الحاج عثمان سعيد ابو ريا:

أشجارنا إرتوت من المياه العادمة وهو أمر يجعلنا نشمئز من تناول زيت الزيتون من هذه الاراضي في الموسم القادم

المياه العادمة ستتسبب ايضاً بإحراق الاشجار وجفافها ومنعها من اعطاء الثمار والنمو لاحقا 

عدنان أبو ريا:

المزارعون هنا يدفعون ثمن أخطاء إدارات البلدية السابقين وأخطاء ادارة اتحاد"مياه الجليل"،فهذا أمر لا يمكن إحتماله والأخطاء ما زالت تتكرر، وما زلنا كل فترة نسمع عن حلول قادمة إلا أننا لا نرى أي تحرك في الافق
 
أنا وجميع المزارعين نطالب جميع الجهات إن كانت البلدية ووحدة جودة البيئة واتحاد المياه والمجاري "مياه الجليل" على إيجاد الحلول الملائمة خاصة وإلا عندها سيضطر المزارعين لإستصدار تقارير مخمنين ورفع دعوى قضائية لتعويضهم عن الاضرار الكبيرة

مصطفى أبو ريا مدير اتحاد مياه الجليل في منطقة البطوف والشاغور:
 
لقد قمت بزيارة المكان برفقة اصحاب الاراضي وعاينت المكان وإنه لأمر مؤسفحقا ما يحدث هناك

إتحاد مياه الجليل سيعمل على عدم تكرار مثل هذا الأمر النابع عن عدم قدرة الخطوط استيعاب المياه المتدفقة وتم إبلاغ المقاول الذي أرسل جميع عامليه للعمل من أجل الحد من تدفق المياه العادمة 

في ظل تكرار فيضانات المياه العادمة على كروم الزيتون الخاصة بعائلة ابو ريا في مدينة سخنين، عبر عدد من أصحاب الاراضي الزراعية في المدينة - منطقة الخربة عن استيائهم للإهمال الذي خلفته شركة "مياه الجليل"، ومن قبلها ادارات بلدية سخنين المتعاقبة خلال السنوات الماضية، والتي تسببت في تدمير الزراعة في المنطقة المحيطة وتجمع برك المياه العادمة شرق إستاد الدوحة، مما أدى إلى غرق كروم الزيتون. مع الاشارة أن نفس القسائم والاراضي التابعة ضمن خلة "ابو ريا" قد تحولت الى مستنقع كبير للمياه العادمة لدرجة أن احداً لا يستطيع الاقتراب من هناك من شدة الروائح الكريهة بفعل المياه الخضراء الغزيرة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع الحاج عثمان سعيد ابو ريا صاحب كرم زيتون في المكان، عبر عن إستيائه من الاهمال الذي يلاقونه من قبل المسؤولين وخاصة اتحاد "مياه الجليل" والذي تلقى ورثة بلدية سخنين على حد قوله، حيث أن الإهمال ممتد منذ عشرات السنين، والمشكلة تكمن في وجود قنوات تصريف وبنى تحتية غير مؤهلة لاستيعاب كل كميات المياه العادمة القادمة من المدينة، في حين لم يكلف أحداً من المسؤولين نفسه الإهتمام بإيجاد الحلول السريعة لهذه المشكلة التي تحصل عدة مرات كل سنة ولا احد يكترث لها.
 
تدمير الأرض والأشجار
وأضاف الحاج أبو ريا : "الأرض إرتوت من المياه العادمة، وهو أمر يجعلنا نشمئز من تناول زيت الزيتون من هذه الاراضي في الموسم القادم، فالمياه العادمة تحتوي على مادة كيماوية شديدة التركيز، وهو أمر يتسبب ايضاً خلال الاشهر القادمة الى احراق الاشجار وجفافها ومنعها من اعطاء الثمار والنمو لاحقا، فنحن نقولها لهم ما دام الامر هكذا كل عام، فتعالوا وتفضلوا اشتروا الأرض منا فقد مللنا رؤية أرضنا ، والتي نتعب في تنظيفها والعناية بها منذ زمن، غارقة بمياه المجاري التي حولتها الى مستنقع للمياه العادمةً".

ايجاد حلول ملائمة
ويقول عدنان أبو ريا وهو صاحب أراضٍ في المنطقة: " إن كروم الزيتون قد تضررت نتيجة فيضان المياه العادمة الى أرضي، وقد قمت بزراعة أشتال زيتون جديدة بهدف تغيير الوضع الا أنه ازداد سوءاً"، وقال: "المزارعون هنا يدفعون ثمن أخطاء إدارات البلدية السابقين ، وأخطاء ادارة اتحاد"مياه الجليل"، فهذا أمر لا يمكن إحتماله والأخطاء ما زالت تتكرر، وما زلنا كل فترة نسمع عن حلول قادمة وأن المسؤولين سيعملون على تحسين الأوضاع، إلا أننا لا نرى سوى مياه المجاري تغمر أراضينا، ولا نرى أي تحرك في الافق والمعاناة ما زالت مستمرة". وأكد عدنان ابو ريا: " توجهنا مرة تلو اخرى للمسؤولين إلا أن احداً لم يساعدنا في الموضوع ،الأمر الذي سيعود بالضرر على المزارعين لوحدهم ولن يستطيعوا تحمل خسائره، ولهذا أنا وجميع المزارعين نطالب جميع الجهات، إن كانت البلدية ووحدة جودة البيئة واتحاد المياه والمجاري "مياه الجليل"، على إيجاد الحلول الملائمة خاصة وأن اراضينا تقع فريسة للمياه العادمة في كل سنة، وإلا عندها سيضطر المزارعين لإستصدار تقارير مخمنين ورفع دعوى قضائية لتعويضهم عن الاضرار الكبيرة".

رد اتحاد مياه الجليل في البطوف
وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مصطفى أبو ريا مدير اتحاد "مياه الجليل" في منطقة البطوف والشاغور قال: "  لقد قمت بزيارة المكان برفقة اصحاب الاراضي وعاينت المكان وإنه لأمر مؤسفحقا ما يحدث هناك "، وأكد أبو ريا: " إنه لأمر مؤسف، وإتحاد مياه الجليل سيعمل على عدم تكرار مثل هذا الأمر النابع عن عدم قدرة الخطوط استيعاب المياه المتدفقة كما ووقعت حالات من الانسدادات ، وتم إبلاغ المقاول الذي أرسل جميع عامليه للعمل كل ساعات الليل والنهار من أجل الحد من تدفق المياه العادمة ، كما وأن اتحاد المياه قد خصص ميزانية لهذه الخطوط من أجل ترميمها لأجل استيعاب كمية أكبر من مياه المجاري في المستقبل".