عز الدين عماش:

هدفي كان وما زال تحويل جسر الزرقاء من بلد عمال بسيطين الى بلد سياحي وعصري ولن نتمكن من تحقيق هذا الهدف الا اذا استثمرنا الطاقات والميزانيات الضخمة في جهاز التربية والتعليم

بمبادرة رئيس مجلس جسر الزرقاء المحلي عز الدين عماش عقدت أواخر الأسبوع الماضي جلسة عمل مع وزير الصناعة والتجارة شالوم سمحون ومدير عام الوزاره شارون قدمي وجميع مدراء الاقسام في الوزارة، إضافة إلى مديرعام مؤسسة التأمين الوطني ومدير سلطة التشغيل، شارك في الجلسة كل من مدير قسم الرفاه الإجتماعي راسم جربان ومدير قسم التربية والتعليم علي عماش إضافة إلى مدير مكتب رئيس المجلس محمد عماش.


عز الدين عماش

عماش الذي إفتتح الجلسة قال في مستهل حديثه بأن جسر الزرقاء تمتاز عن غيرها من البلدات العربية كونها البلدة الوحيدة الواقعة على شاطئ البحر، فيها ميناء صيد ومسبح فيها أثر قديمة وفيها نهر التماسيح وهي تقع بين بلدات يهودية متطورة وموقعها الاستراتيجي هام جداً، وأضاف قائلاً بأنه وبالرغم من نقاط القوى لا تزال القرية تعاني الأمرين إزاء الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية الصعبة وانه مجرد خروج الرجال والنساء إلى العمل لا يساهم في إخراج السكان من دائرة الفقر وذلك لأن غالبية السكان يعملون في أعمال بسيطة جداً وأن معدل الأجر الشهري لا يتعدى ال3.500 شاقل.
عماش طالب الوزارة بالعمل وبشكل فوري على تبني "الخطة التنموية الشاملة لجسر الزرقاء" التي وضعها بمساعدة خبراء في مجالات متعددة والتي ترتكز على الاستثمار الكبير في التعليم والتاهيل المهني، كما طالب مدير الرفاه راسم جربان تبني ودعم برنامج خاص كان قد وضعه المجلس لتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة وكذلك دعم إقامة مركز للنساء، أما مدير قسم التربية والتعليم علي عماش طالب الوزارة بفتح مدرسة ثانوية صناعية لهدف منع التسرب من المدرسة الشاملة وإقامة مركز للتأهيل المهني، مدير كتب رئيس المجلس محمد عماش تطرق بحديثه حول قضايا الشباب اجيال 18 الى 35 الذين لم يحالفهم الحظ مواصلة تعليمهم الأكاديمي وطالب بفتح مركز شباب يعطي الأجوبة السليمة لإحتياجاته في مجال التشغيل والتعليم.

الاستثمار بجهاز التربية والتعليم يحول البلدة لعصرية
الوزير، المدير العام وجميع ممثلي الوزارة أبدوا إعجاب كبير بالخطة التنموية الشاملة لجسر الزرقاء مؤكدين بأن مجلس جسر الزرقاء المحلي الذي أخذ على عاتقه رفع المستوى المعيشي لدى السكان سيلقى الدعم التام من الوزارة،  في نهاية الجلسة قرر الوزير ومدير عام الوزارة الموافقة على رزمة طلبات منها: فتح مدرسة ثانوية صناعية، ضم جسر الزرقاء الى المنطقة الصناعية في زخرون يعقوب كشريك كامل، فتح مركز للتأهيل المهني، نقل سلطة التشغيل من برديس حنا إلى الخضيرة، دعم برنامج خاص بالنساء، وضع ميزانية للمبادرات الاقتصادية، برنامج للتأهيل المهني لذوي الاحتياجات الخاصة، العمل على تطبيق قوانين العمل لعمال الشركات، رصد ميزانية لبناء أطر لأجيال 0- 3 سنوات، العمل لدى وزارات مختلفة لدعم إقامة مركز للشباب التشغيل والتنمية البشرية وغيرها من مبادرات تهدف إلى رفع مستوى الأجور.
وبحديث معه قال عماش: " ان هدفي كان وما زال تحويل جسر الزرقاء من بلد عمال بسيطين الى بلد سياحي وعصري ولن نتمكن من تحقيق هذا الهدف الا اذا استثمرنا الطاقات والميزانيات الضخمة في جهاز التربية والتعليم والتأهيل المهني للجميع".
وأضاف : " انا جدا مسرور من نتائج هذه الجلسة كونها تعتبر تحول كبير في تاريخ البلده لما لها من تاثيرات ايجابه على رفع مستوى الاجور وتحسين الظروف الحياتيه, كلي امل ان نستطع تطبيق القرارات في اسرع وقت ممكن , مع التشديد بانه لن يهدا لي بال حتى ارى سكان جسر الزرقاء الساحليه في احسن حال" .