الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 17:02

القيامة موحّدة.. فماذا مع الولادة؟/ بقلم:الأب عفيف مخّول ويوسف يعقوب

كل العرب
نُشر: 20/04/12 20:53,  حُتلن: 11:58

الأب عفيف مخّول والأب يوسف يعقوب خادما رعيّة مار لويس الملك - حيفا في المقال:

القرار اتّخذه الطرف الكاثوليكيّ من دون تنسيق مع رؤساء الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأرض المقدسّة

لماذا وبخطوة واحدة لم تتبنَّ أيضًا الكنيسة الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة تاريخ عيد الميلاد لدى الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأرض المقدّسة؟

القول بأنّ لكنيسة الأرض المقدّسة دعوة الانفتاح والتفاعل مع المسيحيّين القادمين من الجهات الأربع هل يختصر على أورشليم (القدس) وبيت لحم؟ أما بدأت البشارة من الجليل كما وأعلم الملاك النسوة أنه يسبقكم إلى الجليل

لقد تبنّى، مؤخّرًا، المسيحيّون الكاثوليك في الأرض المقدّسة التقويم اليوليانيّ (الشرقيّ) للاحتفال معًا بعيد الفصح (القيامة المجيدة) في العام القادم. إنّها خطوة مباركة، رغم ما شابَ المرحلة السابقة للإعلان من عدم تنسيق بين الكنائس الكاثوليكيّة، إذ أقرّ مجلس الرؤساء الكاثوليك في اجتماع 8 شباط 2012 في القدس بأن يبقى تاريخ الاحتفال على النهج القائم ليتسنّى للمسؤولين استطلاع موقف مؤمني الرعايا، وعلى ضوء ذلك يؤخذ القرار المُناسب والّذي سيُعمل فيه بدءًا من فصح 2013.

أخذ القرار
وبقدرة قادر، استغنيَ عن مراجعة المؤمنين، وأعلن غبطة البطريرك فؤاد طوال، بعد اجتماع الرؤساء في الناصرة، في شهر آذار المنصرم، بدءً من سنة 2013 سنحتفل بعيد الفصح (القيامة) مع إخوتنا الأرثوذكس حسب التقويم اليوليانيّ (المعروف بالشرقيّ). قبل التساؤل نُذكِّر، بما سبق وأعلناه على صفحات الصحف، أنّنا قد ناشدنا أصحاب السيادة الأساقفة لأخذ قرار بتوحيد تاريخ العيد، شرط أن يعمّ أبرشيّات الأرض المقدّسة، وذلك حفاظًا على وحدة الرعايا في الأبرشيّة الواحدة، وما بين الأبرشيّات.

أمّا تساؤلنا فهو:
ما الّذي اكتشفه الرؤساء فجأةً من واقع الكنيسة الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة حتى جعلهم يستغنون عن استبيان رأي المؤمنين الكاثوليك، وَيَسَّر لهم أخذ القرار بهذه السرعة؟!
إن هذا القرار اتّخذه الطرف الكاثوليكيّ من دون تنسيق مع رؤساء الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأرض المقدسّة!!؛ وإن كان الدافع فعلاً دافعًا راعويًا وللخير العامّ والشهادة الحسنة، نسأل: لماذا وبخطوة واحدة لم تتبنَّ أيضًا الكنيسة الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة تاريخ عيد الميلاد لدى الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأرض المقدّسة؟ وسبق لكنائسنا في الشرق أن احتفلت بالميلاد والظهور الإلهي معًا في القرون الأولى. إن كانت فعلاً الأسباب الرعويّة محليًا هي الدافع لهذا التغيير، نتساءَل: هل المسيحيّون الكاثوليك المحليّون في القدس وبيت لحم مُلزمون بالاحتفال مع إخوانهم في الجليل؟ أم أصبحوا كنيسة مستقلّة في الأرض المقدّسة وأُلحِقوا بالحجّاج القادمين من الغرب؟ وماذا يمنع من فتح كنائسنا للحجّاج للاحتفال بمراسيم الأسبوع العظيم بحسب التقويم الچاريچوري وحدهم؟

دعوة الانفتاح
القول بأنّ لكنيسة الأرض المقدّسة دعوة الانفتاح والتفاعل مع المسيحيّين القادمين من الجهات الأربع، هل يختصر على أورشليم (القدس) وبيت لحم؟ أما بدأت البشارة من الجليل، كما وأعلم الملاك النسوة "أنه يسبقكم إلى الجليل...". أخيرًا نشكر إصغاء السادة الأساقفه لندائنا بالحفاظ على وحدة الرعايا والأبرشيّات. نهنّئ ونبارك بخطوة الاحتفال معًا في فصح (قيامة) الربّ. لا تكمل فرحتنا إلّا في الاحتفال بميلاد الرّب معًا.. وهذا ما نرغب فيه وندعو إليه لنفس الدوافع الرعويّة الّتي دعت لتوحيد تاريخ الفصح تاريخ القيامة المجيدة.

المسيح حقًا قام.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة