الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 09:02

الجامعة العربية الأمريكية تنظم ندوة حول واقع البنوك الإسلامية في فلسطين

كل العرب
نُشر: 16/05/12 16:17,  حُتلن: 23:05

 الدكتور حسام الدين عفانة:

أهم ما يميز المصارف الإسلامية أن أغلبها نجت من الأزمة المالية بفضل النظام الإسلامي الذي تعتمده هذه البنوك

البنوك الإسلامية ستحقق نموا كبيرا وأن موجوداتها ستزيد بشكل كبير وحتى تنجح المصارف الإسلامية لا بد من توفير البيئة المناسبة لها في مختلف الدول

هناك فرق كبير وشاسع بين البنوك التجارية والبنوك الإسلامية وأهم فارق هو التعامل الفائدة من قبل الأولى أما البنوك الإسلامية فتتخذ قاعدة المرابحة في معاملاتها

90% من المعاملات في المصارف الإسلامية هي مرابحات وهناك تقصير من الحملات الدعائية والإعلامية في التسويق للمصارف الإسلامية وهذه إشكالية تحتاج إلى معالجة جذرية

نظمت كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية وبالتعاون مع البنك الإسلامي الفلسطيني ندوة بعنوان "التمويل الإسلامي وواقع البنوك الإسلامية في فلسطين"، قدمها الدكتور حسام الدين عفانة رئيس هيئة الإفتاء الشرعية في البنك. وحضر الندوة عميد الكلية الدكتور مجدي الخليلي، ورئيس قسم العلوم المالية والمصرفية في الكلية الدكتور سليمان العبادي، المدير الإقليمي للبنك وعماد السعدي والمراقب الشرعي للبنك باسم بدر، وعبد الكريم أبو عرايس مدير فرع جنين، وختام أبو عطية مسؤولة العلاقات العامة في البنك، ومفتي جنين الشيخ محمد أبو الرب، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.

وقد إفتتح الندوة الدكتور الخليلي بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكداً على حرص الكلية على تنظيم الأنشطة التي تسهم في ربط الطلبة بسوق العمل، من خلال التعرف على طبيعة الخدمات التي تقدمها المؤسسات المصرفية على إختلاف أنواعها. من جانبه قدم عماد السعدي شكره للجامعة والكلية على تنظيم اللقاء الذي يهدف الى نشر التوعية المصرفية الإسلامية بشكل صحيح خاصة أن هناك تشويش واضح في أذهان الناس عن طبيعة المصارف الإسلامية.


قاعدة المرابحة
وتحدث الدكتور حسام الدين عفانة عن "ماهية البنوك الإسلامية، والتي تشكل أحد النظم المالية التي تستحوذ على عدد من الدراسات والبحوث، والتي كان من نتائجها التأكيد على أهمية هذا النظام وإستقراره في مواجهة الأزمات، ودعوة العديد من الجهات المتنفذة في الدول الغربية لإعتماده كنظام مالي، وذلك بعد الفشل الذريع الذي واجهه النظام الرأسمالي خصوصا بعد الأزمة المالية العالمية". كما أشار، إلى "أن أهم ما يميز المصارف الإسلامية أن أغلبها نجت من الأزمة المالية بفضل النظام الإسلامي الذي تعتمده هذه البنوك"، وذكر "أن هناك 33 دولة يوجد فيها نشاط مصرفي إسلامي"، موضحاً "أن هناك فرق كبير وشاسع بين البنوك التجارية والبنوك الإسلامية، وأهم فارق هو التعامل الفائدة من قبل الأولى، أما البنوك الإسلامية فتتخذ قاعدة المرابحة في معاملاتها".

توفير البيئة المناسبة
ونوه عفانة إلى أن: "50% من المتعاملين مع البنوك يفضلون المصارف الإسلامية، والتي حققت في الأعوام الأخيرة تقدما كبيرا رغم القيود والظروف الصعبة التي تمر بها، والتي من بينها أن هناك نظرة قانونية مختلفة لهذه المصارف في مختلف الدول الموجودة فيها"، وأضاف: "إن 90% من المعاملات في المصارف الإسلامية هي مرابحات، بالإضافة إلى أن هناك تقصير واضح من الحملات الدعائية والإعلامية في التسويق للمصارف الإسلامية، وهذه إشكالية تحتاج إلى معالجة جذرية". وذكر: "أن أهم ما يميز البنك الإسلامي الفلسطيني أن هناك مرجعية شرعية للبنك، وأنها لا تتعامل مع الفائدة أو الربا". وتوقع عفانة "أن البنوك الإسلامية ستحقق نموا كبيرا وأن موجوداتها ستزيد بشكل كبير، وحتى تنجح المصارف الإسلامية لا بد من توفير البيئة المناسبة لها في مختلف الدول، وعلى وجه الخصوص الدول العربية".

مقالات متعلقة