تلقى مزارعو الفاكهة الإسرائيليون «مساعدة» غير متوقعة من سكان قطاع غزة، بعد أن قاموا بقطف ثمارهم في يناير-كانون الثاني الماضي قبل الأوان بسبب موجة الصقيع، ولم يعرفوا ماذا بوسعهم أن يفعلوا بها. فقد اشترى سكان القطاع 2000 طن من الفاكهة تم نقلها بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان المزارعون قاموا بما يسمى عملية «قطف انقاذ سريع» لثمار توقف نضجها بسبب موجة الصقيع، وذلك في محاولة منهم لبيعها بسرعة وتلقي مدخول معين منها هذا العام. وبما أن السوق الإسرائيلية ليست مبنية لتلقي الثمار، تم نقلها إلى قطاع غزة.
وقال مدير عام منظمة مزارعي الفاكهة، ايلان ايشل، إنّه خلال الأسابيع الأخيرة تم نقل 200 طن يوميًا إلى القطاع، خاصة من الموز والأفوكادو – لو لم يتم نقلها للفلسطينيين لكان تم تدميرها، بالاضافة إلى التفاح وثمار الحمضيات وغيرها.
وأكد ايشل أن الدخل من السوق المحلية وسوق قطاع غزة لا يكفي لتغطية الاضرار الناتجة عن الصقيع. ووصلت الاضرار حسب تقدير المنظمة إلى نحو 390 مليون شيكل، منها 220 مليون شيكل لمزارعي الموز و-102 مليون شيكل لمزارعي الأفوكادو. وقد تسبب الصقيع باضرار لـ46 ألف طن منها 7000 دونم لأشتال صغيرة تضررت بصورة تامة ويجب زراعتها من جديدة.
وتحاول المنظمة من خلال "اللوبي الزراعي" في الكنيست ووزير الزراعة شالوم سمحون ولجنة المالية، الضغط على الحكومة للتسريع في دفع التعويضات للمزارعين، والتي لا يمكن تغطيتها بمردود التأمين.