النائب أيوب القرا للعرب:

ما حدث يقتل عائلة كاملة تعيش في ظروف نفسية صعبة منذ عام 2005

من يقف وراء تلك المعلومة هم مجرمون من الدرجة الاولى ولا يمكن الوثوق بكلامهم بصورة مباشرة

نحن واثقون بأن مجدي حلبي ما زال على قيد الحياة وسوف يعود الى احضان عائلته وعلى رجليه، وكفى تلاعبا بأعصاب العائلة

لا نقبل الإدلاء بمعلومة غير صحيحة عن الجندي المفقود مجدي حلبي وهذه ليست طريقة مهنية للتعامل في مثل هذه القضية في دولة ديمقراطية

فهيمة حلبي والدة الجندي المفقود مجدي حلبي:

قلبي يرتجف خوفا وألما على ابني الذي أريده أن يعود الينا وهو على قيد الحياة

 فقدت ابني أدهم في حادث طرق قبل أشهر وكنت اتمنى أن أسمع خبرا يسر البال عن عودة ابني مجدي الينا كي يعيد الابتسامة والراحة الينا التي فقدناها منذ اختطافه

قام عضو الكنيست أيوب القرا مساء أمس الاثنين بزيارة عائلة الجندي المفقود مجدي حلبي في دالية الكرمل، معربا عن امتعاضه واستنكاره الشديد بسبب الإدلاء بمعلومة خطيرة حول مجدي حلبي. وقال أيوب القرا لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الحقيقة نحن لا نقبل الإدلاء بمعلومة غير صحيحة عن الجندي المفقود مجدي حلبي، وهذه ليست طريقة مهنية للتعامل في مثل هذه القضية في دولة دمقراطية، لأن ما حدث يقتل عائلة كاملة تعيش في ظروف نفسية صعبة منذ عام 2005".

 
والدا مجدي حلبي مع النائب أيوب القرا

تصفية الحسابات
وتابع القرا حديثه قائلا للعرب:"لدينا تحفظات شديدة جدا من الجهات المسؤولة بسبب هذه المعلومة، حتى لو كانت صحيحة، لأن من يقف وراء تلك المعلومة هم مجرمون من الدرجة الاولى، بحيث لا يمكن الوثوق بكلامهم بصورة مباشرة، وكان من المفترض فحص الجثة ومن ثم إخبار العائلة. اتفقنا مع العائلة أنه مع بداية الأسبوع سوف نجمع المجتمع الاسرائيلي لنكشف عن رأينا في الموضوع بصورة اوسع، وهذا ليس الوقت المناسبة لتصفية الحسابات، مع الجهات المسؤولة عن المعلومات التي وردت عن مجدي حلبي". وأشار القرا:" نحن واثقون بأن مجدي حلبي ما زال على قيد الحياة، وسوف يعود الى احضان عائلته وعلى رجليه، وكفى تلاعبا بأعصاب العائلة".

خوف وألم
من جانبها، قالت فهيمة حلبي والدة الجندي المفقود مجدي حلبي قائلة لموقع العرب وصحيفة كل العرب:"قلبي يرتجف خوفا وألما على ابني. أريده أن يعود الينا وهو على قيد الحياة، وخاصة أنني فقدت ابني أدهم في حادث طرق قبل أشهر، وكنت اتمنى أن أسمع خبرا يسر البال عن عودة ابني مجدي الينا، كي يعيد الابتسامة والراحة الينا التي فقدناها منذ اختطافه".

سأضمه الى حضني
وتابعت الوالدة بقلب يعتصره الألم والدموع في عينيها قائلة:" لم اتوقع أن أسمع معلومة سيئة عن ابني. لا اصدق كل الحديث الذي يدور، لأن أملي كبير بأنني سأضم ابني الغالي الى حضني، وهو ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبـر، وخاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلمنا بها الجهات الاسرائيلية عن احتمالات كبيرة للعثور على ابننا".

زواج شقيق مجدي حلبي
جدير بالذكر أن عائلة الجندي المخطوف سوف تحتفل بزواج ابنها وائل يوم 5-7-2012، إلا أن العائلة لم تقرر بعد فيما اذا ستبقي الإحتفال على موعده بعد المعلومات عن إبنها مجدي. وقالت الوالدة حلبي:" الحديث عن زواج ابني ما زال مبكرا ولم نقرر كيف سنتصرف بعد، لأن الأمور غير طبيعية وصعبة للغاية، واتمنى أن يعود الينا ابني مجدي كي يحتفل بزواج شقيقه، وابناء عمه".