الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 01:02

استقالة الخصاونة استحقاق عجز وسلحفائية اداء بقلم:قيس عمر المعيش

كل العرب
نُشر: 13/05/12 10:04,  حُتلن: 17:09

لا شك أن إستقالة الدكتور عون الخصاونة أثارت العديد من التساؤلات واللغط حول أسبابها في الشارع الأردني ولازالت حتى الآن تغذيها تصريحاته المتدرجة بهدف الإستثمار السياسي آخرها التشكيك بنزاهة الإنتخابات المقبلة!!!!!!!!!

فمنذ اليوم الأول لتوليه منصب رئيس الوزراء ظهرت بوادر التسرع والعجلة في حكمه على الأمور وأعلن أنه سيسترد الولاية العامة للحكومة وهذا يعكس إستعداد نفسي لديه في التصادم مع اكثر من جهة داخل الاطار التنظيمي للدولة

إحترام المبادئ وحب الوطن يتطلب من كل شخص أو مسئول مرونة عالية في التعاطي مع ما يخالف رأيه ونظرته ولا يجب أن يقيد تفكيره بقناعات مسبقة وافكار تجعله لا يرى الصواب الا برأيه

فالخطأ طبيعة مفترضة في كل انسان ونسأل الله أن يحفظ الأردن وشعبها وأن يوفق قيادته لكل مافيه خير الوطن ومصلحة الاردنيين


لا شك أن إستقالة الدكتور عون الخصاونة أثارت العديد من التساؤلات واللغط حول أسبابها في الشارع الأردني ولازالت حتى الآن تغذيها تصريحاته المتدرجة بهدف الإستثمار السياسي آخرها التشكيك بنزاهة الإنتخابات المقبلة!!!!!!!!! وفي معرض الحديث عن ظروفها وحيثياتها فقد وضعها البعض في إطار تعدى حجمها الطبيعي وصور الرئيس المستقيل بصورة البطل الذي ضحى بمنصبيه من أجل الإصلاح في الأردن؟؟؟؟؟!!!!!! لا أحد ينكر أن الدكتور عون الخصاونة من أبناء الاردن الأوفياء الشرفاء، ولا أحد ينكر بأنه من أصحاب المبادئ والقيم النبيلة، إلا ان هذه الصفات لا تحصنه من سوء التقدير او الخطأ او الرؤية القاصرة التي لم تخلو أحيانا من الشخصنة.

تعطيل مسارات للإصلاح
فمنذ اليوم الأول لتوليه منصب رئيس الوزراء ظهرت بوادر التسرع والعجلة في حكمه على الأمور، وأعلن أنه سيسترد الولاية العامة للحكومة، وهذا يعكس إستعداد نفسي لديه في التصادم مع اكثر من جهة داخل الاطار التنظيمي للدولة ، ويعكس أيضا نظرة ضيقة لمفهوم الولاية العامة، التي لا تعني ديكتاتورية الرأي والإنفراد برسم السياسية، بمعزل عن التعاون والتنسيق بين كافة مؤسسسات الدولة، يعزز مفهوم المؤسسية، ومحكوم بالموضوعية الخالية من الإعتبارات الشخصية، وأدى مفهوم الولاية العامة لدى الرئيس وتمسكه فيه الى تعطيل مسارات متعددة للإصلاح .

أفكار ومفاهيم مغلوطة
فالإصلاح من وجهة نظر الرئيس المستقيل يجب أن ينطلق في إطار أفكار ومفاهيم مغلوطة وقاصرة شكلتها قناعات نظرية مستوردة لم تكن صحيحة على أرض الواقع، ربما أن غيابه عن الأردن وعن ممارسة العمل السياسي لفترة طويلة قد كان سببا لها. أما الأفكار والقناعات التي تسلح بها الرئيس منذ تكليفه والتي أدت وبلا أدنى شك الى فشل أداء حكومته في مرحلة لا تحتمل الفشل أو حتى المراهنة فكان أهمها:

1- القناعة بأن الشعب السياسي في الاردن يمثله الاخوان المسلمون واحمد عبيدات فقط ، اما باقي الوان الطيف السياسي فلم تعني للرئيس سواء انها دمى يحركها خصومه المفترضون!!!!
2- عدم الاعتراف بشرعية وتمثيل مجلس النواب والتعامل معه باستخفاف والتغول عليه بسيف حراك الشارع والاخوان.

هذا على الصعيد الفكري...

عدم الإكتراث لوجهات النظر المخالفة
أما على الصعيد العملي فإن:
1- ثقته الزائدة برؤيته ورأيه، وعدم الاكتراث لوجهات النظر المخالفة.
2- تجسيده لشخصيات وكاريزمات سياسية ؛ اشتهرت بقوة القرار وهيبة الحضور -لم تمكنه الظروف الراهنة من اتقانها.
3- بعده عن التواصل الشعبي.

أدت جميعها الى فشل وتعثر مسيرة الاصلاح كاد هذا الفشل ان يعود بالاردن الى المربع الاول .
إن إحترام المبادئ وحب الوطن يتطلب من كل شخص أو مسئول مرونة عالية في التعاطي مع ما يخالف رأيه ونظرته، ولا يجب أن يقيد تفكيره بقناعات مسبقة ، وافكار تجعله لا يرى الصواب الا برأيه. فالخطأ طبيعة مفترضة في كل انسان . نسأل الله أن يحفظ الأردن وشعبها وأن يوفق قيادته لكل مافيه خير الوطن ومصلحة الاردنيين.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة