عقدت مؤسسة رونديني الإيطالية التي تعنى في تطوير الحوار والتعايش بين الشعوب الرازحة في ظل صراعات مختلفة مؤتمرها السنوي في رونديني في إيطاليا، بهدف تعزيز ثقافة الحوار والسلام، وقد شارك به ولأول مرة مجموعة أكاديميين من فلسطينيي الداخل، متمثلة بأكاديميين من حرم مار الياس الجامعي في عبلين، كما وشاركت مجموعات من عدة جامعات من دول مختلفة منها،جامعة بيت لحم في فلسطين، مؤسسة روندني مدينة السلام في إيطاليا والتي ضمت أكاديميين من البوسنة، صربيا، الشيشان، كوسوفو جورجيا، سرليون، تنزانيا، القوقاز وجامعة الستير في جنوب إيرلندا وجامعة سيانا في ايطاليا.

تخلل البرنامج الذي استمرت مدته أسبوعا كاملا محاضرات قدمتها البعثات الطلابية من الجامعات المشاركة في المؤتمر، عرضت خلالها الصراع القائم في منطقتها، كما ونظمت ورشات عمل بحث المشاركون في المؤتمر من خلالها، الطرق والأساليب التي يستوصى إتباعها لأجل توفير فرص تتيح فتح المجال للحوار واللقاء بين الجهات المتنازعة، واقتراح مشاريع متعددة تهدف لتعزيز الحوار والتعايش والسلام بين الشعوب.

هذا وقدمت بعثة الأكاديميين من فلسطنيي الداخل التي تشكلت من: البريفسور رائد معلم، د.سهير بشارات، رنا أبو حنا، أميرة زهر، دنيا سوطي، من حرم مار الياس الجامعي جميعهم من الناصرة وإيناس مريح من طمرة، قدموا محاضرة عن الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي في الداخل، بعنوان"في ذات اليوم" تم التركيز خلاله على موضوع نكبة الفلسطينيين واحتفال الإسرائيليين في يوم الاستقلال، والصراع الثاني هو صراع عدم المساواة بين الفلسطينيين كمواطنين في البلاد مع باقي مواطني الدولة وقامت بإدارة المحاضرة د.سهير بشارات.

فيما قامت الصحفية ايناس مريح بعرض لأهم الأحداث المتعلقة بفلسطيني الداخل من يوم النكبة ويوم الأرض والتهجير والممارسات العنصرية التي تمارس ضدهم، ومن ثم شرحت الأكاديمية رنا أبو حنا عن دور حرم مار الياس في تعزيز المساواة ودعم الأكاديميين العرب،كأول حرم جامعي عربي في البلاد، فيما تولت الأكاديمية أميرة زهر ودنيا سوطي إدارة ورشة النقاش في صراع النكبة في ظل الاستقلال، وصراع الحصول على مساواة تامة كمواطنين في هذه البلاد.

هذا ودل المؤتمر أن الشعوب الأخرى لا تعرف الكثير عن الوضع الداخلي للفلسطينيين في إسرائيل". 
هذا وتقرر خلال الاجتماع الختامي للمؤتمر،تقديم منحة ماجستير كاملة لطلاب جامعيين أنهو اللقب الأول لدراسة موضوع "القيادة وحل الصراعات العالمية"، وذلك في الجامعات ألايطالية عن طريق مؤسسة روندني التي تشمل تغطية جميع مصاريف التعليم والإقامة،وتعلم اللغة الإيطالية.