عبير حاج يحيى:

الزبونة لم يعجبها تصرفي قامت بالتوجه للادارة وقدمت شكوى ضدي وادعت أنني قمت بالغناء خلال سماع الصافرة

تم اتخاذ قرار بفصلي عن العمل دون أن يستمعوا الى رأيي وطلبوا مني أن أذهب الى المنزل وأعلموني أنني في إجازة مفتوحة

ادّعاء الزبونة كان كاذباً ولا أساس له من الصحة وأنا لم أتوقع أن تتعامل معي الشركة بهذه الطريقة مع العلم أنني حصلت قبل شهر على شهادة العاملة المتفوقة

خلال انطلاق صافرة الحداد في يوم ذكرى سقوط جنود اسرائيليين طلبت مني الزبونة أن أتوقف عن العمل حتى تتوقف الصافرة إلا أنني رفضت وأكملت عملي فبدأت بإسماعي كلمات بذيئة مثل أغلقي فمك

أعتبر أن ما تعرضت له هو عمل عنصري من الدرجة الأولى حيث تم المس بكرامتي وعملي الأمر بصورة واسلوب لا يمكن السكوت عنهما ولا بأي شكل من الأشكال ومثلما نحترم مشاعر الشعب اليهودي يجب أن يحترموا مشاعرنا نحن

قدمت عبير حاج يحيى (24 عاماً) من سكان مدينة الطيبة عن طريق المحامي توفيق طيبي رسالة انذارية للشركة التجارية "ميجا للمواد التموينية"، طالبت من خلالها الغاء قرار فصلها، والاعتذار الصريح لها، وتعويضها بمبلغ مالي بسبب المسّ بكرامتها وإهانتها بعد أن تم فصلها عن العمل بشكل تعسفي وغير قانوني بسبب رغبتها في المحافظة على هويتها وانتمائها القومي من خلال عدم الوقوف دقيقة حداد في يوم ذكرى سقوط جنود اسرائيليين"، منذ عام 1948 كما ادعت يحيى.


عبير حاج يحيى

"فصلت بشكل مهين"
وقال المحامي توفيق طيبي في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" موكلتي فصلت من العمل بشكل مهين وطردت من مكان عملها أثناء أداء عملها، أمام زملائها والزبائن، دون أن تستمع إدارة الشركة لأقوالها ومبرراتها. إن هذا التصرف يعتبر منافياً لقانون المساواة في فرص العمل، وتمييزاً عنصرياً من الدرجة الأولى، لأنه يمنع من أبناء الأقلية العربية في الداخل التعبير عن مشاعرهم التي تختلف عن مشاعر الأغلبية اليهودية".

"تكبت مشاعرها"
وتابع قائلا:" كيف يمكن لفلسطينية أن تكبت مشاعرها وتطمس هويتها فقط من أجل إرضاء الأغلبية اليهودية، وكيف لها أن تقف دقيقة حداد في يومٍ يذكرها بنكبة الشعب الفلسطيني وتذكرها بالقرى الفلسطينية التي دُمرت بالكامل وتذكرها بتشتيت الشعب الفلسطيني بعد أن هُجر من وطنه".

"قالت لي: أغلقي فمك"
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع عبير حاج يحيى قالت:" الحادثة وقعت معي يوم 12-25-4 ، حيث دخلت زبونة لشراء بعض الحاجيات، وبعد أن انهت عملية الشراء توجهت الى صندوق المدفوعات كي تدفع مقابل ما اشترته، وخلال قيامي بإجراء الحساب، أطلقت صافرة الحداد في يوم ذكرى سقوط جنود اسرائيليين، عندها طلبت مني الزبونة أن أتوقف عن العمل حتى الانتهاء من الصافرة إلا أنني رفضت وأكملت عملي، فبدأت بإسماعي كلمات بذيئة مثل أغلقي فمك، ولم أهتم لما قالته، وأكملت عملي".



"ادعت على انني كنت اغني"
وتابعت حاج يحيى قائلة:" الزبونة لم يعجبها تصرفي، وتوجهت الى الإدارة وقدمت شكوى ضدي، وادعت أنني قمت بالغناء خلال سماع الصافرة، وفي الحال تم اتخاذ قرار بفصلي عن العمل دون أن يستمعوا الى رأيي، وطلبوا مني أن أذهب الى المنزل، وأعلموني أنني في إجازة مفتوحة".
ومضت عبير قائلة:" إن ادّعاء الزبونة كان كاذباً ولا أساس له من الصحة، وأنا لم أتوقع أن تتعامل معي الشركة بهذه الطريقة، مع العلم أنني حصلت قبل شهر على شهادة العاملة المتفوقة، وأنا أعتبر أن ما تعرضت له هو عمل عنصري من الدرجة الأولى، حيث تم المس بكرامتي وعملي، الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه ولا بأي شكل من الأشكال، ومثلما نحترم مشاعر الشعب اليهودي يجب أن يحترم هو مشاعرنا". وقالت أيضاً:" توجهت الى المحامي توفيق طيبي كي أرفع دعوى قضائية ضد الشركة في حال عدم اعتذار ادارتها لي".

تعقيب شركة ميجا
وعقبت شركة "ميجا" على أقوال عبير بما يلي:" الشركة تشغل الآلاف من العمال، وتسمح لهم التصرف بحسب ديانتهم ومعتقداتهم. لقد قررت العاملة مواصلة عملها بشكل مقصود خلال سماع صافرة الحداد في ذكرى سقوط جنود اسرائيليين والذين سقطوا في حروب اسرائيل منذ عام 1948، وعندما قامت احدى الزبونات التحدث معها كي تتوقف عن تصرفها، اختارت العاملة وبصورة تمس بالمشاعر أن تغني أمام الزبائن خلال وقوفهم دقيقة الحداد. الشركة تنظر الى هذا التصرف بمنتهى الخطورة، ولذلك قامت بطردها من عملها بعد أن حدد لها جلسة استماع".