رئيس مجلس عرابة المحلي المربي عمر نصار والقائم بأعماله نزار كناعنة والحاج محمود علي قاسم نصار (أبو سامر) وعدد من المعارف من القرية وخارجها كانوا في إستقبال الشاعر أبو عرب

أبو عرب:

أولا احيي أهل عرابة الأشاوس الذين احتضنونا عام 1948 حينما لجئنا اليهم من بلدنا الشجرة وأحييهم ثانياً لأنهم الشعلة التي تنتفض في يوم الأرض والقرى المجاورة سخنين ودير حنا وكفركنا وغيرهم وأنا إذا استطعت أن اقول شيء من الشعر فهو ايحاء منكم فأنتم الابطال بأعمالكم وعندما أنطق الشعر فأنا اتحدث بإسمكم

زار قرية عرابة البطوف مؤخراً الشاعر والزجال الفلسطيني العريق ابرهيم محمد صالح المكنى بإسم "ابو عرب" ابن قرية "الشجرة"، بالإضافة لكل من: شاكر جياب إبن قرية اجزم المهجرة واليوم هو قنصل فلسطين في النرويج، وأبو المعتز من سكان قرية "الرأس الأحمر" بمنطقة صفد وهو أحد المناضلين العريقين ومستشار متقاعد في السفارة ويقطن اليوم في الامارات العربية المتحدة، ويرافقهم النائب السابق واصل طه ورئيس التجمع الوطني، وعوني شحبري.



وذلك ضمن الجولة التي قام بها "أبو عرب" خلال الأيام الماضية إلى وطنه الأم ، وخاصة لعرابة البطوف التي يكن لها في القلب والوجدان معزة كبيرة، فهي التي احتضنت العائلة بعد التهجير القسري الذي وقع على أهالي قريته في العام 1948 بعد أن هاجمت العصابات الصهيونية مسقط رأسه "الشجرة". حيث حل أبو عرب ضيفا،آنذاك، على عائلة الحاج محمود علي قاسم نصار "أبو سامر" وأفراد عائلته الكريمة والتي احتضنته عدة أشهر بعد نزوحه من مسقط رأسه حيث واصل أبو عرب وأفراد أسرته النزوح الى لبنان.

لقاء مؤثر
هذا وكان في إستقبال الشاعر أبو عرب رئيس مجلس عرابة المحلي المربي عمر نصار والقائم بأعماله نزار كناعنة ، والحاج محمود علي قاسم نصار (أبو سامر)، وعدد من المعارف من القرية وخارجها، ووقف أبو عرب منتصباً أمام جدران المنزل ناظراً إليه بمساعدة من حوله، حيث أتعبته سنين الغربة متذكراً أيام الشباب في هذا المنزل الذي ما زال شامخاً، والتقى أبو عرب بحاجات ونساء من عائلة "أبو سامر" وسلم عليهم في اجواء مؤثرة ، ولم يمنع هذا الموقف المؤثر من أن تقوم احدى النساء من أن تقدم زغرودة للأب والاخ "أبو عرب" الذي طالما كانت تربطهم مع هذا البيت العريق في عرابة العلاقة الطيبة لإستضافتهم اللاجئين والنازحين من أرضهم.

ترحيب وفخر
الشاعر "أبو عرب" توجه برفقة الحضور إلى مركز "ماعس" وهو إحدى المؤسسات البلدية في عرابة حيث تم إعداد وجبة من "العكوب" و"العلت" و" المسخن بالفراريج البلدية" الطازجة للشاعر "أبو عرب" بطلب منه ،وقد عبر المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابة عن اعتزاز القرية مجلساً ومواطنين بالزيارة التاريخية للشاعر والزجال الفلسطيني "أبو عرب" وجميع الاخوة الفلسطينيين لعرابة على أن تكون عودتهم جميعاً إلى قراهم بأقرب وقت ممكن، فقال نصار: " أهلا بك يا "أبا عرب" في عرابة بين أهلك وأقاربك وأبناء شعبك انت بنظرنا جزء من ذاكرتنا الوطنية ثقافتنا الوطنية، فنحن جميعاً قد نشأنا أجيال بعد أجيال على أغانيك، أشعارك ومواويلك التي عمقت فينا روح الانتماء لبلدنا وشعبنا ووطننا والكثير من أشعارك نحفظها عن ظهر قلب وزيارتك لعرابة ولقاءك بأهلك تزيدنا محبة لك، ونقول لك اهلا وسهلا بك على أمل أن تتكرر الزيارات لعرابة ،وأن تشارك في فعاليات عديدة بالقريب العاجل في عرابة، ونحن نصر أن نسمع منك شعر عن العكوب والعلت والمرار ونقدم لك درع تقدير."

تحية لعرابة
أما الشاعر "أبو عرب" فقال: "أولا احيي أهل عرابة الأشاوس الذين احتضنونا عام 1948 حينما لجئنا اليهم من بلدنا "الشجرة" وأحييهم ثانياً لأنهم الشعلة التي تنتفض في يوم الأرض والقرى المجاورة سخنين ودير حنا وكفركنا وغيرهم، وأنا إذا استطعت أن اقول شيء من الشعر فهو ايحاء منكم فأنتم الابطال بأعمالكم وعندما أنطق الشعر فأنا اتحدث بإسمكم ، وأنا لم اقرر أن اغني إلا أنه كرامة لكم فسأغني عدد من الابيات الشعرية. وبالفعل ألقى أبو عرب عددا من الأبيات الجميلة قال فيها:  " اوف اوف اوف .. يا غايبين ارجعوا لبوا نداء الدار ... وبلادكم علبعد طلبت اهاليها .. وسمعت الاقصى يبكي ويرجع التذكار والمهد والصخرة تبكي المهد والمهد يبكيها... ، صاح الفدائي بصوت وزلزل الفجار بالروح بالدم لفلسطين لفديها.. اني يا ارضي هنا ثابت على خط النار ... دمي سراج اليتامى الدرب يهديها ، ... اني امان للقدس والريح والاعصار وصياح الثكلى وظلام الليل يطويها، أقسمت بالتين بالعكوب بالمرار ، ... حاكورتة الدار وكروم ودواليها ، لعمل عظامي جسر تا..يعبروا الثوار ويحرروا القدس ويعيدوا أهاليها..".