ربيع غضبان:

أهالي قريتي عرابة يعرفون من أكون وان لا سوابق جنائية لي

الخبير الجنائي لم يستطع أن يجد أي بصمات على الرصاصات وأنا أنتظر اليوم المحاكمة لكي تعلن براءتي، واحذر المواطنين من ان تتكرر هذه الحادثة لديهم

سأحرم من عملي وكل عمل آخر بسبب الملف الجنائي الذي سيرافقني طوال حياتي

وجه الشاب ربيع أحمد غضبان من سكان وادي ثور في قرية عرابة البطوف، نداء للمواطنين بالانتباه لما يحاك ضد البعض منهم من مؤامرات تستهدف أمنهم الشخصي والجماعي، بعد أن تعرض هو لمؤامرة لم يتمكن من حل لغزها حتى اليوم ، وادت الى اعتقاله واعتقال زوجته بهدف الضغط عليهما للاعتراف في امور لم يقترفاها.

امكانية لاجراء تفتيش
ويتحدث ربيع غضبان عما جرى له بالقول لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" كنت في عملي بمنطقة نيشر في حيفا وفوجئت عندما اتصل بي أحد المحققين وعرف نفسه بأنه من الشرطة ، وان يتواجد ضمن مجموعة من رجالها بمدخل المنزل وينتظر وصولي الى هناك بهدف تفتيشه والبحث عن امور خاصة ضمن معلومات سرية للشرطة، واكدت لهم أنني لن اتمكن من الوصول الى عرابة خلال عدة ساعات، وعند الثانية اتصلوا بي واكدوا لي انهم سيقتحمون المنزل لأنهم انتظروا بمدخل المنزل عدة ساعات، مع العلم ان زوجتي لم تتواجد هناك حينها".
واضاف غضبان قائلاً:"عند وصولي للمنزل ادعوا انهم اجروا تفتيشاً  شاملاً فيه، الا انني لم اشعر ان احداً دخل اليه او اجرى تفتيشاً، كونهم لم يبعثروا شيئاً وكل أغراضي كانت مكانها كما تركتها تماماً، عندها بدأت تساورني الشكوك، وعندما ارادوا المغادرة سألني الضابط اذا كنت اسمح بتفتيش حول المنزل فلم أمانع كون ذلك حقهم".

تحذير المواطنين من الحوادث
وأضاف غضبان:" عند قيام افراد الشرطة بالبحث من حول المنزل قام أحد عناصر الشرطة بالاقتراب من نافذة صغيرة تقع من الجهة الخلفية للمنزل وتناول كيساً شفافاً وكانت المفاجأة ان الكيس يحتوي على مئات الرصاصات الحية والعيارات النارية، فسألني الضابط عن هذا الكيس فأكدت له أنني لا أعرف عنه شيئاً وليس لي أي علاقة به، فتم اعتقالي ومن ثم تمديد فترته حتى 11 يوماً، وخلال التحقيق معي قامت الشرطة باعتقال زوجتي واستجوابها وعندما طلبت الشرطة تمديد الاعتقال كان موقف المحكمة رفضها ذلك، واليوم قد اطلق سراحي بكفالة بنكية وطرف ثالث وتحويل الإعتقال الفعلي الى اعتقال منزلي".
وخلص ربيع غضبان بالقول:" أهالي قريتي عرابة يعرفون من أكون ، ولم يكن لي سوابق بمثل هذه الأمور وانها المرة الاولى بحياتي التي ادخل بها غرفة التحقيق ، وما اثارني أن ذلك كان بسبب سلاح الذي لا اعرف كيف شكله ولم تلمسه يداي، وحتى أن الخبير الجنائي لم يستطع أن يجد أي بصمات على الرصاصات وأنا أنتظر المحاكمة كي تبرأني، واحذر المواطنين من ان تتكرر هذه الحادثة لديهم ، وان يقوموا بتفتيش منزلهم بين الحين والآخر ومعرفة من اقترب من منازلكم خشية ان يتكرر معكم نفس السيناريو الذي حدث معي وان يخرب بيوتكم كما خرب بيتي وأنا اليوم محروم من العمل ولا اتمكن ايجاد مكان بسبب الملف الجنائي الذي سيرافني طوال حياتي".