الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

الجامعة العربية الأمريكية تنظم ندوة حول إدارة الأزمات في أوقات الطوارئ

كل العرب
نُشر: 17/05/12 15:11,  حُتلن: 16:27

الندوة تخللت العديد من الأسئلة والاستفسارات من الطلبة حول إمكانية ومدى استعداد جهاز الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ

نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني في جنين ندوة بعنوان "إدارة الأزمات في أوقات الطوارئ"، قدمها مدير الدفاع المدني في المحافظة المقدم مهندس سامي حمدان، بحضور مدير العلاقات العامة في المديرية الملازم عبد العزيز المصري، ونائب مدير العمليات الملازم احمد سباعنة، ومجموعة من طلبة الجامعة. وافتتحت الندوة بكلمة من المرشدة الاجتماعية في عمادة شؤون الطلبة ليلى حرز الله، أكدت فيها على أنها تأتي ضمن الأنشطة اللامنهجية التي تنظمها العمادة لنشر الوعي بين الطلبة، وتمكينهم من المهارات التي تجعلهم قادرين على التصرف في أوقات حدوث الأزمات كالزلازل وغيرها.

وبين المقدم حمدان، كيفية التدخل وطرق الوقاية في أوقات حدوث الأزمات خاصة الزلازل والبراكين، مستعرضا التاريخ المتسلسل للزلازل في فلسطين، وموضحا المناطق التي من المحتمل حدوثها فيها، كما قدم شرحا مفصلا حول دور الأجهزة الأمنية في مواجهة الحوادث والأزمات كل حسب اختصاصه، بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين، وشدد على أهمية دور غرفة العمليات المشتركة في جمع التقارير وتوجيهها للطواقم العاملة في الميدان من اجل مواجهة الطوارئ بسرعة لإنقاذ المحتاجين.

رفع مستوى الوعي الجماهيري
وقال : "إن فلسطين لديها خصوصية في هذا الجانب، كونها تقع تحت الاحتلال الذي يقسم أراضيها بمئات الحواجز العسكرية التي تعيق عمل طواقم الدفاع المدني في كثير من الأحيان، وهذا يعني حاجتنا لوجود مراكز دفاع مدني إضافية، مشيرا الى ان التقسيم العالمي يعطي كل 50 ألف نسمة مركز دفاع مدني، أما في فلسطين فيحتاج كل 10 آلاف نسمة إلى مركز دفاع مدني حسب الدراسة التي قامت بها منظمة OTSHA الأمريكية، وأضاف أننا نعمل أيضا على رفع مستوى الوعي الجماهيري للتعامل مع الحوادث والكوارث، وتأهيل أفراد جهاز الدفاع المدني للقيام بمهامهم في الإنقاذ، وتدريب مختصين في إدارة الكوارث".
كما بين أنواع الكوارث، مشيرا الى أنها تقسم الى ثلاثة أقسام أولها "كوارث طبيعيـة" وتتحكم في حدوثها الطبيعة وليس للإنسان دخلا في أسباب وقوعها ومن أمثلتها الزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات، وثانيها "كوارث من صنع الإنسان" ويلعب العنصر البشري دورا رئيسيا في وقوعها عمدا أو سهوا، كالغزو العسكري وما يسببه من ويلات، وتلوث البيئة مثل تسرب الإشعاع السام للهواء والأرض والماء، أما آخرها فيتمثل في "الكوارث المهجنة" وهي نوع مهجن ومركب من النوعين السابقين وفيها تبدأ الكارثة بفعل العامل البشري ثم تلعب الطبيعة ويتسبب سوء تصرف الإنسان في زيادة حجمها عما يجب أن تكون في الحالات المنفردة لكلا النوعين، ومن أمثلتها الإهمال الذي يؤدي إلى انهيار السـدود، والحرائق الكبرى للمدن والغابات.

تطوير الكادر البشري
وتخلل الندوة، العديد من الأسئلة والاستفسارات من الطلبة حول إمكانية ومدى استعداد جهاز الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ، حيث أجاب المقدم حمدان بأنهم بصدد تطوير الكادر البشري، وتزويد الدائرة بأحدث المعدات والتقنيات، وحول الاستعداد النفسي لأفراد الجهاز أوضح ان جميع أفراده مهيئين نفسيا للتعامل مع الضحايا، وأبدى الطلبة استعداهم للتطوع في هذا المجال.
وتلا الندوة اجتماع بين مدير العلاقات العامة في الجامعة فتحي اعمور ووفد الدفاع المدني، بحثوا خلاله تعزيز التعاون القائم بين الجانبين، واستعرضوا عدد من المقترحات التي سيجري العمل على دراستها ومدى تلائمها مع خصوصية الطرفين، لإدخال المناسب منها الى حيز التنفيذ في المستقبل القريب. 

مقالات متعلقة