أبونصار أجاب على أسئلة أعضاء الوفد التي شملت إستفسارات عن التمييز الذي يلحق بالمواطنين العرب في إسرائيل

أبونصار شرح وجهة نظره من حيث تأثير مجريات الأمور في المنطقة على أوروبا ناصحا بأن لا تكتفي أوروبا بتقديم الدعم المادي بل إستثمار قدرتها المادية للعب دور سياسي فاعل في المنطقة

لبّى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للإستشارات، دعوة تلقاها من القنصل العام الإسباني في القدس ألفونسو بورتاباليس حيث التقى مساء الإثنين في رام الله مع وفد ضم نخبة من أهم الباحثين الإسبان في القضايا السياسية ومن أبرز مسؤولي مراكز الدراسات الإستراتيجية في إسبانيا، وذلك بهدف تقديم شرح لهم عن العراقيل التي تعترض إستئناف محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية إضافة إلى وضع المواطنين العرب في إسرائيل.

وقد إستهل أبونصار شرحه للوفد بالحديث عن تحجج الجانب الإسرائيلي بإنشغاله بقضاياه الداخلية وبالملف الإيراني وبالإدعاء وكأن لا شريك للسلام له في الجانب الفلسطيني ليواصل التنصل من الإستحقاقات المفروضة عليه بناءاً على الإتفاقات الموقعة بين الجانبين، كما تحدث أبونصار عما أسماه بأزمة قيادة التي تتمثل بغياب قادة كاريزماتيين وشجعان، لاسيما في الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي ينعكس سلبا على إحتمال حدوث أي اختراق إيجابي في عملية السلام المتعثرة.

تمييز يلحق بالمواطنين العرب
كما أجاب أبونصار على أسئلة أعضاء الوفد التي شملت إستفسارات عن التمييز الذي يلحق بالمواطنين العرب في إسرائيل، والعراقيل التي تعترض المصالحة الفلسطينية-الإسرائيلية وما يسمى بالربيع العربي، حيث شرح أبونصار بإسهاب وجهة نظره بهذه القضايا مقدما للوفد معلومات تفصيلية، بالذات من حيث تأثير مجريات الأمور في المنطقة على أوروبا ناصحا بأن لا تكتفي أوروبا بتقديم الدعم المادي بل إستثمار قدرتها المادية للعب دور سياسي فاعل في المنطقة، دون تردد من أن تنصح المسؤولين الإسرائيليين بأن سلاما مع الفلسطينيين هو مصلحة إستراتيجية للجميع.

التطورات السياسية
من الجدير بالذكر أن الوفد الزائر كان قد التقى خلال زيارته إلى البلاد بعدد من المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أن أعضاءه هدفوا التعرف عن كثب عن التطورات السياسية في بلادنا خاصة والمنطقة عامة آملين تعزيز دور ومكانة أبحاثهم ومراكزهم أوروبيا وعالميا.