عريقات:

السلطة تريد الآن من اسرائيل أن تجيب بإيجابية على هذه الرسالة

هناك استراتيجية فلسطينية واضحة تشمل العلاقة مع اسرائيل،والمصالحة الفلسطينية الداخلية،وتشمل الذهاب للأمم المتحدة وكل مؤسساتها،والعلاقات الدولية والعربية

أعلن الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين اليوم أن وفداً فلسطينيا رفيع المستوى سيجري لقاءاً مرتقبا خلال الأسبوع القادم مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.

سلطة بدون سلطة
وقال عريقات في تصريحاته أنه سيكون ضمن الوفد الذي سيترأسه د.سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وسيضم ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وأوضح عريقات أن هذا اللقاء يهدف إلى إيصال رسالة الرئيس محمود عباس الخطية إلى نتنياهو ،وخلافا لما قيل أنها "أم الرسائل" وتلوح بعبارات التهديد والوعيد ، قال عريقات أن رسالة الرئيس تنطوي على عدة رسائل مفادها أن الحكومات الاسرائيلية على مدى السنوات السابقة عكفت على تفريغ السلطة الفلسطينية من مضمونها وابقائها سلطة بدون سلطة وأن هذا الوضع لايمكن أن يستمر أكثر من ذلك.

وقف النشاط الاستيطاني
وأضاف عريقات أن السلطة تريد الآن من اسرائيل أن تجيب بإيجابية على هذه الرسالة وأن تتخذ خطوات جادة وحقيقية وفعلية فيما يخص مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية بحدود 67 ووقف النشاط الاستيطاني وتهويد القدس والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف عريقات:"المهم مابعد الرسالة..المهم ان تكون هذه الرسالة هي الحجر الذي يلقى في المياه الراكدة،لأنه يبدو أن اسرائيل وصلت إلى اعتماد استراتيجية جديدة مبنية على ابقاء الوضع على ماهو عليه..وهذا لايمكن أن يستمر بالنسبة لنا".
وبيّن عريقات أن السلطة ستذهب للجانب الإسرائيلي بهذه الرسالة لترى الرد الإسرائيلي عليها ،ولتتبين بعد ذلك تفاعلات أعضاء اللجنة الرباعية ،وقال عريقات:"لكن في نهاية المطاف هناك استراتيجية فلسطينية واضحة تشمل العلاقة مع اسرائيل،والمصالحة الفلسطينية الداخلية،وتشمل الذهاب للأمم المتحدة وكل مؤسساتها،والعلاقات الدولية والعربية".

زيارة القدس المحتلة
وفيما يخص ردود الأفعال الواسعة التي أثارتها تلبية وفود عربية ودولية لدعوة الرئيس ابو مازن بضرورة زيارة القدس والمسجد الأقصى ،والنتائج التي حققتها السلطة الفلسطينية من هذه الزيارات قال عريقات:"أولاً أنا احيي الشيخ رائد صلاح على فكرته العظيمة بجلب أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا من الداخل كل جمعة إلى القدس للصلاة في الأقصى وشراء حاجياتهم من القدس لدعم صمود أبناء شعبنا في المدينة،ورؤية الرئيس أبومازن لهذا الأمر أن الذي يأتي لزيارة القدس المحتلة ودعم صمود اهلها لا يقوم بالتطبيع مع المحتل ،فزيارة السجين لاتعني تطبيعا مع السجان ،القدس محتلة وغزة محتلة وكذلك الضفة الغربية وهناك العديد من الوفود تأتي إلى غزة و الضفة للتقديم الدعم والتضامن وتعزيز صمود أبناء شعبنا تحت الاحتلال،والقدس يجب ان تحظى بهذا الدعم أيضا،هذا ليس تطبيعا مع الاحتلال بل هو دعم لصمود أبناء الشعب الفلسطيني،ويجب أن ينظر إلى هذا الامر من هذا الباب دون تضخيم للامور".

الانتخابات المصرية
وردا على سؤال حول مستقبل القضية الفلسطينية ومدى تأثرها بنتائج الانتخابات الرئاسية المصرية نظرا لدور مصر الرئيسي والاستراتيجي والمؤثر في الشرق الأوسط قال عريقات:"سنبارك لأي من يختاره الشعب المصري ولن يخيفنا فوز الحركات الاسلامية , والذي يفوز في انتخابات مصر عليه ان يدرك مصالح مصر ويتعامل وفقاً لها" .