الشاب بهاء كبها:

لو كنت أحد سكان هذه القرية لعرفت لما يتعرض سكانها للجلطة ولا سيما بسبب حبس القهر الذي يوقعه الحاجز الإسرائيلي في نفوس المواطنين

أطالب مؤسسات حقوق الإنسان بوقف هذه الممارسة والعمل على حماية سكان قرية برطعة الشرقية والذين يعيشون حياة كلها خوف وقلق وفقر ومعاناة ومذلة

منع المواطنين من العمل في إسرائيل وحصر عملهم في القرية وما يواجه أهل القرية من ضغط نفسيّ بسبب ارتفاع الأسعار من ناحية وكثرة متطلبات الحياة من ناحية أخرى إنما يشكل عبئا ثقيلا عليهم

الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري:

قوات الشرطة وحرس الحدود الذين يعملون في الحواجز المختلفة يقومون بتنفيذ شتى مهام عملهم بصورة مهنية قانونية

القوات تعمل طبقا لصورة الوضع القائمة في الميدان بالاضافة الى المعلومات الاستخباراتية الواردة والمتعلقة والكل بهدف الحفاظ على القانون والنظام والحفاظ على سلامة كافة افراد الجمهور واملاكه

في وقت قصير جدًا وخلال ما يقارب الأسبوعين فقط، فقد أهالي قرية برطعة الشرقية ثلاثة من خيرة شبابهم، والمفارقة أن الشباب الثلاثة توفوا بطريقة الموت ذاتها وهي النوبة القلبية، الأمر الذي يجعلنا نتساءل: لماذا؟

هذه الحالات المتكررة في زمن قصير لشباب في ربيع الحياة، وهم إياد عبد الله يوسف كبها ووافته المنية عن عمر 39 عاما بتاريخ 17.04.2012، والمرحوم محمد توفيق محمود كبها عن عمر 39 وتوفي بتاريخ 25.03.2012، والمرحوم ياسر عثمان محمد كبها عن عمر 38 وتوفي بتاريخ28.03.2012.

حياة مريرة
سبب الوفاة هو النوبة القلبية في الحلات الثلاث وذلك يعود للمعاناة التي يعيشها سكان بلدة برطعة الشرقية في حياتهم اليومية، وفق ما أدلى به الشاب بهاء كبها والذي تحدث لموقع العرب وصحيفة كل العرب قائلا: "لو كنت أحد سكان هذه القرية لعرفت لما يتعرض سكانها للجلطة ولا سيما بسبب حبس القهر الذي يوقعه الحاجز الإسرائيلي في نفوس المواطنين، بما يمارسونه من أعمال التفتيش، والحجز، والمنع، والتأخير". وأضاف كبها: "منع المواطنين من العمل في إسرائيل، وحصر عملهم في القرية، وما يواجه أهل القرية من ضغط نفسيّ بسبب ارتفاع الأسعار من ناحية، وكثرة متطلبات الحياة من ناحية أخرى إنما يشكل عبئا ثقيلا عليهم بحيث أن إياد كبها هو واحد من هولاء الذين عاشوا مكابدين من أجل لقمة العيش".

 
المرحوم إياد عبد الله

إلى متى..
وتساءل كبها بحسرة عبر موقع العرب: "إلى متى سيستمرّ هذا القهر والكبت؟ من هنا فقد بعثت بإسمي بهاء كبها وباسم سكان أهل قرية برطة الشرقية برسالة عاجلة الى منظمة حقوق الانسان الدولية، وإلى مختلف المنظمات والأطر المحلية والعالمية نطالبهم بوقف هذه الممارسة والعمل على حماية سكان قرية برطعة الشرقية والذين يعيشون حياة كلها خوف وقلق وفقر ومعاناة ومذلة" .

تعقيب الشرطة
بدورها عقبت الناطقة بلسان الشرطة للاعلام العربي لوبا السمري بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب إن "قوات الشرطة وحرس الحدود الذين يعملون في الحواجز المختلفة يقومون بتنفيذ شتى مهام عملهم بصورة مهنية قانونية". وأضافت لوبا السمري بالقول إن " القوات تعمل طبقا لصورة الوضع القائمة في الميدان، بالاضافة الى المعلومات الاستخباراتية الواردة والمتعلقة والكل بهدف الحفاظ على القانون والنظام والحفاظ على سلامة كافة افراد الجمهور واملاكه، بالذات من خطر انزلاق أية عناصر معادية الى الداخل وغيرها من المهام الاخرى المتعلقة والملقاة على عاتقهم" على حد قولها.