبي وصدر هيفاء باتت أهم من لزوميات ابو العلاء المعري واشعار المتنبي ومقدمة ابن خلدون لدى الجيل الشبابي الجديد، الذي يجهل تراثنا العربي الإسلامي وغير مطلع عليه ولم يقرأ لأي من رواده وإعلامه المخضرمين والمجيدين..!


صحوة ويقظة فكرية
وإزاء هذه الحالة الاجتماعية البائسة، وامام هذا الواقع المأساوي لشبابنا فإن المطلوب هو صحوة ويقظة فكرية واعية بهدف تغيير اوضاعهم واحوالهم ، وتنمية الوعي التربوي والثقافي والقرائي لديهم وايجاد حلول لتنمية مهاراتهم وقدراتهم وتقديم برامج ارشادية لهم، اضافة الى ضرورة الالتزام بالاخلاقيات والقيم والآداب السلوكية العامة واحترام القوانين الاجتماعية، وحثهم على المشاركة الايجابية والتفاعل مع الآخرين . وبدون الشباب المثقف الواعي لا يمكن بناء مجتمع سليم معافى ومتطور يواكب العصر والحضارة والمدنية.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة