قام متطرفون يهود، مساء الخميس الفائت، بالاعتداء على مقبرة قرية إبطن، فقد قاموا بتدنيس القبور وتكسير شواهدها والدوس بأقدامهم عليها.

وقد اكتشف السيد ابراهيم مواسي الذي يعمل حارسا بالقرب من المقبرة هذا الاعتداء ، صباح أمس الجمعة، وقام بإبلاغ أهل القرية الذين استدعوا شرطة حيفا التي حضرت وسجلت الشكوى وفتحت ملفا للتحقيق في هذا الاعتداء.

ومن الجدير ذكره أن هذا الاعتداء هو الثالث من نوعه على مقبرة قرية إبطن خلال العامين الماضيين، حيث اعتدي في المرة السابقة على المقبرة وقام المتطرفون اليهود بكتابة شعارات معادية للعرب على القبور وشواهدها، وقامت الشرطة حينها بالتحقيق ولكن دون نتائج.

هذا وقد اتصل بعض أهالي القرية بالشيخ النائب عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) الذي قام على الفور بزيارة المقبرة، حيث رافقه كل من أهل القرية شاهر كعبية ومحمد عمرية وصالح عمرية الذين أطلعوه على آثار هذا الاعتداء.

وقد أبرق النائب زكور الى وزير الأمن الداخلي آفي ديختر برسالة طالبه فيها "حث شرطة حيفا للعمل المكثف من أجل الكشف عن الجناة".
مضيفا "أن تهاون الشرطة مع الجناة في المرتين السابقتين أعطاهم الضوء الأخضر للعودة من جديد لانتهاك حرمة المقبرة".

وأضاف النائب زكور "أن المقابر الإسلامية لها حرمتها وقدسيتها وحساسيتها، محذرا من أن مثل هذا الاعتداء من شأنه أن يؤدي إلى اضطرابات وتعكير صفو الاجواء بين سكان القرية العرب والقرى اليهودية المجاورة مثل رخسيم وكفار حسيديم".

وقال شاهر كعبية: "إن هذا الاعتداء الوحشي والآثم قد تكرر أكثر من مرة على قبور أمواتنا، وهذا الأمر رغم أنه يؤثر علينا نفسيا إلا أن هذه الاعتداءات على حرمة أمواتنا ومقدساتنا لن تخيفنا ولن تهزنا، فنحن هنا باقون".
وأضاف كعبية"إننا كنا وما زلنا على علاقات طيبة مع جيراننا اليهود فكثير من اهالي القرية يعملون في كفار حسيديم، إلا أننا نشك أن من قام بهذ الاعتداء هم متطرفون من رخسيم، حيث أن 80% من سكانها متدينين، وكنا حين نشيع جنازة لأحد أمواتنا نمر على الشارع الرئيسي القريب من المقبرة وكان سكان رخسيم الذين يمرون بجانبنا يطلقون صفارات سياراتهم وهم يهتفون فرحا بموت واحد منا من أجل استفزازنا، وهذه تصرفات لا تصدر إلا عن أناس مزروعة بداخلهم بذور الحقد والكراهية والعنصرية.