الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 13:02

الروائية ليلى الاطرش في مقهى الكتاب الثقافي : فلسطين هي القدس

كل العرب
نُشر: 12/04/12 18:38,  حُتلن: 21:13

الكاتبة ليلى الاطرش رأت أن مقالتها حول جرائم الشرف التي كانت على ما يبدو بمثابة القاء حجر في مياه راكدة قد ساهمت في تغيير مسار حياتها

الكاتب والقاص محمود شقير:

ليلى الأطرش روائية ناجحة لها مستواها الفني وتميزها ولها جمهورها ، واليوم لدينا فرصة لنعمم نتاجها الادبي ونقرأه بشغف وفضول كبيرين

لا يسع المرء إلا أن يغبط الكاتبة الاطرش التي تحّضر لعمل روائي عن القدس، فالرواية لم تعد مجرد سرد حكايات، بل هناك رؤيا وموقف من الحياة والناس

القدس- أضاء الكاتب والقاص المعروف محمود شقير في برنامج قراءة في كتاب في الصالون الثقافي المكتبة العلمية بالتعاون مع نادي الصحافة المقدسي الاربعاء الاخير جانبا من عالم الروائية والكاتبة والاعلامية ليلى الاطرش المقيمة في الاردن حاليا والتي لها اقدام راسخة في كتابة الرواية على مستوى العالم العربي .

ووصف شقير الروائية الاطرش بأنها كاتبة متميزة ومجدة ومثابرة، مستذكرا بداياتهما المشتركة في عالم الكتابة والصحافة والتدريس قبل العام 1967 وخاصة في صحيفة الجهاد التي اصبحت صحيفة القدس فيما بعد. ونوه إلى مقال لها أثار ردودا عاصفة في حينه حول جرائم الشرف وعملهما المشترك وزمالتهما في صحيفة الجهاد. وعّرج على صداقته لزوجها فايز، المتحدر من الكرك المثقف الموسوعي والشاعر المعروف وهي من بيت ساحور . وإستقصى بعض ملامح رواياتها مثل رغبات ذلك الخريف وقدرتها على التصرف ومعالجة القضايا بطريقة فنية وتقديم شخصيات مقنعة فيها فن وابداع تصل الى القارئ بسهولة. وقال أنها تطرق موضوعات لبقة وذكية وتنتقل من مأساة المخيم الفلسطيني الى ختان الفتيات في مصر والسودان بطريقة فيها ربط غير مفتعل.. كما تستثمر رحلتها الى اميركا – ولاية ايوا وتطوع مشاهداتها تلك مع ظاهرة تفجيرات الفنادق في الاردن للتحذير من خطر الاصولية على المجتمعات .

تنوع في الرواية
وأشار شقير الى رواية مرافئ الوهم التي بطلتها مذيعة تلفزيونية وأن كل رواية فيها طريقة تناول مختلفة، حيث نشعر بأجواء التشرد وغياب الإستقرار ودائما هناك شيئا ناقصا، شأن كل فلسطيني. ونشاهد في الرواية تنوعا في الاماكن من القدس الى عمان الى المخيم وباريس ولندن. فالأدب الفلسطيني بات يخرج عن إطاره الخاص وأصبح أكثر شمولية، وهذا يغني الهوية الفلسطينية والادب الفلسطيني ويعطيه سمة وبعدا إنسانيا وعربيا متحققا. وأضاف شقير: "لا يسع المرء إلا أن يغبط الكاتبة الاطرش التي تحّضر لعمل روائي عن القدس، فالرواية لم تعد مجرد سرد حكايات، بل هناك رؤيا وموقف من الحياة والناس. حيث تطل بنا على واقع القدس مع نهاية القرن التاسع عشر حتى عام النكبة ..لذلك جاءت الى القدس لاستعادة الاحساس بالمكان وتفاصبل المدينة التي عاشت في قلبها وروحها على الدوام". وأجمل شقير بأن الاطرش من الروائيات العربيات المتميزات، روائية ناجحة لها مستواها الفني وتميزها ولها جمهورها ، واليوم لدينا فرصة لنعمم نتاجها الادبي ونقرأه بشغف وفضول كبيرين.

القدس الحبيبة
وقالت الاطرش أن القدس بالنسبة لها تعني فلسطين، فقد شهدت البدايات من انتصارات وانكسارات، وقالت الأطرش:  "فالقدس تعني لي الكثير، اعذروني فأنا مشوشة.. وأنا أتجول في أسواق القدس وطريق الواد المفضي الى الاقصى أحاول أن استعيد روحي القديمة الجديدة، للكتابة عن القدس الحبيبة، لأن رواية وتشرق غربا قد غطت التاريخ الاجتماعي من خلال قصة حب.. وروايتي القادمة من عام 1892 حتى النكبة.. هي محاولة رصد للمأساة الفلسطينية الكبرى ، وروايتي تلك عن التاريخ الاجتماعي للشعب الفلسطيني إنتهت بالتبشير بالانتفاصة الاولى لذلك إهتم بها النقّاد لهذا السبب، ولو كان الأمر مصادفة، لأن البطلة تنتفض وتلقي الحجارة على دبابة. وكان هذا مشروعي الادبي الاول.
وتابعت الكاتبة: " مشروعي الثاني فهو الشتات المتحقق برواية، امرأة للفصول الخمسة..وضرورة معايشة التجربة مع بداية ظهر البترول وتأثيراته والنجاح الاقتصادي لكل من الرجل والمرأة وكم من القيم والمثل تبقى في نفس كل منهما، لنصل الى سقوط الثوري في الرواية".

مشروع مهم
وتحدث ليلى الأطرش عن مشروعها الأخير قائلة: "المشروع الثالث رغبات ذلك الخريف.. وهو تجسيد لاشواق اللاجئين المنتظرين للعودة الى بلادهم. مثل حال لاجئي مخيم الحسين في الاردن وماذا بقي لهم من الامل؟ وكيف هو الواقع، وعملية الذوبان التي تفرض عليهم ؟ وهنا كانت الارهاصات بتفجيرات الفنادق. وحاولت تتبع هذه الارهاصات التي قادت الى التعصب والانغلاق الفكري والديني وبالتالي الى العنف وتطرقت الى احلام الشباب والهجرة غير الشرعية الى الغرب الاوروبي والامريكي وما آلت اليه من تحطيم لهذه الاحلام على صخرة الواقع". واستطردت: "أما رواية مرافئ الوهم فهي تتحدث عن الاعلام من خلال استلهام تجربتي الاعلامية التلفزيونية في تلفزيون قطر وتقديمي البرامج الثقافية ومحاورتي لاقطاب الثقافة العربية حوالي 65 شخصية ثقافية من بينهم نجيب محفوظ ونزار قباني وانيس منصور وفنانين كبار امثال بليغ حمدي.. في حين تناولت رواية نساء على المفارق جزء من سيرتي الذاتية وعملي في الاعلام ".

تغيير مسار الحياة
ورأت أن مقالتها حول جرائم الشرف التي كانت على ما يبدو بمثابة القاء حجر في مياه راكدة قد ساهمت في تغيير مسار حياتها، حيث ظهر أن القضية بحاجة إلى من يفجرها ويشعلها وإعتبرت أن عملها في الإعلام أتاح لها فرصة السفر والتجوال وهذا مهم للاطلاع واستسقاء المعلومات. وأشارت الى رواية أبناء الريح عن أطفال الملاجئ مجهولي النسب وأطفال الشوارع الذي سوف يصدر قريبا. وقالت الأطرش أن هذه الظاهرة الانسانية تؤرقها وتؤلمها، فالوضع مرعب ومخيف..!.
 
إنتقال الثقافة
وتساءل عماد منى عن عدوى انتقال الثقافة من الاباء الى الابناء واشاد محمد موسى سويلم بالكتابة عن القدس لأنها تستحق واسامة قطينة عن التأثير المتبادل بين الاعلام والادب والصحفية ديمة دعنا عن اهمية التركيز على المواضيع الاجتماعية في العمل الروائي لأن هناك مللا من السياسة. وسجلت الاطرش أن من مهمات الاعلام جعل الثقافة شعبية تصل الى كل قطاعات الجماهير. وكان الاعلامي محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة في القدس قّدم الكاتية الاطرش والكاتب القاص محمود شقير خلال اللقاء .

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
239019.50
BTC
0.52
CNY