روسيا تعد الحليف الأكبر عالميا لسوريا واستخدمت من قبل - إلى جانب الصين - حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي

وزير الخارجية السوري وليد المعلم:

تم الإفراج عن عدد من المعتقلين بسبب أعمال شغب قاموا بها

الحكومة السورية جاهزة للحوار مع المعارضة إذا كانت الأخيرة تقبل بذلك

أكدت للافروف أنه من مصلحة الحكومة السورية وقف العنف بشكل مستدام من كافة الأطراف ونحرص أن يكون الوقف بوجود بعثة المراقبين الدوليين الذين يجب أن توافق سوريا على البلاد التي يأتون منها

 اعلن البيت الأبيض ان "لا دليل على انسحاب للجيش السوري بل هناك ادلة على مزيد من الوحشية ضد المدنيين". واشار البيت الابيض الى انه "على الامم المتحدة ان تتحرك اذا قال مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان ان سوريا لن تحترم تعهداتها".


اوباما

من جهة اخرى، اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم تركيا بأنها "تحتضن مسلحين سوريين وتقيم لهم معسكرات تدريب وتسمح لهم بالدخول عبر الحدود إلى سوريا"، مشيرا إلى أن "كل هذه الأعمال تتعارض مع خطة المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان".
وأوضح المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الثلاثاء أن "عمليات تهريب السلاح للمعارضة السورية تتم عبر تركيا". وقال وزير الخارجية السوري إن وقف العنف في بلاده يجب أن يتزامن مع وصول بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا، موضحا أن دمشق يجب أن "توافق على جنسيات المراقبين" قبل إرسالهم. ورحب المعلم سلفا بالمراقبين الروس.

سحب بعض وحدات الجيش
وأكد المعلم أن سوريا سحبت بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند "سي" من خطة عنان. ويتزامن المؤتمر مع موعد انتهاء المهلة التي تحددها خطة عنان لوقف العنف في سوريا.
وقتل في سوريا أكثر من تسعة آلاف شخص على يد قوات الأمن والجيش منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أكثر من عام، في حين تقول دمشق إن "جماعات إرهابية مسلحة" هي المسؤولة عن أعمال العنف وعن مقتل ما يزيد على ألفي جندي نظامي. وتابع: "سمحنا لـ 28 محطة إعلامية بالدخول إلى سوريا منذ وافقنا على خطة عنان في 25 مارس الماضي، واستقبلنا رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية ووصلنا لاتفاق ما بشأن دخول المساعدات إلى البلاد وإيصالها للمحتاجين".

الإفراج عن المعتقلين
وأوضح المعلم أنه "تم الإفراج عن عدد من المعتقلين بسبب أعمال شغب قاموا بها". وقال إن الحكومة السورية جاهزة للحوار مع المعارضة "إذا كانت الأخيرة تقبل بذلك". وأشار إلى أن دمشق لم تطلب من عنان أية ضمانات مكتوبة من المعارضة لوقف العنف. لكن وزير الخارجية السوري تابع: "رغم هذه الخطوات الإيجابية كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة".
واستطرد:" أكدت للافروف أنه من مصلحة الحكومة السورية وقف العنف بشكل مستدام من كافة الأطراف، ونحرص أن يكون الوقف بوجود بعثة المراقبين الدوليين الذين يجب أن توافق سوريا على البلاد التي يأتون منها، لذلك استقبلنا وفدا فنيا في دمشق لإجراء محادثات مكثقة وصولا إلى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين".
وأضاف: "على المراقبين أن يحترموا سيادة سوريا على أراضيها".

إتهامات !
واتهم المعلم أكثر من 70 محطة تلفزيونية بأنها "تحمل أجندات خاصة هي جزء مما يخطط لسوريا"، مرحبا بـ"الإعلام الموضوعي الذي يدخل عبر الأبواب المشروعة من خلال وزارة الإعلام لا من قبل الجماعات المسلحة". وقال لافروف إن بلاده تدعم الحل السياسي للأزمة السورية، داعيا إلى سحب القوات المسلحة من المدن السورية "بشكل ملموس".

الإلتزام بوقف النار
وأكد وزير الخارجية الروسي: "تلقينا من دمشق تأكيدات بالالتزام بوقف النار. الخطوات الأولى هي سحب القوات المسلحة من المدن". وقال إن "التزام طرف بخطة عنان يجب أن يتزامن مع التزام الطرف الآخر".
ومن جهة أخرى، قالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء إن سوريا لم تبدأ تنفيذ خطة عنان، معتبرة أن تصريحات نظام دمشق "تعبير جديد عن كذب فاضح وغير مقبول". وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن هذه التصريحات "تدل على شعور بالإفلات من العقاب يجب أن تتحرك الأسرة الدولية حياله".
يذكر أن روسيا تعد الحليف الأكبر عالميا لسوريا، واستخدمت من قبل - إلى جانب الصين - حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي.