وزير الأمن إيهود باراك:

مشاركة فياض في هذه الاجتماعات أمر إيجابي كونه الشخص الذي يقود الأمور العملية وبناء المؤسسات في الدولة الفلسطينية

نعتقد أن الأميركيين والأوربيين يشتركون في هدف واحد وهو وقف برنامج إيران النووية وأنا أعتقد أن هذا الأمر لن يحدث في القريب العاجل

التصرفات الفلسطينية بشأن بدء المفاوضات بشروط مسبقة أو بعدمها غير متناسقة ومن الصعب جداً أن نتكهن بسبب تلك التصرفات الفلسطينية

نريد مفاوضات بدون شروط مسبقة وكذلك نحن ماضون في حل الدولتين للشعبين حتى تكون إسرائيل آمنة وقوية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة

قال وزير الأمن إيهود باراك صباح اليوم الثلاثاء، في تعليقه على لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يأمل في عقد اللقاء بين الجانبين، مشيراً إلى أن مشاركة فياض في هذه الاجتماعات أمر إيجابي، كونه الشخص الذي يقود الأمور العملية وبناء المؤسسات في الدولة الفلسطينية على حد قوله. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن "باراك" قوله خلال مقابلة صحافية معها:"آمل بأن يعقد مثل هذا اللقاء، وأعتقد أن لفياض بعض التحفظات، وآمل أن تزول وعلى أي حال سيحضر هذه اللقاءات ثلاثة أشخاص معه، وسيحملون معهم رسالة تتضمن الموقف الفلسطيني، ونحن موقفنا معروف مسبقاً".

العودة الى المفاوضات
وأضاف:"نحن نريد مفاوضات بدون شروط مسبقة، وكذلك نحن ماضون في حل الدولتين للشعبين، حتى تكون إسرائيل آمنة وقوية، إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة، وحتى هذه اللحظة فشلت جميع الجهود لإحضار الفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات دون شروط مسبقة". وتابع قائلاً:"إن التصرفات الفلسطينية بشأن بدء المفاوضات بشروط مسبقة أو بعدمها غير متناسقة، ومن الصعب جداً أن نتكهن بسبب تلك التصرفات الفلسطينية، وبالإضافة إلى ذلك كله لدينا حركة حماس وهي مشكلة ليست بسيطة بالنسبة لنا، ففي النهاية نحن مع من نجتمع، وعلى ماذا نتحدث في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن المصالحة، وإن الذي يهمنا في نهاية المطاف هو أن سلطة فتح في رام الله، وما ستقوم به من تصرفات ومفاوضات واتفاقات، يجب أن ينطبق على حركة حماس وهذا أمر ليس سهلاً وبسيطاً".

الموضوع النووي الإيراني
وتطرق باراك خلال اللقاء للحديث عن المفاوضات التي تجري مع إيران حول برنامجها النووي قائلاً:"موقفنا واضح بشأن الموضوع النووي الإيراني، وقد أبلغنا الإدارة الأمريكية والأوروبيين بأن الطريقة الوحيدة لتلاشي هذا الخطر، هو وقف البرنامج النووي الإيراني، إلا أنه في كل المفاوضات كما هو العادة هناك مساومات فلربما يصلون في نهاية الأمر إلى أتفاق يقضي بتخصيب إيران لليورانيوم بنسب ضئيلة، لا تكفي لعمل أي شيء من شأنه أن يشكل خطراً ملحوظاً علينا، ويكون تحت المراقبة بحسب البرتوكولات المعروفة والمقبولة، بالإضافة إلى كشف إيران عن جميع نشاطاتها النووية السابقة".

تضييع الوقت
وتابع:"ولهذه الشروط وبحسب معرفتنا، الإيرانيين غير مستعدين وعليه نحن بالفعل نتألم على ضياع هذا الوقت والذي يعتبر باهظ الثمن، فموقفنا الأساسي هو أن الواقع الذي يتصرف من خلاله الإيرانيين من مضيعة للوقت والتهرب، يجب أن يوضع له حد لكي لا تتكرر التجربة الباكستانية وجنوب كوريا، ولذلك يجب اتخاذ قرارات في هذا الشأن". وفي رده على سؤال حول التزام إسرائيل بعدم شن هجمة أحادية على إيران قال باراك: "نحن لم نلتزم بأي شيء، حديثنا مع الإدارة الأميركية هو حديث توافقي من أجل التوافق، ولم نقدم أي تعهدات بعدم شن هجوم على إيران في حال مواصلة المفاوضات معها".

كولومبيا
وأضاف:"نحن لسنا جزء من المفاوضات مع إيران وإنما نبدي برأينا فقط حول الموضوع، ونعتقد أن الأميركيين والأوربيين يشتركون في هدف واحد وهو وقف برنامج إيران النووية، وأنا أعتقد أن هذا الأمر لن يحدث في القريب العاجل". وحول المفاوضات مع كولومبيا قال باراك: "لقد التقيت مع وزير الدفاع، ورئيس الأركان الكولومبي، وهناك لقاء مرتقب مع وزيرة الخارجية والرئيس الكولومبي، بالإضافة على عدد من المسئولين في الحكومة، فهذه دولة في غاية الأهمية، وتعتبر الثانية من حيث مساحتها وعدد سكانها في أمريكا الجنوبية، وتربطها علاقة وطيدة مع إسرائيل، وتعاون إيجابي جداً في المجال الأمني، وكلانا نواجه الإرهاب، بالإضافة إلى كونها عضوه في مجلس الأمن، ومؤيدة لإسرائيل في الكثير من القضايا، بما في ذلك قضايا السكان الفلسطينيين، ونعتقد أنه من الأهمية تطوير العلاقات معها لصالح الطرفين".