الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 09:02

كارين الحتي من الجمال الى التشوه

العرب
نُشر: 19/02/08 10:50

اسبغ الخالق على عارضة الأزياء كارين الحتي وهي في الثانية والعشرين من العمر، من جمال الصورة وبهاء الطلعة، الى درجة الروعة والابداع، فانهالت عليها العروض من مصممي الأزياء لجعلها موديلاً في عرض ما تبتكره أيديهم.


هل هذا قضاء وقدر ام قدر محتم؟

وبذلك، انتقلت كارين، من فتاة جامعية الى عارضة أزياء، ودخلت عالم الشهرة، الا انها، على الرغم من ذلك، كانت تعيش في جوّ عائلي، تسوده الخلافات والنزاعات بين والديها، الى درجة الانفصال والتفكك العائلي.
وفي هذه الفسحة، تعرفت كارين منذ أشهر عدة الى مصطفى بري، الذي راح يعرض عليها الزواج، بعد أن أوحى لها بأنه يتعاطى تجارة العقارات، ويعيش متنقلاً بين لبنان واسبانيا، ويملك منزلاً هناك، ويعدها بحياة زوجية مستقرة وهادئة. وبذلك تمكن من اقناعها، فوافقته الرأي، ورائدها الأمل، في تنفيذ الوعود التي قطعها لها على نفسه.
وعلى الأثر، ودون العودة الى ذويها، لطلب يدها، عقد قرانه عليها في اذار 2004 لقاء مهر مؤجل بمبلغ يوازي ثمن اربع كيلوغرامات من الذهب، وسافرت كارين الى اسبانيا لتعيش مع الزوج الموعود وتكمل معه مسيرة الحياة، وساكنته حيث يعيش في مربايا.
وبعد فترة قصيرة مرت على الزواج، ما لبثت وعود الحياة الهانئة، ان انقلبت الى غيرة قاتلة، راح زوجها يعمد الى تأنيبها بالعنف عن طريق الضرب والجلد بالزنار، الأمر الذي كان يدفع كارين الى ترك مربايا، والعودة الى لبنان، أحياناً، حيث يعاود مصطفى استرضاءها واعداً بعدم تكرار ما كان يحصل، فتعود. الا انه ما يلبث ان يعاود سيرته الأولى في التعامل معها بالعنف السالف، الأمر الذي حدا بكارين هذه المرة، الى اللجوء الى صديق مصطفى ايلي، الذي يملك مطعماً في اسبانيا، شاكية له معاملة زوجها لها.
فما كان من مصطفى الا أن قصدها الى المطعم، لمحاولة اعادتها، لكنها رفضت العودة، وعلم منها، انها لم تعد راغبة به كزوج.
فاستأجر لها ايلي شقة لتقطن فيها الى حين حلّ الاشكال الحاصل مع زوجها، أو عودة المياه الى مجاريها.


وبات الجمال مشوها

وفي سياق محادثاته لها علم منها، أن طلاقها منه يستتبع دفع مؤخر مهرها، فقرر الانتقام منها. فعمد في هذا السياق، الى استقصاء المعلومات عن مكان اقامتها في الشقة التي تشغلها، من سائق ايلي، وعرف منه رقم الغرفة، فقصدها عند الساعة الواحد والنصف ليلاً، وراح يطرق عليها الباب محاولاً كسره، فحضرت في حينه دورية من الشرطة الاسبانية، واقتادته للتحقيق حيث تم توقيفه لمدة يومين بجرم ازعاج زوجته، ثم أُخلي سبيله لقاء كفالة مالية، وما زالت الدعوى قيد النظر لدى السلطات القضائية الاسبانية.
وبعد نحو ساعتين على خروجه من السجن، قصدته كارين الى المنزل حيث يقيم، للتفاهم معه على الطلاق، ودفع حقوقها الزوجية، فتعرض لها بالضرب ودفعها من وجهه، وعاد الى لبنان عن طريق فرانكفورت، تاركاً الزوجة في المنزل في اسبانيا.
ولدى وصوله، قصد احد رجالات الدين، الذي كان قد سبق أن عقد قرانه على كارين، وعلم من رجل الدين انه يجب عليه دفع مؤخر مهر الزوجة.
ولما لم يكن بحوزته المال اللازم لإنجاز معاملة الطلاق، قرر التخلص من زوجته.
وفي هذا السياق، وبعد نحو تسعة أيام من وصوله الى لبنان عاد الى اسبانيا، دون ان يعلم زوجته كارين بحضوره. ولدى وصوله، لم يقصد منزله، بل احد الفنادق. وبات ليلته فيه، ثم توجه في اليوم التالي الى المنزل حيث كانت زوجته كارين هناك، ولدى دخوله المنزل انهال على كارين بالضرب، محاولاً خنقها، حتى غابت عن الوعي، وأصبحت تصدر رغوة من فمها، فحملها بين يديه الى الحمام ورماها وهي في هذه الحالة داخل المغطس داخل الحمام، وفتح المياه الساخنة عليها، ولاذ بالفرار من المنزل، تاركاً كارين، ظناً منه انها قد ماتت، وركب دراجته النارية، بانتظار سماع خبر وفاتها.
لكن كارين تمكنت، بعد ان عاد لها وعيها، من النزول الى الشارع، وهي بحالة يرثى لها، حيث تم نقلها الى المستشفى من جراء اصابتها بحروق في الوجه والعنق والصدر واليدين والذراعين، وبالتهاب رئوي، وهي حروق من الدرجة الثانية، ووضعها حرج بين الحياة والموت، حيث لا زالت حتى تاريخه داخل المستشفى، بعد أن تحولت من لوحة جمالية أبدع الخالق في خلقها، الى صورة مشوهة انطفأت فيها الألوان وتحتاج الى اعادة ابداع في اعادة نحتها وإعادتها الى ما كانت عليه.
وفي غضون ذلك، لاحظ مصطفى ان كارين لا زالت على قيد الحياة، وقد أدخلت المستشفى، نتيجة ممارسة العنف الذي مارسه عليها. وانه مطلوب للسلطات الاسبانية بهذا الجرم، وتعرض صورته على التلفزيون الاسباني على انه مطلوب، فقصد مدريد بواسطة سيارة أجرة، ومنها انتقل بالقطار الى باريس ومنها الى روما، ثم الى ماليزيا، ومنها الى دولة الامارات العربية المتحدة، ثم عاد الى لبنان عبر مطار بيروت الدولي وأصبح يعيش متنقلاً بين منزل وآخر، الى أن صدر بحقه بلاغ عن انتربول مدريد يتضمن ان بحقه مذكرة توقيف دولية وتقدم والد كارين المدعي ايلي الحتي بإخبار لجانب النيابة العامة التمييزية، وتم توقيف مصطفى الذي برر فعلته لدى التحقيق معه بأن كارين تتعاطى لعب الميسر، وانه كان يعترض على معاشرتها لبعض الأشخاص مشككاً في أخلاقها.
وأصدر قاضي التحقيق في بيروت شوقي الحجار قراره الظني في القضية وطلب بموجبه انزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق مصطفى بري. (37 عاماً) لإقدامه على محاولة قتل زوجته كارين الحتي وأحاله على محكمة الجنايات لمحاكمته.

بعد 23 عملية تجميل كارين تظهر ببرنامج سيرة وانفتحت مع زافين

مقالات متعلقة