مدرسة السلام العريقة في مجد الكروم عقدت هذا الأسبوع لقاءًا مؤثرًا بين الكاتب نادر أبو تامر وطلاب المعلمة إخلاص سيد محمد

في نهاية اللقاء قدمت مديرة المدرسة المربية نجيبة سرحان شهادة تقديرية خاصة للكاتب نادر أبو تامر فيما قدمت له المربية إخلاص سيد محمد باقة ورد مرفقة ببعض كلمات الشكر

احتضنت مدرسة السلام العريقة في مجد الكروم هذا الأسبوع لقاءًا مؤثرًا بين الكاتب نادر أبو تامر وطلاب المعلمة إخلاص سيد محمد. وقد تم ذلك بحضور مديرة المدرسة المربية نجيبة سرحان، ومدير مكتبة القرية علي مناع، ونائب المديرة المربي نادر طه، وعدد من الأهالي الذين شاركوا في الفعالية.

وكانت مديرة المدرسة قد استقبلت الكاتب نادر أبو تامر، وتجولت معه في المدرسة لتعرّفه على معالمها القديمة التي يفوح منها عبق التاريخ. حيث قاموا بإجتياز الشارع الذي يفصل بين المباني المختلفة للمدرسة، مع التأكيد على أن هناك ورديات تحرس الطلاب خلال اجتيازهم الطريق، بحيث لم تقع بحمد الله أية إصابات منذ سنوات.

تخليد أسماء شهداء الحرب الأخيرة
وبرزت في واجهة المدرسة لافتة تحمل قوله تعالى "وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْما"، تليها لافتة تحمل أسماء وصور شهداء الحرب الأخيرة من أبناء مجد الكروم بهاء فياض كريم و محمد صبحي مناع. بدأت الفعالية بالتعرف على الكاتب نادر أبو تامر وقصصه المختلفة التي بلغ عددها حوالي الأربعين قصة، إذ تمت طباعة أكثر من ثلاثين منها. وكانت غرفة الصف مزينة بصور الكاتب وأسماء قصصه ونبذة عن حياته، لا سيما كتابه "الزرافة ظريفة" والتي حصلت على الكثير من الجوائز في المدارس العربية، خاصة بعد طباعة أكثر من ثلاثين ألف نسخة منها تم توزيعها العام الماضي على طلاب البساتين في كلّ الوسط العربي.

رسالة إنسانية وحضارية في كل قصة 
وقد وجّه الطلاب للكاتب نادر أبو تامر العديد من الأسئلة حول كيفية ولادة القصة، وأهمية الرسوم، وهل هو نفسه يقوم برسمها، وهل هناك رسالة إنسانية وحضارية واجتماعية في كل قصة أم ان القصص يمكنها ان تكون ترفيهية وخيالية فحسب. وقد أعرب الكاتب عن إعجابه بمستوى الطلاب الجيد بإتقان اللغة العربية الفصيحة. ثم قرأ الكاتب نادر أبو تامر قصته المعروفة "ليلى الخضراء"، والتي فازت هي الأخرى بالكثير من الجوائز على مستوى المدارس العربية. وراح الطلاب يردّدون مع الكاتب عبارات القصة الإيقاعية المكتوبة بلغة شعرية خاصة.

لغة الحلم والواقع
في نهاية اللقاء قدمت مديرة المدرسة المربية نجيبة سرحان شهادة تقديرية خاصة للكاتب نادر أبو تامر، فيما قدمت له المربية إخلاص سيد محمد باقة ورد مرفقة ببعض كلمات الشكر. يُشار إلى أن الأهالي ساهموا مساهمة ملموسة في نجاح هذا اليوم الخاص الذي تم الإستعداد له سلفًا، وقد قام بعضهم برسم لوحات خاصة علقت على جدران الصف. وقد أكد الكاتب نادر أبو تامر على أن اللغة العربية هي لغة الحلم والواقع، وهي الهوية والإنتماء، لذا لا بد من تعزيز معرفتها في أوساط الطلاب.