الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 13:01

في رثاء شيخ العشيرة المعروفية سيدنا الشيخ ابي محمد جواد / بقلم: الشيخ يوسف خرباوي

كل العرب
نُشر: 29/04/12 20:56,  حُتلن: 20:57

يأبى اليراعُ وَتَصمُتُ الاشعارُ يومَ الرحيلِ وَتَذبُلُ الاقمارُ
والفكر يعجزُ والقلوب شواهدٌ والعين تذرفُ والدموع ُ بحارُ
فبموتِ شيخٍ طاهرٍ مُتبتلٍ مات العفافُ وقلتِ الاطهارُ
يُكنى جواداً والفقيد كاسمهِ قد لا تحوطُ بوصفهِ الافكارُ
هيهات ان جاد الزمان بمثله لا كالشيوخ ولا عليه غبارُ
فبموتهِ مات الوقارُ وما يُرى برحيلهِ هذا الزمان وقارُ
ملكُ الملوكِ وان تُعَدُ صفاتُهُ قد تمتلي من ذكرها الابحارُ
شيخ الشيوخ وان يُعَدُ مقامُهُ داعٍ اخيرٍ في الظلامِ منارُ
في "الشوف" في "بعقلين" ضاء مثارُهُ حتى الجليل تراءت الانوارُ
علمٌ على لبنان كان مُرفرفاً تنمو على جَنَباته الاشجارُ
فالارز في لبنان بعضُ غراسِهِ والتين والزيتون والصُبارُ
اسدٌ وتعتز الاسودُ بعزمِهِ دَهنَ النوائبِ فارسٌ مغوارُ
هو مرجعٌ للدين طول حياتِهِ يعلوه اكليل النُها والغارُ
سِفرٌ عريقُ المجدِ من صفحاتهِ فاضَ اليراعُ ودعت الاسقارُ
جبلٌ كما صنينَ في لبنانِهِ الثلج فوق جبينه زنارُ
هيهات ان جاد الزمان بمثله لا كالشيوخ ولا عليه غبارُ
هيهات يا شيخَ الشيوخ وكلنا في ذكرِ موت الصالحين صغارُ
واليوم من "حطين" من اقداسِها عيدِ شعيبٍ شاءَت الاقدارُ
في منتهى نيسانَ باسم شيوخنا جمعٌ غفيرٌ مالهُ مقدارُ
نهدي التعازي للشيوخ تشاطراً لثماً لأيديهم وليسَ يعارُ
ماذا سنكتب بعد موتك انما تهمي العيونُ وتشخَصُ الابصارُ
يا ليتني اجثو على ابوابكم وازورُ قبرَكَ والحبيبُ يزارُ
هيهات ان جاد الزمان بمثله لا كالشيوخ ولا عليه غبارُ
هيهات ان جاد الزمان بمثله لا كالشيوخ ولا عليه غبارُ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


 

مقالات متعلقة