تظاهرة رفع شعارات عند مفرق رأس عامر سياسة الحكومة الاقتصادية

أجرت جبهات المثلث الجنوبي، نهار السبت، تظاهرة رفع شعارات عند مفرق رأس عامر، احتجاجا على الغلاء المستمر للوقود والكهرباء، وعلى الضربات الاقتصادية التي توجهها حكومة اليمين المتطرف بحق الفقراء والمستضعفين والتي أول من يعاني منها هم المواطنون العرب في البلاد.
وهذه التظاهرة هي واحدة من سلسلة تظاهرات بادرت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى تنظيمها في عدد من المفارق الرئيسية في البلاد، احتجاجا على السياسات الحكومية الاقتصادية، ومن المقرر أيضا أن تعقد هذه التظاهرات بشكل أسبوعي ومتواصل.



وعلى صعيد العمل النقابي، ترشّح الجبهة كلا من النقابي جميل أبو راس، لرئاسة مجلس العمال في لواء المثلث الجنوبي والنقابية ميسم جلجولي لرئاسة مجلس "نعمات" في اللواء، وذلك بعدما أشغلا مهام رئاسة المجلسين في الدورة المنصرمة بنجاح كبير وعطاء متفان ومتواصل.
كما عقد طاقم إدارة المعركة الانتخابية في المثلث الجنوبي، اجتماعا موسعا له، مساء الخميس الأخير، بحضور ممثلين عن فروع الحزب والجبهة في المثلث الجنوبي إلى جانب الرفيقين أبو راس، وجلجولي.
وقدّم الرفيق أبو راس بيانا عن الظروف الخاصة التي تخوض بها الجبهة هذه الانتخابات في اللواء، وضرورة أن تحافظ الجبهة على مكانتها برئاسة مجلسي العمال ونعمات، خدمة للعاملين ودفاعا عن مصالحهم.
وأما الرفيق أيمن عودة، سكرتير الجبهة القطرية، فقد قدم بيانا مسهبا تطرق فيه إلى الظروف الاجتماعية الاقتصايدة المتدهورة في البلاد والتي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات في الصيف الأخير والتي من المتوقع أن تعود مرة أخرى في ظل استمرار ارتفاع الأسعار وضرب الشرائح المستضعفة، كما أشار عودة إلى ظروف العمال العرب خضوضا والذين يعانون التمييز بكل المجالات، بدءا بالقبول إلى أماكن العمل ووصولا إلى الفجوات بالأجور.

خط الفقر يمس غالبية المواطنين العرب
ونظرا إلى الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي تمس غالبية المواطنين العرب الذين يعيشون تحت خط الفقر، أكد عوة على أنه لا مكان لوطنية بلا عمل طبقي ونقابي.
وأسهب عودة باستعراض التحالف الإنتخابي الذي تقف الجبهة في مركزه، بهدف وضع بديل للقيادة الحالية للهستدروت برئاسة عوفر عيني، وقال: "الفرز من ناحيتنا كان واضحا فقد بنينا تحالفا مع القوى التي أيدت الهبة الاجتماعية، لنقف معا ضد القيادة الحالية للهستدروت التي خانت الهبة الاجتماعية."
وأشار عودة إلى أن الجبهة أغنت القائمة التحالفية التي يقف على رأسها إيتان كابل، ببرنامج سياسي- اجتماعي متين، يربط الطبقي بالقومي ويؤكد أهمية السلام والمساواة والديمقراطية كشروط أساسية للعدالة الاجتماعية ويشدد على أهمية أن تتدخل الدولة والنقابات للجم السوق الحر، كما شدد عودة على أن الاتفاق التحالفي يضمن للجبهة، غداة الانتخابات التصرف ككتلة مستقلة.
وبأجواء حماسية، جرى نقاش مستفيض بين الرفاق، تناول العديد من القضايا وبناء خطة عمل حتى يوم الانتخابات المقرر بـ 22 أيار وتشكيل طواقم العمل المختلفة على مستوى المنطقة والفروع.