النائب شكيب شنان:

نُصلّي جميعًا بأن ينتهي عهد الحروب، وأن لا نحتاج إليه بعد ويحلّ مكانه سلام قادر على الاستمرار بين دولة اسرائيل وجاراتها

ألقى النائب شكيب شنان، من حزب "عتسمؤوت"، الكلمة المركزية باسم حكومة اسرائيل، في مراسيم إحياء ذكرى شهداء حروب اسرائيل، في قرية حرفيش في الجليل الأعلى. وفيها تقدّم باسمه وباسم الكنيست وحكومة اسرائيل "بتعازيه الصادقة إلى العائلات الثكلى في دولة اسرائيل عامةً، وفي قرية حرفيش خاصةً". ومما جاء في كلمته: "كنّا وما زلنا وسنبقى مُخلصين للطريق الواحدة والحياة المشتركة. ضحّينا وسنواصل التضحية، أعطينا وسنواصل العطاء، لأمن دولة اسرائيل وسلامة مواطنيها. ولكن في نفس الوقت، بإيمان وعناد وصدق، فإنّنا نواصل أيضًا نضالنا من أجل المساواة، وتحصيل حقوقنا الكاملة".

وأضاف النائب شكيب شنان: "هذه المطالب كانت مطروحة طوال الوقت وفي كل مكان ومنذ قيام الدولة وأمام أعين كل حكوماتها المتعاقبة، ولكن للأسف فإن المساواة تأخّرت كثيرًا في المجيء، وما زال أبناؤنا وبناتنا يعانون من مشاكل السكن وعدم وجود أماكن عمل وعدم الاندماج. وقرانا تعاني من غياب الخرائط الهيكلية ومشاكل صعبة أخرى".وتابع النائب شكيب شنان يقول: "لدينا الحق في الحياة بكرامة وسنصرّ على ذلك بكل قوتنا، بدون أن يمسّ هذا أبدًا بإخلاصنا وبالتعايش والحياة المشتركة مع الشعب اليهودي في دولة اسرائيل. وأنا أتعهّد هنا وأمام قبور شهداء القرية، أخوتي واحدًا واحدًا، بأن تضحيتهم لم تكُن عبثًا، ونحن نستمدّ منهم القوة للاستمرار على هذا الطريق حتى تحقيق الأهداف. وذلك من أجل ذكراهم، وأيضًا من أجل من خلّفوا وراءهم ، آباء، أمهات، أخوة، أخوات، أبناء وبنات وأرامل".

قضية السلام
وخلص النائب شكيب شنان إلى القول: "في النهاية نُصلّي جميعًا بأن ينتهي عهد الحروب، وأن لا نحتاج إليه بعد. ويحلّ مكانه سلام قادر على الاستمرار بين دولة اسرائيل وجاراتها، ونشهد ولادة شرق أوسط جديد يكون فيه أمن الدولة آمنًا من كل تهديد، بعيدًا كان أم قريبًا، وأن لا يسقط شهداء آخرون، ولا نعرف حزنًا بعد".وقام النائب شكيب شنان فور انتهاء مراسيم إحياء الذكرى بتعزية عائلات الشهداء، وتمنى أن تكون هذه آخر الأحزان وأن يعم السلام ربوع المنطقة. ثمّ توجّه برفقة مساعديه في ساعات بعد الظهر إلى مقام النبي شعيب عليه السلام في حطين، للمشاركة في الزيارة السنوية إلى المقام الشريف. وشارك في الزيارة عدد غفير من المشايخ وأبناء الطائفة الدرزية من الجليل والكرمل والجولان. كما وصل لتقديم التهاني ممثلون عن مختلف الطوائف في البلاد، بينهم سيادة المطران رباح أبو العسل وفضيلة الشيخ محمد كيوان إمام مسجد مجد الكروم، وقدس الأب الدكتور فوزي خوري راعي الطائفة الكاثوليكية في قرية المغار، ورئيس بلدية الشاغور السابق السيد أحمد ذباح، حيث كان في استقبالهم – بالإضافة الى النائب شكيب شنان – الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ موفق طريف وقضاة المحكمة الدينية الدرزية المشايخ الأفاضل عماد أبو ريش وعنتير معدي، والقاضي المتقاعد الشيخ نعيم هنو.