الفعاليات شملت كراسات عمل أعدت خصيصًا للطلاب لإظهار نقاط الالتقاء والتشابه بين اللغتين الساميتين

خلال اليوم أقيم معرض للكتاب العربي والعبري زاره العشرات من أولياء أمور الطلاب من آباء وأمهات واشتروا كتبًا قيمة

أقامت مدرسة الشافعي الابتدائية الرسمية في باقة الغربية يومًا زاخرًا بالفعاليات والنشاطات اللغوية وذلك ضمن إطار يوم اللغة العربية واللغة العبرية تحت عنوان اللغة العربية والعبرية – لغتان أختان. قام على هذا اليوم مركزا اللغة العربية والعبرية المعلمة ابتسام يونس وعفيف ملك على التوالي وقد لاقى هذا اليوم نجاحًا منقطع النظير حيث سطر المركزان مثلاً يحتذى بالتعاون والعمل المشترك وانعكس ذلك على معلمي اللغتين.

هذا وقد تباينت الفعاليات حيث شملت كراسات عمل أعدت خصيصًا للطلاب لإظهار نقاط الالتقاء والتشابه بين اللغتين الساميتين، عرض شرائح لمواد تمتّ بصلة للموضوع، واستضافة محاضرين في مجال اللغات: الأستاذ توفيق جبارين مرشد اللغة العربية في لواء حيفا، نرجس كبها مرشدة اللغة العربية في المنطقة، نادر أبو تامر الكاتب والإعلامي المعروف الذين أتحفوا الطلاب بمعلومات شائقة حول اللغتين العربية والعبرية وكذلك نبيل غرة الذي أضاف للطلاب معلومات ثرية حول موضوع الوقاية على الطرق مستعملًا التعابير العربية العبرية، إضافة إلى فعاليات لغوية أدارها طلاب الصفوف السادسة بأنفسهم وبالتنسيق مع معلمي اللغة العبرية.

توعية وتثقيف
هذا وقد أقيم معرض للكتاب العربي والعبري خلال اليوم حيث زاره العشرات من أولياء أمور الطلاب من آباء وأمهات واشتروا كتبًا قيمة. وقد أكّد مدير المدرسة المربي جمال أشقر على أهمية هذا اليوم لما له من فوائدَ تعود على طلابنا، وكذلك تثقيف وتوعية المجتمع المحلي لأهمية اللغتين العربية والعبرية، حيث إنهما أختان وتنبعان من نفس الأصل (السامي)، وبينما تعتبر اللغة العربية لغة أم بالنسبة للطالب العربي، تعتبر اللغة العبرية لغة ثانية بالنسبة له، وهي تأتي قبل اللغة الانجليزية التي تعتبر بالنسبة للطالب العربي لغة أجنبية، في الوقت الذي تعتبر العبرية لغة الأم بالنسبة للطالب اليهودي.

التعايش السلمي
من هذا المنطلق، كما يقول اشقر، تأتي أهمية اللغة العبرية - كلغة ثانية للطالب العربي - حيث إنها لغة الدولة الرسمية الأولى وهي لغة المؤسسات الحكومية الرسمية ولا غنى عنها فضلًا عن أنها تعتبر لغة التواصل مع أبناء الشعب اليهودي، وهي بذلك تخدم هدف التعايش السلمي والأخوّة بين الشعبين العربي واليهودي.  هذا وقد شكر مدير المدرسة مركّزي الموضوعَيْن العربية والعبرية ومعلّمي اللغتين على جهودهم الجبارة لإنجاح هذا اليوم. إضافة لذلك، وجّه مدير المدرسة شكرَهُ للمحاضرين الضيوف الذين لبَّوا دعوة المدرسة وعبّر عن رضاه التامّ من مستوى الفعاليات وشكر للسيدة نهيل أبو مخ التي أبدعت في تصميم الزوايا المختلفة. وأختتم مدير المدرسة المربي جمال أشقر حديثه بالقول: "إن طلاب المدرسة قد تميزوا في هذا اليوم كعادتهم في كل فعالية تعليمية أو تربوية، الأمر الذي أدى إلى تحقيق الأهداف التي وقفت من وراء إقامة هذا اليوم الكبير"، كما قال.