الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 17:01

أدبنا والشعر وثورة حتى النصر/ بقلم: إسراء يوسف محاميد

كل العرب
نُشر: 08/05/12 13:19,  حُتلن: 10:48

إسراء محاميد:

يسرني جداً أن أكون من أعضاء هذه الرابطة التي اجتمعت على هدف واحد

أرجو أن تتنبه بلداتنا الى مشروع كهذه المؤسسة فهي وسيلة نجند فيها شبابنا ومثقفينا الى طاقات ايجابية

كم أتوق لذلك اليوم الذي نرى فيه مؤسسة خاصة في البلدات العربية بالأدب والشعر العربي على أن تتكون من أشخاص لهم باع طويل في الأدب والشعر ومتفق عليهم من قبل الجميع

في خضم موجة عارمة من احتقان الأمة واختلاط الحابل بالنابل، وانسلاخ الأمة عن جذورها، نرى أشخاصاً يعتنقون الكتابة فنجدهم يبثون ما كتبوه، وتعج مقالاتهم وأشعارهم بأخطاء إملائية ولغوية صارخة، وآخرون يدعون اعتناق النقد فتارة نجدهم ينقدون ما كتبه الآخرون وتارة أخرى نجدهم يؤلفون الشعر الذي لا أظنه كذلك.

تشجيع المواهب
أنا أشجع كل موهبة وأثني على كل من يحاولون الرقي بأدبنا وشعرنا، فهم كثر، إلاّ أن هناك بصمات رهيبة أراها تحط رحالها في ثقافتنا الشعرية والأدبية، فكم هي جمة تلك النصوص التي تسمي نفسها مقالاً أو شعراً وتكون حبلى بالأخطاء ومتكسرة الثنايا، تلك هي التي تثيرني وتجعلني أرثي لحال شعرنا وكتابتنا التي إن استمرت على هذا النحو ستقودنا الى الهاوية، لذا فإنني أرى أن شعرنا وأدبنا بحاجة الى غربلة واجتثاث للجذور العفنة فيه، وإبراز للكتابات التي من شأنها أن تعيدنا الى زمن الشعر الجميل والأدب الرفيع.

غربلة وانتقاء الشعراء
كم أتوق لذلك اليوم الذي نرى فيه مؤسسة خاصة في البلدات العربية بالأدب والشعر العربي، على أن تتكون من أشخاص لهم باع طويل في الأدب والشعر ومتفق عليهم من قبل الجميع، وظيفتهم غربلة وانتقاء الشعراء والكتاب الحقيقيين، من تلك المواهب الصاعدة، وتقوم كذلك باجتثاث أي أمور دخيلة، حيث أننا نرى يومياً المئات بل الآلاف من الأشخاص يكتبون نصوصاً ضحلة فجة غريبة المعالم وينسبونها الى أدبنا (فعار عليكم اذا فعلتم عظيم).

طاقات إيجابية
أرجو أن تتنبه بلداتنا الى مشروع كهذه المؤسسة، فهي وسيلة نجند فيها شبابنا ومثقفينا الى طاقات ايجابية، ونحدد معالم شعرنا وأدبنا ونمنعه من الترنح وسط الأمواج العاتية، دعونا نفكر ملياً بهذا الأمر ونمنح ثقافتنا قدراً من الأهمية والإنصات. ومن شأن هذه اللجنة المشكلة أن تكون رقيبة ومشرفة على أية أوسمة وتكريمات، وفي خضم المؤسسة التي ننشدها يمكن القيام بنشاطات جمة فكرية، أدبية وشعرية، ويكون بابها مفتوحاً على مصراعيه للمواهب الشابة كما المخضرمة. أن تحقق ذلك نكون قد انتشلنا هذا الأدب العريق من براثن التشرذم والضبابية.

الإعمار والرقي
ففي التيار الحالي نرى الكاتب الحر المبدع يندرج في نفس الخانة مع آخر يكتب بلا كتابة، فلا لغة ولا إبداع ولا حتى إملاء صحيح... وحتى طروحاته هدامة. آن لنا أن نبني ونعمر ونرتقي بحضارتنا لا أن نطمس هويتها، والبقية المتبقية من كرامتها!
ولا بد لي هنا أن أثني على إحدى الجهات التي أبت إلا وأن تكون تلك الشعلة الأولى التي تضاء في عالم الأدب واستعادة مجدنا وحضارتنا ومحاولة نشر الوعي الثقافي وتذويت محبة الشعر والأدب فينا، إنها رابطة أدباء وشعراء وادي عارة، التي انطلقت بقوة رغم الظروف والعقبات المحيطة.
تلك الرابطة التي رفعت اسم الشعر والأدب في قائمة أولوياتها وتطلعاتها، لقد بدأت بامكانياتها المتواضعة وحطت الرحال بين جموع الشعراء والأدباء ولا زالت تحتضن كل صاحب قلم حقيقي... وفقط حقيقي!
ويسرني جداً أن أكون من أعضاء هذه الرابطة التي اجتمعت على هدف واحد، ألا وهو رفع مكانة الأدب والشعر عالياً، واستبدال التردي الحاصل بمجتمعنا، بوعي ثقافي وأفكار نيرة، وإنشاء جيل كامل من الكتاب والشعراء، فهكذا فقط يمكننا الرقي بهذا المجتمع وطمس معالم الجهل فيه، وكلي أمل بأن يتحقق ما نصبو اليه، وأصدقكم القول، يعتريني التفاؤل الشديد حيال الأمر، وأنا واثقة أننا سنرتقي درجات هذا السلم، ببعض العزم والإرادة وحقاً إن الغد لناظره قريب جداً!

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة