الرئيس الأميركي باراك أوباما:

"أي تنازل" لم يقدم لطهران خلال محادثات إسطنبول

لا تزال لدينا نافذة لحل هذا الصراع دبلوماسيا ولكن هذه النافذة بدأت تغلق ويتعين على إيران استغلالها

المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست التي استؤنفت السبت لن تستمر لأجل غير مسمى وستتطلب أن تقوم إيران بتحرك

بنيامين نتنياهو:

الانطباع الأولي لدي هو أن إيران حصلت على هدية ولديها 5 أسابيع بإمكانها خلالها مواصلة تخصيب اليورانيوم من دون حدود

هدد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بفرض مزيد من العقوبات على إيران إذا لم تحدث انفراجة في المحادثات النووية مع القوى العالمية خلال الأشهر المقبلة، مشددا في الوقت نفسه على أن "أي تنازل" لم يقدم لطهران خلال محادثات إسطنبول. وفي مؤتمر صحفي في مدينة كارتاهينا الكولومبية حيث يحضر اجتماع قمة الأميركتين، أكّد الرئيس الأميركي أن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست التي استؤنفت، السبت، لن تستمر لأجل غير مسمى، وستتطلب أن تقوم إيران بتحرك.

وأوضح أنه لا تزال "لدينا نافذة لحل هذا الصراع دبلوماسيا. ولكن هذه النافذة بدأت تغلق ويتعين على إيران استغلالها"، وذلك في رد غير مباشر على اتهامات إسرائيلية بأنه تم منح إيران "هدية." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انتقد المحادثات بين الدول العظمى وإيران، التي اختتمت في إسطنبول، أمس، وتستأنف في بغداد في 23 مايو المقبل.

هدية لإيران
ونقل بيان صادر عن مكتب عن نتنياهو قوله إن "الانطباع الأولي لدي هو أن إيران حصلت على هدية، ولديها 5 أسابيع بإمكانها خلالها مواصلة تخصيب اليورانيوم من دون حدود". وقال أوباما "سنواصل النظر فيما إذا كنا نحقق تقدما. والآن الساعة بدأت تدق، وكنت واضحا جدا بالنسبة لإيران ولشركائنا في المفاوضات بأننا لن نترك هذه المحادثات تستمر طويلا دون داع في عملية مماطلة.. ولكن حتى الآن على الأقل لم نتخل عن أي شيء".

البرنامج النووي الإيراني
جدير بالذكر أن مفاوضين من إيران والقوى العالمية الست التقوا في إسطنبول لأول مرة منذ أكثر من عام، لبحث مخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول إيران إنه لانتاج الطاقة، فيما تشير الدول الغربية إلى أنه يهدف إلى صنع قنبلة نووية. وتضم القوى العالمية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا، بالإضافة إلى ألمانيا.

ضربات عسكرية
وخلال العام المنصرم، أدت تحذيرات إسرائيلية وأميركية من توجيه ضربات عسكرية إذا لم توقف إيران العمل في بعض جوانب التكنولوجيا النووية، إلى اشعال مخاوف من نشوب حرب ورفع أسعار النفط في منطقة الشرق الأوسط. ومن غير المحتمل أن يكون أوباما، الذي يواجه معركة لإعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، يريد بدء صراع عسكري مع إيران، ولاسيما مع عمله على سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وفي أعقاب حرب لا تحظى بشعبية في العراق.