إستنكر سيادة المطران عطا الله حنا التطاول على الرموز الدينية الاسلامية وقيام صحف دنماركية بنشر صور مسيئة للديانة الإسلامية، علما أنها ليست المرة الأولى التي فيها يتم نشر صور من هذا النوع.
وجاء في بيان عممه على وسائل الاعلام: "نحن نؤكد موقفنا الداعي للمحافظة على حرية الصحافة والإعلام إلا أن هذا لا يعني أن تقوم وسائل إعلامية معينة بالتطاول على الرموز الدينية، إننا نحترم حرية الصحافة ولكن هذه الحرية لا تعني الإزدراء بالعقائد الدينية والتطاول على الديانات وعلى رموزها وبالتالي المساس بمشاعر المؤمنين وخدش كرامتهم.
إن ما قامت به هذه الصحف من تطاول مشين على عقيدة يؤمن بها الملايين من أبناء البشرية هو عمل لا يرضى عنه أي عاقل ونحن بدورنا ندينه ونرفضه ونستنكره بشدة ونعتقد بأن التطاول على رموز دينية إسلامية هو تطاول علينا جميعا وهو تطاول على القيم الإنسانية والحضارية والروحية فعندما يهان المسلمون وتمتهن كرامتهم ويساء إلى دينهم هذا أمر لا يمكننا ان نقبله وأن نقف أمامه متفرجين لأننا في النهاية جميعا خلائق الله والله تعالى هو الذي جبلنا وأعطانا نسمة الحياة. والمسلمون بالنسبة إلينا هم إخوة أولا في الإنتماء البشري وثانيا في الإيمان بوجود إله واحد أحد خالق السماوات والأرض وثالثا ما يوحد المسلمون والمسيحيون في مشرقنا العربي هو إنتمائهم إلى الحضارة العربية والثقافة العربية و الإنتماء الواحد للأمة الواحدة.

سيادة المطران عطاالله حنا 

وجاء في البيان "اننا نعبر عن تعاطفنا مع إخوتنا المسلمين كافة وخاصة في وطننا الحبيب فلسطين وفي العالمين العربي والإسلامي وفي كل أرجاء الدنيا مؤكدين بأن التطاول عليكم والمساس برموزكم الدينية يمسنا في الصميم، لأننا في النهاية أبناء أمة واحدة وأبناء بشرية واحدة خلقها الله تعالى لكي تعيش معا وتعمل معا وتتواصل معا من أجل خدمة الإنسانية ومن أجل إبراز القيم الروحية والحضارية الإنسانية المشتركة.
كما ونتمنى من كافة وسائل الإعلام وخاصة في الغرب ألا تتطاول على الرموز الدينية لكل الديانات وألا تكون سببا في إثارة الفتن والصراعات الدينية والحضارية فالإعلام المتحضر يجب أن يكون عاملا من أجل التقارب بين الشعوب والديانات لا أن يكون مفرقا وعاملا من أجل إثارة الفتن المشبوهة.
وسيبقى المسلمون والمسيحيون في فلسطين وفي وطننا العربي الكبير إخوة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معاني، فردنا على من يذكون صراع الديانات والحضارات هو مزيد من الوحدة واللحمة والاخوة والتواصل والتعاون الإسلامي المسيحي".