جميل أبو راس ميسم جلجولي يستعرضان إنجازات مجلس العمل ونعمت في اللواء

هيثم دسوقي يحيي مجلس العمال في المثلث الجنوبي لدعمه نضال مستخدمي بلدية الطيبة

جبهة الطيبة الديمقراطية تحتفل بالأول من أيار وتستعد لانتخابات الهستدروت باجتماع انتخابي

عقدت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في المثلث الجنوبي، مساء أمس الأول الأربعاء، إجتماعاً سياسياً إحياء للأول من أيار، يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة، بمشاركة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورئيس مجلس عمال لواء المثلث الجنوبي جميل أبو راس، ورئيسة مجلس نعمت في اللواء ميسم جلجولي، ورئيس لجنة موظفي بلدية الطيبة هيثم الدسوقي.


النائب محمد بركة

وافتتح الإجتماع وتولى عرافته الرفيق أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية ومركز الطاقم الإعلامي لانتخابات الهستدروت في المثلث الجنوبي. وأكد شبيطة في كلمته أن رايات الأول من أيار ستظل خصاصة ما دام الظلم قائماً وما دام العمال يدفعون ثمن جشع النظام الرأسمالي القائم.
وكانت الكلمة الأولى للنقابية ميسم جلجولي، فاستعرضت أهم انجازات مجلس نعمت في الدورة المنصرمة، ومنها، عقد المحاضرات التوعوية بمواضيع مختلفة كمكافحة الزواج المبكر وتشجيع المرأة على الخروج إلى العمل وفتح حضانة وتنظيم مخيم صيفي للتسهيل على الـمرأة العاملة. وتطرقت جلجولي الى البعد السياسي للمعركة الانتخابية وضرورة إحراز نصر مشرف للجبهة نحو معارك سياسية اخرى.
وكانت الكلمة لرئيس لجنة موظفي بلدية الطيبة هيثم دسوقي، فتحدث عن الظروف القاسية التي يعاني منها الموظفون في ظل اللجنة المعينة والتقلبات المستمرة في رئاستها، واثنى بحرارة على الدعم الدائم الذي حظي به العمال من قبل مجلس العمال اللوائي وبشكل خاص من قبل رئيس المجلس، النقابي جميل أبو راس.

دعم العمال في نضالاتهم
واستهل أبو راس كلمته بالإشارة إلى أهمية الأول من أيار كمنافسة كفاحية انطلقت شرارتها من رحم النضال الطبقي في مدينة شيكاغو الصناعية الأكبر في العام 1887 وحيا كوادر للحزب والجبهة وللشبيبة على إحيائها لهذا اليوم الهام.
واستعرض أبو راس أهم الانجازات التي حققها مجلس العمال اللوائي بدعم موظفي البلديات وضمن لكل العمال باللواء تقاضي أجورهم في الوقت، باستثناء الوضع في بلدية الطيبة رغم تحسنه الجزئي، والحصول على كافة المستحقات إلي جانب تحقيق حقوقهم بالأنظمة من خلال لجان مهنية، ودعم هذه اللجان ونضالاتهم أمام خطط الإشفاء. وأكد أبو راس معالجة المجلس لمئات القضايا النقابية التي توجه بها العمال في اللواء وخاصة من تعرضوا لابتزاز شركات القواى العاملة. وقال أبو راس، إن هذه الانجازات ادت الى رفع ثقة العمال بالمجلس ما انعكس بالارتفاع الحاد بعدد العمال المنتسبين الى الهستدروت في اللواء بنسبة الثُلث.
وتوقف أبو راس عند القائمة الائتلافية التي بادرت الجبهة الى بنائها، والتي تضم كل القوى المعارضة لقيادة الهستدروت الحالية ورئيسها عوفر عيني الذي تميز بنهجه الخياني تجاه العمال.
وأشار أبو راس الى العنصرية الوقحة لعيني ولجنة الانتخابات التي ترفض إصدار ولو شريط إعلاني واحد باللغة العربية المصوتين للعرب بل انها ترفض أن تكون أي كتابة بالعربية على بطاقات الانتخاب بل أن مرشح قائمة عيني بالمثلث الجنوبي يوزع منشوراته على العمال باللغة العبرية فقط. وأكد أبو راس على أن كتلة الجبهة النقابية ستتصرف بعد الانتخابات ككتلة مستقلة وستظل المدافع الأمين عن العمال وحقوقهم.

التمييز القومي ينعكس طبقياً
وكانت الكلمة لرئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة، الذي أشار الى الطابع الكفاحي المميز للأول من ايار. وأشار الى مميزات هذا اليوم بالنسبة للجماهير العربية في اسرائيل اذ يمتزج الوطني بالطبقي، مؤكداً على أن التمييز القومي ينعكس طبقيا
واستعرض بركة عدداً من الأمثلة قائلاً إن المؤسسة تهدف إلى إخراج الجماهير العربية إلى هامش الحياة، وذلك ينعكس بالاستثمار بالطالب العربي الذي تصرف عليه الدولة 25% مما تصرفه على الطالب اليهودي، هذا إلى جانب الفجوات بالأجور إذ يتقاضى العامل العربي ما يعادل ثلثي معدل الأجر العام، والفجوات بنسب البطالة وميزانيات السلطات المحلية وغيرها.

نسبة البطالة
وقال بركة إن نسبة البطالة بين المواطنين العرب تصل إلى 20% بالمعدل، في حين أن المعدل العام لا يصل إلى 6%، وحوالي 4% بين اليهود، وهذا على الرغم من أن احتساب البطالة فيه الكثير من النواقص، فعادة لا يتم احتساب ربات البيوت والمحرومين من الحصول على مخصصات البطالة.
وتكلم بركة عن الفجوات الاجتماعية بشكل عام، من حيث تضخم ثراء كبار رأس المال وتقهقر شرائح واسعة إلى دائرة الفقر، رغم المعطيات والاحصائيات التي تشوبها المغالطات والنواقص، وأن الضحية الفورية لهذه السياسة، عهم المواطنين العرب، لذا، فإنه لا يمكن الدفاع عن حقوق الجماهير العربية من دون خوض النضال الطبقي والاجتماعي، والجبهة هي القوة الوحيدة الحاضرة في هذا النضال في الشارع العربي، والأكثر مصداقية في البلاد كلها في طرح القضايا الاجتماعية.
ومن هنا دعا بركة الأطر السياسية الناشطة في الشارع العربي، ولا تشارك في انتخابات الهستدروت إلى دعم الجبهة في هذه الانتخابات الهامة، التي تتصدى فيه لنهج قيادة الهستدروت الحالية، التي فيها إلى جانب خيانة مصالح الطبقة العاملة، فيها رائحة عنصرية كريهة تنعكس في تجاهل العرب وقضاياهم، وحتى في سير العملية الانتخابية.

الانتخابات البرلمانية
وتكلم بركة عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال إن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي بكوادرهما الكبيرة، متواجدة في الشارع على مدار الساعة والأيام والسنين، وها هي تخوض الآن الانتخابات النقابية، ولهذا فهي على أتم الاستعداد لمواجهة تحدي الانتخابات، وسط أجواء مشجعة من التفاف جماهيري مستمر في اتساعه الكبير.
وقال بركه إن بنيامين نتنياهو قرر التوجه إلى انتخابات مبكرة، لثلاثة اسباب، وهي قانون "طل" المتعلق بتجنيد الشبان اليهود الاصوليين "الحريديم" في الجيش الإسرائيلي، وهو عملياً ينقل الأزمة إلى الحكومة المقبلة، وثانياً، يريد تفادي حملة احتجاجات شعبية خلال عملية اعداد الموازنة العامة للعام أو العامين المقبلين، وسط نية واضحة لتكون ميزانية تقشفية توجه ضربات خطيرة للشرائح الفقيرة والضعيفة والوسطى، وثالثًا يريد استبقا الدورة الثانية المتوقعة للرئيس الأميركي باراك اوباما، وتشكيل حكومة تستطيع الوقوف أمام أي ضغط أميركي مفترض على حكومته.