عبد المجيد إغبارية:

حتى يزول الظلم والانتهاك عن مقدساتنا لا بدّ من أن نكون أناسًا عمليين وخير لنا أن نضيء شمعة من أن نلعن الظلام ألف مرّة وبهذه الخطوة أعتقد أنّ المقبرة ستنعم بعد الترميم الجذري لها بالقدسيّة التي تليق بمكانتها

أنجزت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" اليوم الاثنين المرحلة الأولى من مشروع ترميم مقبرة عبد ربّ النبي الواقعة في شمال حي المنشيّة لمدينة يافا. وكان وفد من "مؤسسة الأقصى" ضمّ كلّ من عبد المجيد إغبارية -مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة، وجمعان شعبان مندوب "مؤسسة الأقصى" في منطقة اللد والرملة، وقد قام بزيارة ميدانية في المقبرة، حيث اطّلع على سير العمل أمس الأحد الذي جاء بعد انهيار أجزاء من جدار المقبرة، حيث تمّ خلال العمل إعادة بناء الحجارة الرمليّة التي بُني منها الجدار قبل عشرات السنين، وقد تمّ إنجاز الجزء الأول من المشروع بحيث أنّ "مؤسسة الأقصى" عازمة على مواصلة القيام بترميم كامل الجدار ووضع جدار حديديّ أعلى الجدار الحالي لمنع استخدام المقبرة كوكرٍ لتعاطي المخدرات وأعمال الرذيلة.

يشار إلى أنّ المقبرة بمساحتها الأصليّة تفوق الـ25 دونمًا إلا أنّ المؤسسة الإسرائيليّة أقامت عليها فندق "هيلتون" وحديقة عامّة بحيث أنّ ما تبقى من مساحة المقبرة لا يتعدى الدونميْن. وفي حديث مع عبد المجيد إغبارية، قال: "حتى يزول الظلم والانتهاك عن مقدساتنا لا بدّ من أن نكون أناسًا عمليين ، وخير لنا أن نضيء شمعة من أن نلعن الظلام ألف مرّة، وبهذه الخطوة أعتقد أنّ المقبرة ستنعم بعد الترميم الجذري لها بالقدسيّة التي تليق بمكانتها".

مدّ يدِ العون لترميم المقبرة
وأضاف: "لا بدّ أن أؤكّد على الدور المبارك الذي يساهم به إخواننا في مدينة يافا وفي مقدمتهم الحركة الاسلامية لحماية هذه المقدسات ، ولا بدّ في هذه المناسبة أن أنادي أهل الهمة والنخوة من مدينة يافا وعموم أهل الخير في المنطقة لمدّ يدِ العون لترميم المقبرة وذلك للتكلفة الباهظة المُترتبة على الترميم".