طبعوني:
الأسرى يخوضون منذ أسبوعين على التوالي الإضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم لانتزاعها بالقوة لأن الكرامة والحقوق لا تعطى ولا توهب

يجب محاكمة القادة والسجّانين لمواصلة عدوانهم على الحركة الاسيرة واستمرار الاعتقالات الإدارية ومنع زيارات ذوي الأسرى إضافة إلى التفتيش الليلي والعزل الانفرادي والإهمال الطبي وانتهاك الأسرى بممارسة شتى أنواع التعذيب والتنكيل بحقهم

أكد الشاعر مفلح طبعوني على أهمية قضية الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأنها تتصدر سلم أولويات شعبنا الفلسطيني باعتبارها قضية مركزية تتطلب الالتفاف الجماهيري والشعبي حولها حتى نيل أسرانا حريتهم بالإفراج الكامل عنهم من سجون الاحتلال .جاء ذلك في لقاء ثقافي نظمته مدرسة زنوبيا الثانوية للبنات في طولكرم للشاعر طبعوني، بحضور مديرة المدرسة والمعلمات وجمع غفير من الطالبات وأولياء الأمور.

وأشار طبعوني إلى أن الأسرى الفلسطينيين يخوضون منذ أسبوعين على التوالي الإضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، دفاعا عن كرامتهم وحقوقهم لانتزاعها بالقوة، لأن الكرامة والحقوق لا تعطى ولا توهب، وأكد أن معركة الأسرى تتطلب من كافة جماهير شعبنا التوحد خلف قضيتهم والانخراط بفعالياتهم وتوليد ضغوط دولية على إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال وبراثين اعتقاله دون قيد أو شرط أو تمييز.

تعذيب وتنكيل الأسرى
ودعا طبعوني إلى تدويل قضية الأسرى في كافة المحافل الدولية وتسليط الضوء على معاناتهم وسوء معاملتهم من قبل دولة اسرائيل المخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالأسرى، ودعا طبعوني إلى محاكمة القادة والسجّانين لمواصلة عدوانهم على الحركة الاسيرة واستمرار الاعتقالات الإدارية ومنع زيارات ذوي الأسرى، إضافة إلى التفتيش الليلي والعزل الانفرادي والإهمال الطبي وانتهاك الأسرى بممارسة شتى أنواع التعذيب والتنكيل بحقهم.

واقع الأسرى الفلسطينين
ودعا إلى مؤازرة الأسرى في إضرابهم من خلال ترسيخ الوحدة الفلسطينية الفلسطينية والقيام بأوسع حملة لإطلاق سراحهم ومعاقبة مجرمي الحرب الإسرائيلية. ثم قرأ الشاعر مفلح طبعوني قصيدة : "سمر في السجن" للشاعر المناضل توفيق زيّاد وكذلك قصائد من ديوانه "سجناء الحرية وقصائد ممنوعة". ويذكر أن قصيدة "سمر في السجن" تصادف وجودها في المنهاج التربوي الفلسطيني، والتي تحفظها الطالبات عن ظهر قلب، حيث صورت القصيدة التي لاقت إعجاب الحضور بشكل لافت للنظر معاناة شعبنا في السجون الاسرائيلية. ثم قرأ الشاعر طبعوني قصائد للشعراء محمود درويش وسميح القاسم وهايل عساقلة وقصائد من تأليفه تحدثت عن واقع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وصور المعاناة والألم والبطولة في مسيرة الحركة الاسيرة الفلسطينية. وفي نهاية الندوة طالب الحضور جميع المؤسسات الدولية التدخل المباشر لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، والعمل لاجبار الحكومة على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.