بدعوة من المركز الثقافي الروسي في تل أبيب شارك البروفيسور عمر محاميد في الندوة  العلمية بمناسبة" اليوم الدبلوماسي"، التي نظمت في المركز الثقافي في مدينة تل أبيب، على شرف صدور كتاب الدبلوماسي الروسي قسطنطين بازيلي الذي عمل قنصلا لروسيا القيصرية في بيروت في أواسط القرن التاسع عشر، وعرف عن قرب مشاكل المنطقة وصورها وكتب عنها  بتفصيل وعلمية جعلت من كتابه ومذكراته الشخصية وثيقة هامة لتاريخ الشعب الفلسطيني ولمنطقة سوريا ولبنان في العهد العثماني.  كما شارك في هذه الندوة العلمية السفير الروسي في إسرائيل بروفيسور ستيغني بيوتر فلاديميروفيتش، المتخصص بالشؤون الشرقية والذي أشغل مسؤولا عن الأرشيف الروسي في وزارة الخارجية الروسية. كذلك ساهم فيها كل من باريس ماروزوف والكسندر الكسندروفيتش كروكوف، وحضرها عدد من السفراء الأجانب في إسرائيل.
وقد أسهب السفير الروسي  ستيغني بالشرح عن أهمية هذا الكتاب الصادر في اوديسا عام 1861 والذي لم يفقد أهميته حتى يومنا هذا وصدوره في القدس باللغة الروسية. وبين لجمهور الحضور من رجال العلم والدبلوماسية الصفات العبقرية لقسطنطين بازيلي كدبلوماسي ومؤرخ ومحلل لأوضاع السياسية والاقتصادية لفلسطين العثمانية ومنطقة سوريا.

 
وفي مداخلته قال بروفيسور محاميد  ان أهمية هذا الكتاب تكمن في صلات وعلاقات الصداقة لهذا الدبلوماسي الفذ، متناولا فترات من أهم الفترات في تاريخ المسيرة التحررية لشعوب الشرق العربي، ومشيرا الى الفصل الرابع من الكتاب، "والذي يصف مرحلة حكم الجزار وسليمان باشا العادل المملوكي الجورجي الذي تحول بفضل الدبلوماسي الروسي غوتشي ميخاشفيلي  من السفارة الروسية في تل أبيب الى فيلم تلفزيوني الى للشعب الجورجي". ويذكر ان الكاتب يعقوب حجازي وبروفيسور عمر محاميد ساهما في إعداد مواد هذا الفيلم  والذي قوبل بالاستحسان والتأييد من قبل السفير الروسي بروفيسور ستيغني ومدير المركز الثقافي بروفيسور كروكوف الكسندر . وكان لبروفيسور عمر محاميد، الذي دعا إلى  تنظيم مثل هذه الندوة في الوسط العربي، لقاء هام على هامش الندوة مع كل من سفير جمهورية أوزباكستان فرهود ماكيموف، وسفيرة جمهورية مولدافا لاريسا ميكوليت والسفير الاوكراني في البلاد.