اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل وقعت عام 2005 وتقضي بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل لمدة 20 عاماً

أبو النجا:

ليس لدينا مانع من إعادة التفاوض مرة أخرى مع الجانب الإسرائيلي باتفاق جديد وعقد جديد

الأمر كله أن طرفاً لم يلب التزاماته المالية وفقاً لنصوص العقد

كان آخر إخطار للسداد 31 مارس الماضي ولم يلتزموا بالسداد، مما اعتبر معه العقد لاغياً من تلقاء نفسه

أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا، الإثنين، أن بلادها لا تمانع في إبرام عقد جديد لتصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بأسعار جديدة. وقالت أبو النجا: "ليس لدينا مانع من إعادة التفاوض مرة أخرى مع الجانب الإسرائيلي باتفاق جديد وعقد جديد، فالأمر كله أن طرفاً لم يلب التزاماته المالية وفقاً لنصوص العقد، وكان آخر إخطار للسداد 31 مارس الماضي، ولم يلتزموا بالسداد، مما اعتبر معه العقد لاغياً من تلقاء نفسه".

فايزة أبو النجا

وأعلنت مصر الأحد فسخ عقد مع شركة إسرائيلية شريك في اتفاق توريد الغاز بسبب عد التزامها بدفع مستحقاتها في الموعد المحدد طبقا للعقد. وقالت الوزيرة إن الجانب الإسرائيلي هو المخطئ، ولن يلجأ إلى التحكيم الدولي بعد فسخ عقد تصدير الغاز له. وأكدت أن الحكومة ووزارة البترول ليس لهما دخل بالأمر، مشيرة إلى أن هذا عقد تجاري بين شركتين وتم إخطارهم 5 مرات بعدم السداد ولم يستجيبوا.

أهمية وقف توريد الغاز
وأوضحت أن "الموضوع أخذ بعداً سياسياً لأن الجانب الآخر هو إسرائيل". ولا يحظى اتفاق الغاز بشعبية بين المصريين الذين يطالبون بإلغائه نهائياً. وتعرض خط الغاز الواصل إلى إسرائيل عبر شبه جزيرة سيناء إلى 14 هجوماً منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قلل من أهمية وقف توريد الغاز، مؤكداً أيضاً أنه موضوع "تجاري" لا علاقة به بأي تطورات سياسية.

خلاف تجاري
وقال نتنياهو عقب اجتماع للحكومة الإسرائيلية: "لا نعتبر أن قطع الغاز جاء على خلفية تطوّرات سياسية، وإنما هذا هو فعلاً خلاف تجاري بين الشركة الإسرائيلية والشركة المصرية المعنيتين".
وأوضح أن إسرائيل لديها حقول غاز تعطيها "استقلالية كاملة" في مجال الطاقة "ليس من مصر فحسب، بل أيضاً من كل مصدر آخر، ما يجعل إسرائيل إحدى أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم. لذلك نشعر بأمان إلى حدٍ كبير من هذه الناحية".

الحكم غيابياً على حسين سالم
يذكر أن اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل وقعت عام 2005، وتقضي بتصدير 1.7 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل لمدة 20 عاماً. يشار إلى أن رجل الأعمال المصري، حسين سالم، الصديق المقرب لمبارك، كان أحد المساهمين في شركة غاز شرق المتوسط، وهي شركة إسرائيلية مصرية مشتركة لنقل الغاز إلى إسرائيل.
وكان سالم قد فرّ من مصر إلى إسبانيا وحكم عليه غيابياً بالسجن سبع سنوات لقضايا تتعلق باتفاقية الغاز الطبيعي مع إسرائيل.