د. إحسان هنية:

إن العقبات أو المطبّات التي نواجهها في حياتنا لا تعني الفشل أو أننا فقدنا الأمل

الانسان الطموح والذي يتميّز عن بقية الاشخاص بتحقيقه أهدافه وتواصل نجاحاته وانجازاته هو ذلك الشخص الذي يكون يقظا منتبه

الإيمان .. إيمانك بالله وبنفسك وبقدراتك ستجعل منك انسان خارق في نظر الاخرين ,ثق بنفسك ,ثق بقدراتك ,ثق بأنك تستطيع لو أردت .. ولا تقل كما يقولون I wish but I cant ( أتمنى لكني لا استطيع)

 إن وضوح الهدف وتوفر الحوافز والدوافع ، وكذلك القدرة على التغلب على الموانع ، هي أمور في غاية الأهمية بالنسبة لمواجه المشاكل والمطبّات والتغلب عليها ..
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلواة ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
كثيرة هي المصاعب والمطبّات التي تجتاح حياتنا من حين الى آخر فبكثرتها أصبحنا ننفصل عن واقعنا وعن حياتنا والمضي بها قُدماً ولم نعد نشعر أن للحياة أي قيمه بعد أن ركّزنا جل اهتمامنا وتفكيرنا فقط في تلك المصاعب .
لا أحد تخلو حياته من المطبات ومع ذلك نرى أناساً يائسون وقد توقّفت بهم عجلة الحياة عن التقدّم والإنجاز ومن ناحية اخرى نرى أناس متفائلون يحققون ويُنجزون دائما !! من البديهي أن نسأل لماذا وكيف حصل ويحصل هذا ؟
الانسان الطموح والذي يتميّز عن بقية الاشخاص بتحقيقه أهدافه وتواصل نجاحاته وانجازاته هو ذلك الشخص الذي يكون يقظا منتبه منذ بدايه الطريق ,يتوقّع الصعوبات والمشاكل لأنه يعلم أن طريق الانجاز محفول بالصعاب والخاطر ,ويجد الحلول المناسبه لمطبّات حياته فيتجاوز كل مطبّات حياته بنجاح أو حتى لأخذ العبر منها .. نجد أنه الانسان الذي تتبّع هذه الخطوات :
ضع هدفك .. فبوضوعك هدفك أنت تخطو أوّل خطوه لبداية المشوار لتحقيق الهدف المرجو ,فليس الفشل بأن لا تبلغ هدفك ,لكن الفشل هو أن لا تعرف هدفك !!
حبّك لهدفك وايمانك له .. فإذا احببت هدفك ستعمل كل ما بوسعك من أجل تحقيقه ولن تستسلم بسهوله .
المبادره .. إبدأ العمل لتحقيق هدفك ولا تأجّل , فالتسويف هو من يقتل الوقت ويبني الفشل المأكّد , ولا تتبع المقوله التي يقولها الكثير منا "خلّيها عالتساهيل " .. لأنها مقولة للضعفاء والكسالى ومن له هدف لا ينبغي أن يكون ضعيفا أو كسول لأنه بهذه الميّزات يُجهض هدفه منذ البدايه ..
ابدأ بالاهداف الصغيره .. لأن تحقيق الهدف مهما كان صغيرا سيزيد من قوتك وقدرتك وثقتك بأن تحقق الأهداف الأكبر فالأكبر .
الرّضا .. لا تعترض على ما أتاك من عقبات أو مشاكل فهي ليست نهاية الطريق. إن المشاكل أو العقبات هي ما تُزيّن حياتنا فلو لم تكن تلك العقبات ستكون الحياة خامله ومملّه ولا يوجد فيها أي تحدّيات أو مجازفات التي تُشعرك بطعم الإنجاز الحلو العذب بعد كل تلك المعاناه التي عانيتها لتحقيقه .. فالرضاء بما أتاك هو أيضا بمثابة تحدّ للعقبه والمطب الذي واجهك (أي وكأنك تقول : أنا أتقبّل قدومك ايها المطب ولكن لا أرضى بوجودك في حياتي ) .
التفائل .. إن العقبات أو المطبّات التي نواجهها في حياتنا لا تعني الفشل أو أننا فقدنا الأمل .. فكذلك اذا سرنا في طريق فمن الطبيعي جدّا أن نتوقّع المطبّات في تلك الطريق لكنك تعرف وعلى يقين أنها ليست نهاية الطريق وما تلك المطبّات إلّا من أجل أن تجعلنا أكثر تركيزا وثباتا اثناء القيادة , هكذا هي الحياه ستواجهنا تلك المطبّات او العقبات لكن علينا أن نعرف أنها ليست نهاية الطريق وأنها لا تعتبر فشل ولا فقداناً للأمل وإنّما لنعيد حساباتنا ونعرف أين كان الخلل ونواصل مسيرتنا بكل ثبات وإرادة وإصرار .. فمثلاً : كثير منّا من يريد أن يغيّر في حياته وحياة مجتمعه وعندما يبدأ بتطبيق الفكره سيواجه الكثير من الناس المثبّطين فمثلا بيقولون لك " يا زلمه إطلع من هالفلم الي انت عايش فيه.. " لا تنتبه لأولائك الاشخاص الذين يرضون بالضعف والهوان ويرضون بالواقع المرير الذي يعيشونه أو يعيشه مجتمعهم .
الإيمان .. إيمانك بالله وبنفسك وبقدراتك ستجعل منك انسان خارق في نظر الاخرين ,ثق بنفسك ,ثق بقدراتك ,ثق بأنك تستطيع لو أردت .. ولا تقل كما يقولون I wish but I cant ( أتمنى لكني لا استطيع) ,ولكن قل دائما وأبدا I can if I want ( أنا استطيع اذا أردت )
المواصله والاستمرار ..
السؤال الآن هو : إذا واجهتك مشكله أو مطبّ .. هل تُفكّر في المشكله أم في الحل ؟!!
يتبع ..