الفريق البافاري سيسافر إلى العاصمة الإسبانية مع أفضلية هدف واحد بعد تغلبه على ريال الثلاثاء الماضي على ملعب "أليانز أرينا"

ريال مدريد يسعى إلى تحقيق الثأر من بايرن الذي كان تفوق على النادي الملكي في آخر مواجهة بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007

مورينيو حرم بايرن من اللقب عام 2010 بقيادته إنتر ميلان الإيطالي للفوز في النهائي على النادي البافاري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال (2-صفر)

يبدو ريال مدريد الإسباني واثقاً من الاستفادة من دعم جماهيره لقلب تأخره ذهابا أمام بايرن ميونيخ الألماني 1-2، عندما يستضيف الأخير على ملعب "سانتياغو برنابيو" في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الأربعاء.

 

ويلعب من يمر إلى النهائي مع تشيلسي الإنجليزي في 19 من مايو المقبل، بعد أن أطاح الـ"بلوز" ببرشلونة حامل اللقب عندما تعادل معه إيابا 2-2 في "كامب نو" الثلاثاء، بعد أن فاز الفريق اللندني ذهابا على ملعبه بهدف نظيف.
وسيسافر الفريق البافاري إلى العاصمة الإسبانية مع أفضلية هدف واحد بعد تغلبه على ريال الثلاثاء الماضي على ملعب "أليانز أرينا"، إذ يدين بهذه الأفضلية إلى المهاجم الدولي ماريو غوميز الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، بعد أن افتتح زميله الفرنسي فرانك ريبيري التسجيل في الدقيقة 17، في حين سجل للفريق الملكي مسعود أوزيل الألماني الدولي في الدقيقة 53.

بلوغ النهائي
وتواصلت عقدة ريال في ملعب بايرن، حيث لم يسبق له أن خرج فائزا على الأخير الذي تغلب على النادي الملكي 10 مرات وتعادل معه مرة واحدة سابقا في ميونيخ. وسيكون الفوز بنتيجة 1-صفر كافيا لريال من أجل بلوغ النهائي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه المتوج بتسعة ألقاب حتى الآن، آخرها يعود إلى 2002.
ويسعى ريال مدريد إلى تحقيق الثأر من بايرن الذي كان تفوق على النادي الملكي في آخر مواجهة بينهما في الدور الثاني لنسخة موسم 2006-2007، حين فاز الأول ذهابا على أرضه 3-2 قبل أن يخسر إيابا في ميونيخ 1-2، فتأهل بايرن بسبب أفضلية الأهداف التي سجلها في "سانتياغو برنابيو".

9 منافسات سابقة
وتواجه الفريقان في 9 مناسبات سابقة جميعها في الأدوار الإقصائية، بينها أربع في نصف النهائي بالذات (3 انتصارات لبايرن مقابل واحد فقط لريال)، آخرها خلال موسم 2000-2001 حين فاز بايرن ذهابا وإيابا 1-صفر و2-1 في طريقه إلى لقبه الرابع والأخير في المسابقة. ويتفوق بايرن من حيث المباريات، حيث فاز في 11 لقاء مقابل 6 لريال مدريد وتعادلين، علما بأن طريق النادي الملكي إلى لقبه التاسع والأخير في المسابقة عام 2002 مر عبر منافسه الألماني بعد أن تخطاه في ربع النهائي (1-2 ذهابا في ميونيخ و2-صفر إيابا).
ويأمل بايرن أن يؤكد تفوقه الإحصائي على ريال مدريد من أجل بلوغ النهائي للمرة الثانية في ثلاثة أعوام والتاسعة في تاريخه، خاصة أن النهائي سيكون على ملعبه "أليانز أرينا".
وهذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها ميونيخ المباراة النهائية، إذ سبق لها أن احتضنها ثلاث مرات سابقا في الملعب السابق لبايرن وجاره ميونيخ 1860 "أولمبياشتاديون" أعوام 1979 (فاز نوتنغهام فورست الإنجليزي على مالمو السويدي 1-صفر) و1993 (فاز مرسيليا الفرنسي على ميلان الإيطالي 1-صفر) و1997 (فاز دورتموند الألماني على يوفنتوس الإيطالي 3-1).

الأنظار تتجه إلى التشكيلة
ولم يسبق لأي فريق أن توج بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا التي انطلقت موسم 1992-1993، على أرضه، لكن إنتر ميلان الإيطالي كان آخر فريق يتوج بين جماهيره عندما فاز بلقب كأس الأندية البطلة عام 1965 على ملعبه "سان سيرو" بفوزه في النهائي على بنفيكا البرتغالي 1-صفر. وستتجه الأنظار إلى التشكيلة التي سيعتمدها البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد بعد إصراره على الزج بنفس اللاعبين في مبارة برشلونة على رغم الخسارة أمام بايرن، وخصوصا الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو الذي قدم مستوى متذبذبا أمام فيليب لام ورفاقه في ميونيخ.

سلاح مورينيو
ويملك مورينيو الذي حرم بايرن من اللقب عام 2010 بقيادته إنتر ميلان الإيطالي للفوز في النهائي على النادي البافاري بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال (2-صفر)، الأسلحة اللازمة لإراحة بعض عناصره، في ظل التواجد البرازيليين كاكا ومارسيلو والهداف الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
ويخوض عدد من لاعبي الفريقين المباراة تحت خطر الغياب عن النهائي بحال نيل أي إنذار، على غرار تشابي ألونسو وكوينتراو وهيغواين وسيرخيو راموس من ريال مدريد، بالإضافة إلى 7 لاعبين من بايرن ميونيخ بينهم القائد لام وتوماس مولر الذي قد يحل بدلا من لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر الغائب معظم فترات الموسم بسبب الإصابة.