لارسن:

الوضع في المنطقة قريب لأن يتحول إلى حرب

حسب معلوماتنا هناك أسباب للتفكير بأن أسلحة تتدفق في الاتجاهين من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان

ليس لدينا مراقبين مستقلين للتأكد من هذه الوقائع لكن نعتمد في ما نقول على معلومات تلقيناها من مصادر مختلفة

إذا نظرتم إلى سوريا المنطقة الاكثر تأرجحا فإن الأمر يذكر بالوضع في لبنان وفي الدول المجاورة في السبعينيات وهذا ما أخشاه

أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الثلاثاء في نيويورك تيري رود لارسن، أن المنظمة الدولية تلقت معلومات مفادها أن هناك تهريب أسلحة بين سوريا ولبنان.

 
صورة من الإرشيف

واعتبر لارسن أن الشرق الأوسط هو حاليا مسرح "لرقصة الموت" بسبب الأزمة في سوريا، حيث يقمع الرئيس بشار الأسد احتجاجات شعبية منذ أكثر من عام. وقال بعد اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في لبنان: "حسب معلوماتنا، هناك أسباب للتفكير بأن أسلحة تتدفق في الاتجاهين، من لبنان إلى سوريا ومن سوريا إلى لبنان". وأضاف:" ليس لدينا مراقبين مستقلين للتأكد من هذه الوقائع، لكن نعتمد في ما نقول على معلومات تلقيناها من مصادر مختلفة"، ولم يعط تفاصيل اضافية.
وفي 28 أبريل اعترضت البحرية اللبنانية ثلاثة مستوعبات تحمل أسلحة إلى الثوار السوريين كانوا في باخرة قادمة من ليبيا. وقال مسؤول أمني إن الشحنة تضمنت أيضاً أسلحة ثقيلة وقاذفات صواريخ ورشاشات.
ويرى لارسن الممثل الخاص للأمم المتحدة لتطبيق قرار مجلس الأمن 1159 الصادر عام 2005، والذي دعا سوريا إلى سحب قواتها من لبنان، خطرا متصاعداً في الشرق الأوسط.

الفوضى الحقيقية
وقال أيضا:" الوضع في المنطقة قريب لأن تتحول إلى حرب". وأضاف:" إذا نظرتم إلى سوريا، المنطقة الاكثر تأرجحاً، فإن الأمر يذكر بالوضع في لبنان وفي الدول المجاورة في السبعينيات. وهذا ما أخشاه".
وأوضح أن "فوضى" حقيقية ما زالت تطبع المستقبل في هذه المنطقة، لكن من المهم أن يكون مجلس الأمن "مستعدا للتحرك". وحسب الأمم المتحدة، وصل عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى أكثر 24 ألف نسمة في حين يقدر الناشطون عددهم بثلاثين ألفا.