نوره نفافعة في مقالها:

وضعوا بأيادينا السكين ونحن قمنا بوضعها على أعناقنا؟؟؟؟

ثورة الفيسبوك تم تطبيقها في الميدان العربي وصولاً إلى سوريا فهل سيسقط بها النظام

إذا سقط نظام الأسد إلى إي دولة ستنتقل الثورة وهل فجأة الشعب العربي إستيقظ من غفلته وأصبح يطالب بحقوقه وإسقاط؟

هل هو نظام العالمي الجديد ومن خلاله شرق أوسط جديد؟؟؟ والفيسبوك هل هو حقاً موقع للتواصل الإجتماعي أم أنه أكبر موقع إستخباراتي؟؟؟

أزرق وأبيض لونان مسيطران على صفحة التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) ولكن لماذا هذان اللونين بالتحديد؟ ولماذا ثلاثة عشر نجمة بالتحديد وعلى ماذا يدل ولمن يعود هذا الرقم؟ ومن المستفيد؟ هل نحن من نستخدم تلك الصفحات ولا يهم ما إسمها أم هي من تستخدمنا؟ هل أنت من تحدد ما تريد أم هي من تحدد لك ماذا تفعل؟ وهل هي حقاً صفحة للتواصل الإجتماعي أم ماذا؟؟؟

إجعل العالم أكثر تفتحاً!
من الجذير بالذكر أن مارك ذوكربيرج الرئيس العام للفيسبوك أو صفحة التواصل الإجتماعي كما يسميه البعض وقد أحاطته إشاعات وتساؤلات عن سبب عدم إنتزاعه لسترته التي لا تفارقه والتي قام بإنتزاعها أمام الكاميرا عبر احدى البرامج التلفزيونية، وقد وجد مرسوم عليها مكتوب إجعل العالم أكثر تفتحاً وتواصلاً ورسومات وكأنها رموز سرية، رسم بياني، نسر، منصة ورموز للمتنورين على الأرجح وفي الوسط مكتوب 2010 وبتحليل الرموز تظهر نجمة داود السداسية وإذا جمعت الرموز تحصل على إضافة إسرائيل كصديق على صفحة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ...نحن كلنا أصدقاء إسرائيل...

الثورات العربية
لنرجع قليلاً إلى الوراء ونقف عند الثورات العربية التي من وراء وبدعم وبمساعدة صفحة التواصل الاجتماعي بدأت وفي وسط سترة مارك كتب 2010 وبداية الثورات العربية كانت من تونس في ديسمبر 2010 إذن من وراء ذلك؟؟؟ ولماذا الثورات العربية لها بداية... بدايتها صفحة التواصل الإجتماعي ولها هدف... وهدفها اسقاط النظام وليس لها نهاية فما زال مستمر العدوان رغم سقوط الأنظمة في بعض البلدان فلا شك أنه حرك الشارع والثورة العربية كانت بداية ثورة فيسبوكية... ثورة الفيسبوك تم تطبيقها في الميدان العربي وصولاً إلى سوريا فهل سيسقط بها النظام ؟؟؟ وإذا سقط إلى إي دولة ستنتقل الثورة وهل فجأة الشعب العربي إستيقظ من غفلته وأصبح يطالب بحقوقه وإسقاط الأنظمة؟ لماذا لم يطالب بإسقاط العدوان ورفع الحصار عن غزة أو لم يوجههم نظام تلك الصفحة...صفحة التواصل الإجتماعي!!! لأنه غير معني ومستفيد أم ما هي المسألة بالتحديد؟ أم أنهم وضعوا بأيادينا السكين ونحن قمنا بوضعها على أعناقنا؟؟؟؟

السيطرة على الناس
وهل التوسيع والإنتشار الرهيب يعقل أن يكون عادياً أو صدفة وألا يثير إدمان الناس عليه الشكوك ادى الكثيرين فهل الشرق الأوسط الجديد الذي عجزت عن تطبيقه كوندليزا رايس سيطبق عبر صفحة التواصل الإجتماعي؟؟؟ فقد تم إطلاقه لأول مره سنة 2004م وكان إنتشاره محصورا على كليات معينه داخل أمريكا وتم توسيعه تدريجياً على مدى السنين حتى وصل للعالم العربي في آواخر عام 2007 ويقدر عدد مستخدميه في هذه اللحظة بحوالي 600 مليون مستخدم حول العالم عن طريق الحاسوب أو الهاتف النقال وما شابه...فهل نظام العالم الجديد سيطبق من خلال السيطرة على عقول مستخدميه وإنتشاره؟؟؟؟؟

الشروط والقوانين
وحسب ما قال مارك :- هي شركة خاصة. وهذا يعني أنه لا يمكن لأي شخص معرفة المكاسب الماليه أو المادية للموقع ويشمل التكتم على أسماء المحولين للموقع منذ لحظة تأسيسه. إذن ما الذي يفعله يفعله الناس على تلك الصفحة، صفحة التواصل الاجتماعي؟ وهل أصبح الفيسبوك من عالم إفتراضي إلى عالم حقيقي، عالم جديد ومن المستفيد أو المستفدين من ورائه؟ خلال سنة 2008 تم نشر بحث مرئي عبر اليوتيوب عن صفحة التواصل الاجتماعي وبعد نشره وفي ذات العام تم تعديل الشروط والقوانين التي تتعلق بالخصوصية ربما لنفي الشكوك حول ما تم نشره عبر ذلك البحث المرئي؟ ولكن ما حدث ويحدث وسيحدث في العالم العربي سبباً يجعلك تقوم بإعادة التفكير في ذلك البحث وملخصه وما طرح من أسئلة.

خطورة الخصوصية
هل لديك فيسبوك؟ هل فكرت في خطورة الخصوصية التي تعرضها على مرئى الجميع؟ فهو يسمح لك بنشر نشاطاتك المفضله مثل الأغاني...الكتب...الأفلام...العنوان...مكان الولاده... الإيميل... الأندية... الوظائف... تاريخك الدراسي... تاريخ ميلادك... ميولك الجنسية... إهتماماتك... جدولك اليومي... علاقاتك... صورك... الإنتماء السياسي... هل رأيت خاصة النبض على الفيس بوك؟ خدمة النبض تقدم إحصائيات على الجامعات حتى أدق التفاصيل مثل نسبة الإناث المحافظات (العفيفات)،أفضل 10أفلام مفضلة عند الشباب... الخ وما يسمى بسياسة الخصوصية تقتض على أنه من حق الموقع أن يشارك معلوماتك الخاصة مع طرف ثالث بما فيهم الشركات الخاصة المحولة للموقع وتم الكشف عبر البحث عن الشركات الداعمة للموقع والمبالغ التي دفعت لإنتشاره...

موقع إجتماعي أو إستخباراتي؟؟؟
ولكن ما هدف تلك الشركات غير المكاسب المالية لمعرفة كل تلك الخصوصيات؟؟؟ ومن المستفيد من هذا التوسيع الكبير لموقع إجتماعي مثل الفيسبوك في جميع دول العالم؟ فهل هو نظام العالمي الجديد ومن خلاله شرق أوسط جديد؟؟؟ والفيسبوك هل هو حقاً موقع للتواصل الإجتماعي أم أنه أكبر موقع إستخباراتي؟؟؟ ونحن ماذا يجب علينا أن نفعل؟ ليس عيباً مواكبة التطور والتكيف مع العصر ولكن العيب أن نجعل أي شيء كان أن يسيطر على عقولنا والسير وراء متطلباته وتنفيذ مخططتاته بغض النظر عن صحة أو عدم صحة الحقائق لنبقَ حذرين بأخذ وتنفيذ ما نحن نريد ولا نصبح مثل أكباش أو خراف الفداء...فريسه ذئاب وبأيدينا نساهم بإنتشار نظام الغاب ربما السكين وضعت بيدك فهل ستقشر بها التفاحة أم ستقطع اصبعك القرار حتما يعود لك وحدك.

أنا كتبت ومن جهتي لا يوجد لدي فيسبوك ولكن هل ما كتبت سينشر؟؟؟ اذا نشر فهل ستُعيد أنت النظر؟؟؟

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:  alarab@alarab.net