الطفلة لنال المهلوس:

والدي سجن عندما كان عمري عام ونصف ومنذ ذلك الحين وانا افتقده ولا اشعر بالراحة وطعم السعادة والفرحة

اتمنى أن يكون والدي الى جانبي مثل بقية الاطفال لأنني ارغب في أن اعيش طفولتي مع والدي العزيز لا أن يحرمونني منه

تعيش الطفلة لنال المهلوس من سكان مدينة القدس بحالة من الالم والحزن الشديد، بسبب الحكم على والدها الأسير الامني اياد سدر بالسجن المؤبد، وتتمنى أن يعود الى منزلهم كي تشعر بحنانه ولطفه عن كثب.

الطفلة لنال المهلوس

الطفلة لنال شاركت أمس الخميس في التظاهرة التي أقيمت أمام مصلحة السجون في مدينة الرملة، تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام، وكانت طوال الوقت تحمل صورة والدها وتردد الشعارات التي تندد بالسياسة الظالمة التي يتعرض لها الاسرى.

الحرمان من الحنان
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الطفلة لنال المهلوس قالت:" والدي سجن عندما كان عمري عام ونصف، ومنذ ذلك الحين وانا افتقده ولا أشعر بالراحة وطعم السعادة والفرحة، واليوم التقي به داخل السجن فقط، دون أن المسه أو أن اقبله، فانا اشتقت لأن اضم والدي الى حضني واقبله حتى أشعر بحنانه ودفئه".

لا طعم للحياة!
وتابعت قائلة: لا يوجد طعم للحياة ووالدي بعيد عن افراد عائلته، في هذه الأيام نعيش انا ووالدتي في منزل واحد، لكن الاحزان تلف بيتنا من جميع الجوانب، ونحن نضحي من اجل أن يطلق سراح والدي، ليعود الينا شامخاً ومطمئناً". وامضت قائلة:" عندما التقي مع والدي داخل السجن يز[اد الالم بي، لأنني لا استطيع أن اراه مكبلاً، وعندما ينتهي اللقاء لا اتوقف عن البكاء الذي أصبح يلازمني طوال الوقت، واتمنى أن يكون والدي الى جانبي مثل بقية الاطفال، لأنني ارغب في أن اعيش طفولتي مع والدي العزيز، لا أن يحرمونني منه".