الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 19:02

تحويل ملف مقبرة ساطو للجنة المالية


نُشر: 13/04/08 20:47

في إطار اقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست حول قرار المحكمة العليا بإقرار صفقة بيع 40 دونماً من مقبرة طاسو الإسلامية منذ العام 1973 ، تحدث رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، مستنكراً هذا القرار الذي جاء ليكرس سياسة سرقة الأراضي الوقفية الإسلامية منذ اليوم الأول الذي ولدت فيه دولة إسرائيل.
وأشار إلى أن بداية مأساة الأوقاف الإسلامية في إسرائيل نشأت على خلفية استهداف الدولة لهذه الأوقاف واعتبارها مصدر تهديد حقيقي إن هي تبقى في يد المسلمين ، وعليه سنت الكنيست قانوناً شيطانياً أسمته قانون أملاك الغائبين لسنة 1950 ، والذي أعتبر كل الأوقاف الإسلامية والتي تشكل  6/1 من مساحة فلسطين التاريخية والتي هي ملك لله سبحانه وتعالى، وضعت لخدمة احتياجات المسلم،أعتبرها هذا القانون الظالم " أموال غائبين " ، ولذلك تم مصادرتها وتحويلها إلى ملكية الدولة التي بدأت تتصرف بهذه الأملاك خدمة لأهدافها الاستيطانية والتوسعية ولو على حساب رعاياها العرب.


الشيخ إبراهيم عبد الله ، رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير

وقال بأن مقبرة طاسو هي نموذج للأوقاف المنتهكة تحت سمع وبصر العالم كله ، والتي تم بيعها لشركة استثمار إسرائيلية على يد لجنة الأمناء في حينه، والتي شكلتها حكومة إسرائيل بناء على القانون السابق، حيث دار صراع مرير حول هذه المقبرة الوحيدة التي يتم دفن الموتى المسلمين من يافا والمنطقة فيها، وبين الدولة وذراعها التنفيذية في الميدان.
وأضاف : " انتقلت قضية ألمقبرة من محكمه إلى محكمه ، وفرضت وجودها على جدول أعمال عشرات اللجان ، وتم التداول حولها في كثير من الوزارات حيث انتهت مسيرتها ألمأساويه في المحكمة العليا والتي اتخذت قرارها بتاريخ 4/2/2008 بإقرار البيع والتي تمت قبل أكثر من ثلاثة عقود !!.."...
واختتم حديثه موجها كلامه إلى وزير الداخلية ألتي حضر جلسة النقاش باسم الحكومة، مطالبا بأنصاف المسلمين من خلال حماية مقبرتهم الوحيدة وبتحمل الحكومة لمسؤولياتها كاملة عن الجريمة التي ارتكبتها لجنة ألأمناء التي عينتها في حينه وسكتت بل وأيدت تصفيتها في حينه  لهذه الوقفية ألإسلاميه المهمة ، والعمل على رد ألأموال التي دفعتها الشركة ، أو تعويضها بأراض بديله من أملاك الدولة ، بعيدا عن هذه المقبرة ، ودعا إلى ضرورة أن تعطي ألدوله والحكومة المسلمين أحياء الفرصة لإدارة حياتهم ، وصون كرامة أمواتهم بعيدا عن أي تهديد أو مصادره . 

مقالات متعلقة